لم يكن يدرك أنه فى اليوم الذى سيشارك
فيه من أجل تحرير الأرض سوف تأتى عليه لحظة لتشهد هذه الأرض التحقيق معه و حبسه.
أصلح الله أحوالكم.
أرض ارتوت بدماء الشهداء تشهد التحقيق
مع من وقع فى حكمه شهداء ينادون بالحرية فكان الرد عليهم .. قنابل لتفريقهم و
رصاصات فى صدورهم.
أرض شهدت التحرير وأعادت الحق للشهداء
.. ففى لحظة أصبح للقانون سيادة لا تعرف الهزيمة أمام أصحاب النفوذ .. سيادة لا
تعرف الانكسار .. سيادة تحكم بالعدل و ترد الحقوق لأصحابها.
هنا تبدأ الثورة فى النجاح عندما ينفذ
القانون و يحترمه من وضعوه .. هنا تنجح الثورة عندما يكون سيق العدالة قاطعا ..
حازما .. حاسما .. عدالة لا تعرف الميول و الأهواء لكنها تعرف الحق الذى هو أساس
الملك.
حكموا و ظنوا أنهم السادة و شعوبهم
مجرد عبيد و أنهم مهما قتلوا و سرقوا و نهبوا من خيرات بلادهم ستظل رؤوسهم مرفوعة
تمتص دماء المواطنين معتقدين أن لهم الحق فى استباحة أى شىء طالما كانوا الحكام.
نجحت الثورة عندما أسقطت الاستبداد فى
الحكم و فساد النظام إلا أنها تفوز برضا صفحات التاريخ عندما تبنى الدولة و تجعلها
تتنفس الحق و العدالة و الديمقراطية.
إن خضوع آل مبارك لسيف العدالة درس
للحاكم الذى يرى أن شعبه الوحيد هو الذى يقع فى دائرة أهله و عائلته و معارفه ..
فتكون خدمته لهم جميعا بينما الشعب الذى ينبغى أن يكون الحاكم خادما له لا يحظى
على أبسط حقوقه.
شكرا .. لثورة المصريين التى حفظها
الله و حماها الجيش الذى هو جزء من الشعب .. سارت الثورة فى طريق أكد يوما بعد يوم
أن الشعب يتجه للحياة فى وطن حر لا نكون فيه من العبيد المستعمرين و إنما نعيش
أحرارا.
و طالما نسير فى طريق الثورة فعلينا
أن نكون ثوارا على أنفسنا و لا نجعلها تقدم إلا ما يصلح لمصر فى كل مجال نتواجد
فيه.نعمل من أجل مصر و لا نكتفى بشعارات و هتافات .. و تظل الثورة فى مزارعنا و
مصانعنا و مدارسنا و جامعاتنا و شوارعنا.
ثورة تستمر بقلب الشعب و يد الجيش حتى
تدخل مصر مكانة تستحقها فى الحاضر و المستقبل و تقضى على الفساد و تفتح الباب
للجهد و العرق و الكفاح و العمل و الحرية.
هناك تعليقان (2):
رائع يا ميزو وفي تقدم دائم ان شاء الله
ميرسى يا لولو :)
إرسال تعليق