2011/04/29

مساخر السباعى فى الطب الشرعى

تقوم فى مصر الثورة من أجل الحرية و القضاء على الفساد المستبد لدى الحاكم لكن يبقى من تكافح الثورة ضدهم فى أماكنهم يخنقون العدالة التى نحلم بها.

تقوم الثورة بسبب المعاملة السيئة التى تقدمها الشرطة لأفراد الشعب حيث يعذب من يعذب و يقتل من يقتل و عندما نريد القول الفصل الذى يحقق فى ملابسات هذه الجرائم يخرج علينا كبير الأطباء الشرعيين السباعى أحمد السباعى ليؤكد أن حالة خالد سعيد ماتت باسفكسيا الخنق نتيجة ابتلاع لفافة بانجو تتجاوز بطولها و عرضها أصغر اصبع فى يدك.

يموت خالد سعيد و تخرج تقارير متخبطة من الطب الشرعى لا تدين فيها جرائم الشرطة التى لا هى كانت تخدم الشعب و لا تراعى الحقوق الآدمية أثناء فترة حكم النظام السابق.

الحمدلله إن الثورة قامت حتى نبدأ فى بناء مصر دون ديكتاتورية و بلا وجود خدامين لأمن الدولة المنحل.

الحمدلله إن الثورة كشفت نظاما فاسدا كان يسيطر على مؤسسات البلد و منها مصلحة الطب الشرعى التى لنا أن نثق فيها و نغمض أعيننا و نقر بما تقرره لأن القائمين عليها يراعون الذمة و الدقة فى أعمالهم لكن وصول الحال إلى وجود كبير مهرجين على رأس مصلحة الطب الشرعى فهذه مسخرة.

السباعى كشف عن وجهه فى حلقة يوم الأربعاء الماضى من برنامج آخر كلام و لك أن تشاهد الحلقة عبر اليوتيوب و أنت تعصر على نفسك "لمونة" قبل أن تستمع لكلام تافه حامض من رجل يفترض منه القول الفصل بلا أى خطأ يذكر على قدر الإمكان و ستجد عند مشاهتدك الحلقة التى ترفع ضغطك بفضل السباعى أنه يتاجر بحرمة جثث الموتى كأنها فاكهة يستطيع أى فرد أن يأخذ الجثة التى تعجبه من ثلاجة المشرحة و كأننا فى سويقة لا تحترم حرمانية الميت.

خذ عندك يا سيدى توقيعه على وثيقة تسمح لعائلة جاءت تهدده بالسلاح أثناء تأدية عمله للحصول على جثة رغم أن تحليلات الــ D.N.A تثبت عدم تطابق صاحب الجثة المجهول مع هؤلاء الأفراد الذين صمموا على أخذ الجثة عنوة على حد وصف السباعى.

لم يبلغ السباعى أحدا عن الواقعة بحجة البلد غير مستقرة و لك أن تتساءل عن كيفية موافقته على خروج جثة لا تضمن إلى أين سيتم أخذها ؟ و هل ستدفن أم ستباع و تتم المتاجرة بأعضائها؟
و ماذا عن أصحاب الجثة الأصليين إذا ظهروا و أرادوا الحصول على رفات قريبهم فكيف يستعيدونها؟

هذا لا يعنى أن السباعى أرتكب أفعاله الشنعاء فى الخفاء و لكن عندما كشف موظف ألاعيبه و قرر الإبلاغ عن الفساد حتى تحقق العدالة فيها و تأخذ مجراها و تعاقب أمثال السباعى فكان المصير هو حجز الموظف و التحقيق معه و بقاء السباعى حرا طليقا فى بيته.

يبلغ السباعى عن موظف شريف و لا يبلغ عن السطو على جثة لبنى آدم يتمنى أهله الآن الحصول عليه و يبكونه بشدة و يدعون على الذى كان السبب.

يبقى السباعى المتباهى بتعيينه من خلال مباركة جهاز أمن الدولة المنحل و ينام الموظف فريد حشيش الرافض للفساد فى الطب الشرعى على أرضية الحجز.

ليلة واحدة تنقضى بكلام فريد حشيش عن فساد السباعى الذى قلق منامه وجود هذا الموظف فيبلغ عنه و لا يشعر طوال أيام بضمير مفترض أن ينقح عليه و يبلغه بضرورة إعادة الجثة التى أخذها غير اصحابها دون وجه حق.

لا تنتهى حكايات السباعى الذى أشار لعدم جاهزية مستشفى سجن طرة لاستقبال الرئيس المتخلى عن منصبه مبارك بحجة أوجاع الارتجاف الأذينى فى قلبه و هذا يعنى الخطورة على حياته.

يظهر أطباء القلب الذين تخصصوا بالعلم و الدراسة و لم يقف طموحهم عند درجة الماجستير التى يتغنى بها السباعى و كأنها آخر الدرجات العلمية و يؤكدون أن الارتجاف الأذينى لا يسبب أى ضرر للمبتلى به و بالتالى فإن شهادته بحق المواطن حسنى مبارك غير مبلوعة كما كانت هناك لفافة مزعومة ابتلعها الشهيد خالد سعيد.

لا نريد مليونية تطالب بإقالة السباعى و محاكمته هو و أمثاله الذين يقتلون ثورة مصر البيضاء التى قامت من أجل تشجيع كل فرد على محاربة الفساد و الإبلاغ عنه بدلا من الموالسة و الطرمخة و أن يحاكم الفاسد و لا يتم تخويف من يرى الفساد فيبلغ عنه فيخشى وقتها أن يكون مصيره مثل الموظف فريد حشيش.

إلى الدكتور عصام شرف و المشير حسين طنطاوى أرجو إقالة السباعى أحمد السباعى و محاكمته إذا ثبت الفساد عليه فى مزاولة أعماله لأن هذا أقل واجب.

و لى رجاء أن يضرب لنا السباعى خير المثال بابتلاع لفافة بانجو كالتى ابتلعها خالد سعيد فإن توكل على الله و مات فيشكر على إثباته للحقيقة حتى و لو على جثته أما إذا شعر بالقىء و لم يقبل فمه اللفافة فليأخذه الله ليحاسبه و هو أحكم الحاكمين.

2011/04/25

خواطر سريعة




·      هو سهل على الرئيس السورى يضرب فى شعبه و أهله و ناسه و يستخسر يضرب طلقة توحد ربنا على إسرائيل المرمية فى الجولان؟



·      غابت جماعة الإخوان المسلمين عن مشهد الاحتفال بعيد القيامة المجيد بحجة عدم حصولهم على دعوات و الكنيسة رفضت إرسال دعوات لغير الشخصيات الرسمية فهل لازالت الجماعة المحظوظة محظورة ؟



·      الشرطة الآن فى خدمة الشعب فهل إذا اتصلنا بها عند حدوث أزمة ستصل فى ثوان معدودة كما الأفلام الأجنبية التى نشاهدها أم من كثرة الاتصال بها سيكون الرقم مشغولا ؟



·      الشرطة هى صمام الأمن و مصر محمية بفضل الله و كل ما نريده أن يراعى رجال الشرطة ربنا الكريم و وقتها سيقف الرحمن بجوارهم خاصة و أن هناك عين لا تمسها النار لأنها باتت تحرس فى سبيل الله فهل تصل الرسالة للشرطة؟



·      محمد البرادعى و عمرو موسى عليكما بالشارع .. و بالتحديد الناس المنسية فى قاع المجتمع المصرى حتى ينجح أحدكما فى الانتخابات .. ليس بالفيس بوك وحده يحيا الانسان و لكم فى التعديلات الدستورية أسوة حسنة .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .



·      السادة مؤيدى الرئيس إما أن الغشاوة زائدة زيادة عن اللزوم أو الغباء عندكم ليس له علاج .. قبل أن تشتموا و تضايقوا من كلامى .. فالحمدلله شفانى و عفانى الله بعد أن كنت أتوسم الخير فى الحاكم لأنه مرآة للمحكومين .. لكن بظهور الحقيقة تأكدت أن النظام البائد صناعته الغباء .. و بالتالى فالذنب ذنبه و لكن عليكم بتشغيل مخكم .. و احمدوا ربكم و اشكروا الثورة.



·      عزيزى نيرون الشرق (معمر القذافى) من أنت ؟ للأسف بأعمالك تجعل الناس المغيبة تشكر أى حاكم ظالم لم يفعل ما تفعله و يزداد الغباء لديهم بفضل أعمالك الخرافية.



·      خرجنا من الثورة بأغانى تتعد على الصوابع و أفضلها بغالبية الآراء أغنية يا بلادى .. المشكلة إننا رجعنا للقديم من الأغانى الوطنية و هى ليست مشكلة عندى لأنك تشعر بمنتهى السعادة و الوطنية تجرى فى دمك .. عقبال ما تفجر لنا الثورة إبداعات جديدة كصلاح جاهين .. و عبد الحيلم حافظ .. و فؤاد حداد .. و الشيخ إمام .. و أم كلثوم .. و ترجع لمصر ريادتها الغنائية التى ترتقى بالذوق العام.



·      مستقبل مصر حلو .. لو الناس فضلت بروح التحرير الوطنية من غير مصالح.



·      نتجه إلى القروض لدفع عجلة الاقتصاد .. لماذا لا نجمع مننا فينا المبالغ عشان خاطر مصر .. و يا حبذا لو تبرع لنا المليارديرات من حاملى الجنسية المصرية و يشترط أن يكونوا شرفاء خوفا من أن يختلط المال الحرام بالمال الحلال حتى نبدأ بداية على ميه بيضة.



·      إذا كانت هناك جمعات للمظاهرات فحبذا لو كانت ايضا للتبرعات لصالح مصر.



·      لا يمنع عشقنا للأغانى الوطنية أن نبدأ العمل و الإنتاج لصالح البلد و كله فى مكانه و ساعتها العيشة ستكون جنة خاصة و إن غالبية الحرامية مشرفين فى السجن و الحمدلله البلد من غير حرامية فى المناصب حاليا .. يبقى نشتغل و نعمر و ننتج و الله الموفق و المستعان.


2011/04/23

ليلة القبض على عز

إيه المانع لما أقول لحبيبتى : الحمدلله إن ربنا رزقنا ببنت !!

بس يا سيدى .. قلت لها الكلمة من هنا و هى راحت ترقع بالصوت .. مع إنى طول عمرى من ساعة ما شوفتها و عارف إنها غارقة فى بحر من الهدوء .. و صوتها نسمة طيف و حسها ناعم من غير سرسرعة.

و الحكاية يا سيدى إنى سرحت على الرغم من جلوسها بجوارى .. و السرحان الذى غاب فيه العبد لله كان فى عالم ما بعد الزواج و أننا بعد الزفاف و قضاء الليالى الملاح ستصبح ربة الصون و العفاف لا تسير بمفردها .. و لكن بداخلها ولى عهدنا بمشيئة الله يحميه الرحمن و يرعاه.

و سارت الأمور على ما يرام .. نذهب إلى الطبيب للمتابعة الدورية و نشترى للمدام كل ما تشتهيه أو لنكن مدققين نشترى كل ما تتوحم عليه حتى تنشرح نفسيتها و ينزل الننوس سليم و غير معقد.

تمر الشهور و الكل فى انتظار المحروس و أيضا يحجزون نصيبهم فى المغات و السبوع و لوازم العقيقة من فتة و لحمة و عقبال عندكم.
و فى يوم كان من المعروف أنه سيأتى سيأتى .. قرر ولى العهد أن يمتنع عن النوم فى بطن أمه و أعلن بفضل الله دخوله إلى دنيانا بصراخ .. المهم حضر الطلق و صرخت زوجتنا العزيزة و كنا فى عز الفجر .. و تصاعدت الصرخات .. أه الحقنى .. بأموووت .. الواد نازل ضرب.

فى هذه الأجواء دبت حركة سريعة فى البيت ما بين مساعدة حماتى التى كانت تقيم معنا و ارتداء زوجتى لملابسها و الخروج سريعا إلى أقرب مستشفى.

و دخلت زوجتنا إلى غرفة العمليات و تحركت قدماى من اليمين إلى اليسار ثم الدعاء .. و .. و .. و .. واء .. واء .. إنها صرخات المحروس الذى جاء للدنيا و هنا تعالت أصوات التهانى .. مبروك يا أبو العيال .. يتربى فى عزك .. عقبال ما تخاويه .. و الله و بقيت جد .. العيال كبرونا يا حاجة .. و غيرها من الكلمات ثم أعلنت حماتى فرمانا بتسمية المحروس من العين باسم "عــز".

و هنا أعلنت رفضى خوفا من اتجاه الولد للعمل كأكبر تاجر سيخ حديد فى البلد و طبعا الواد متربى على النباهة و النصاحة .. فلن يتاجر إلا فى أسياخ الكفتة.. و ستجرى عجلة الزمن حتى يحتكر أسياخ الكفتة و نحدث مظاهرات تنادى بتحرير صناعة سيخ الكفتة من قبضته.. و تخرج الجزيرة لتعلن عن معاناة الناس و عدم قدرتهم على شوى الكفتة بدون سيخ ابنى عز.

لم يقف عز باشا كما ينادونه عند احتكار سيخ الكفتة فقط بل قرر احتكار الأجندات حتى لا يندفع أحد فى مظاهرة ضد حاكم ظالم و هو مدفوع بأجندة خارجية .. كما يزعم الذين يلتفون حول الحاكم و يلمعونه و عندما يسقط بظلمه .. يتنصلون منه .. فبدلا من وجع الدماغ .. تبقى الأجندات محتكرة بتوكيل ابنى عز.. و يبقى المحروس عمل واجب وطنى و منع أى أجندات داخلية أو خارجية.

مع الوقت ضربت فى دماغ الواد فكرة احتكار "المصاصة" و يكون مكتوب على ماسورتها البيضاء عز .. و هنا الموضوع زاد عن حده فاحتكار المصاصة شىء لا يجب السكوت عليه.

الأطفال أحباب الله .. يعنى إيه تتحرم العيال من المصاصات و لا يكون هناك إلا طعم واحد هو الفراولة التى يحبها ابنى.

طيب افرض إن واحد عنده حساسية و يحب المصاصة بطعم غير الفراولة .. يموت بقى من الحسرة بسبب احتكار عز لصناعة المصاصة بطعم أوحد (الفراولة).
لأ لأ .. كده الواد زودها .. و أخرته سوداء و لا قلب الكافر و يتم القبض عليه لأعماله و محاكمته .. لأ يا حماتى الاسم نحس على الواد .. و كلمة منى و كلمة منها .. و فجأة الناس فى المستشفى تجمعوا حولنا و لا زحام زنقة الستات و يباركون لى على البنت التى رزقنا بها الله.

أتارينى سرحت و افتكرت مع صوت الوءوءة إنى ربنا رزقنا بولد و ساعتها قلت : الحمدلله إن ربنا رزقنا ببنت!!
راحت حبيبتى سمعت الكلام و قالت عليا : مجنون .. و إننا لسه ع البر..يبقى ربنا رزقنا بعيال منين و إزاى ؟

و قامت من المكان وشها لون البطيخة و قالت لى : لما تعقل ابقى كلمنى.

شوف الحلوة مستكترة عليا أسرح فى مستقبلنا و هى جنبى !!

2011/04/22

سوق على مهلك


من أطاع عروسته فقد أضاع نفسه .. هكذا يقول المثل الشرقى و ينطبق بالمللى على هذه الحكاية.

ففى يوم سعيد قررت الذهاب إلى المأذون و قبل أن تبارك لى فأنا لم أذهب إليه للزواج و قبل أن تعتقد إننى ذاهب للطلاق .. سأخبرك إننى لم أذهب لا لزواجى و لا لطلاقى.

حاضر يا سيدى سوف تعرف كل ما تريد..ذهبت للمأذون لأتفق معه بخصوص زواج صديق عزيز علىّ و قد طلب منى أن احضر له مأذونا كى يدخله عش الزوجية.

و لأننى أعرف الشيخ خميس جيدا فقررت أن يكون مولانا هو صاحب القرار التاريخى بدخول صديقى فى قفص الأزواج.

و بعد الترحاب و السلامات و إحضار الشاى و الذى منه قررت أن أفاتح الشيخ خميس بخصوص موضوع صديقنا العزيز.

و فجأة سمعنا أصواتا عالية و هوجة و دوشة و لا إزعاج الفوفوزيلا فى كأس العالم و رأينا سيارات و ناس أمم تقترب من مكتب الشيخ خميس المأذون.

دخل مجموعة من الرجال و الشيخ خميس يشبّه عليهم و قال لواحد منهم .. أنت العريس إياه؟..أنا لسه مجوزك و كاتب كتابك من ساعتين ..خير !!

و رد العريس .. و هطلق دلوقتى يا مولانا.

بلع الشيخ خميس ريقه و استفسر عن سبب الطلاق السريع و حكى له العريس إنه بعد كتب الكتاب قرر أن يأخذ عروسته فى جولة بسيارة الفرح لالتقاط صور على كوبرى الجامعة و اللف بالعربيات قبل الذهاب لصالة الفرح.

يسكت العريس و يعدل البابيونة ثم يكمل .. و كنت عايز أركب بقى العربية كأنى ملك و العربيات بقى من حوالينا تقعد تزمر .. بيب .. بيب ..بيب.

يسكت العريس و يلتقط انفاسه ثم يتبدل وجهه فى غاية الحزن قائلا..لقيت العروسة راسها و ألف سيف إن لازم أسوق العربية.. و أقول لها .. ما بعرفش أسوق .. تروح ترد عليا بصوت مسرسرع و تقول ..ماليش دعوة..عايزة اعمل زى شادية .. عايزة اعمل زى شادية.

و أنا اقول فى عقل بالى مين شادية اللى عايزة تقلدها دى؟! .. قلت يمكن صاحبتها و فى جوازتها خلت عريسها يسوق العربية .. و يمكن ده شغل حريم و عايزة تفرسها و تقلدها.

سكت العريس و سأله الشيخ خميس .. و عملت إيه؟
و رد العريس برفضه التام لمطلب العروسة و كمل حكايته التى اتضح منها يا حضرات السادة الكرام إن شادية تبقى المطربة الكبيرة شادية..أه و الله هى.. و العروسة قال إيه؟ .. عايزة العريس يسوق العربية و هى تغنى له .. سوق على مهلك سوق.

و كان رد الشيخ خميس على حكاية العريس إن العروسة "حنينة" و طبعا مولانا يريد تلطيف الجو منعا للطلاق حتى لا يقال عنه..إن وشه نحس ع الجوازة.

و يكمل العريس إنه فى النهاية قرر الموافقة على مطلب العروسة و كان الذى يقود بهما سيارة الفرح قد أخبره بشكل سريع على كيفية تسيير السيارة لكن و أه من كلمة لكن.. فقد قال العريس..أول ما إيدى بقت ع الدريكسيون..رحت دايس بنزين..و حسيت العربية بتطير بينا..و بعد ما كانت الهانم عمالة تغنى سوق على مهلك سوق..بقت تقول لى..حاسب هنموت..حاسب..حاسب..حاسب..و رحنا لابسين فى شجرة.

يلطف الشيخ خميس من الحادثة قائلا..الحمدلله إنها جت على قد كده..و رد العريس المأسوف على شبابه..ما هو قبل ما نخبط فى الشجرة يا مولانا..كنت خبط بتاع سبع تسع عربيات..و شوف هتكلف فلوس قد إيه عشان أصلح اللى عملته بسبب شورتها المهببة.

كل ده و المكتب مليان دوشة و كلمة من هنا و كلمة من هناك .. و عفا الله بينكم يا جماعة .. حصل خير .. و خدت الشر و راحت.. و غيرها من الكلمات لكن العريس حلف طلاق تلاتة ما العروسة تستنى ثانية واحدة على ذمته.

و كما كتب مولانا عقد الزواج أصدر فرمانا بالطلاق و هدأ المكتب بخروج أهل العروسين و سألنى الشيخ خميس..شوفت جوازات أخر زمن؟!

و طبعا كنت غير قادر على مسك نفسى من الضحك بسبب منظر العريس و العروسة و فروع الشجرة على البدلة و الفستان يعنى بالبلدى..متبهدلين و متخرشمين..لكن مسكت نفسى و قلت له..عشنا و شوفنا.

و راح الشيخ خميس سألنى..خير كنت جاى ليه؟
قلت له.. خير إن شاء الله..كنت عايزك فى جوازة لواحد صاحبى..لكن قبل الاتفاق..هروح أسأله بيعرف يسوق و لا لأ؟!

2011/04/14

عدالة التحرير


لم يكن يدرك أنه فى اليوم الذى سيشارك فيه من أجل تحرير الأرض سوف تأتى عليه لحظة لتشهد هذه الأرض التحقيق معه و حبسه.
أصلح الله أحوالكم.

أرض ارتوت بدماء الشهداء تشهد التحقيق مع من وقع فى حكمه شهداء ينادون بالحرية فكان الرد عليهم .. قنابل لتفريقهم و رصاصات فى صدورهم.

أرض شهدت التحرير وأعادت الحق للشهداء .. ففى لحظة أصبح للقانون سيادة لا تعرف الهزيمة أمام أصحاب النفوذ .. سيادة لا تعرف الانكسار .. سيادة تحكم بالعدل و ترد الحقوق لأصحابها.

هنا تبدأ الثورة فى النجاح عندما ينفذ القانون و يحترمه من وضعوه .. هنا تنجح الثورة عندما يكون سيق العدالة قاطعا .. حازما .. حاسما .. عدالة لا تعرف الميول و الأهواء لكنها تعرف الحق الذى هو أساس الملك.

حكموا و ظنوا أنهم السادة و شعوبهم مجرد عبيد و أنهم مهما قتلوا و سرقوا و نهبوا من خيرات بلادهم ستظل رؤوسهم مرفوعة تمتص دماء المواطنين معتقدين أن لهم الحق فى استباحة أى شىء طالما كانوا الحكام.

نجحت الثورة عندما أسقطت الاستبداد فى الحكم و فساد النظام إلا أنها تفوز برضا صفحات التاريخ عندما تبنى الدولة و تجعلها تتنفس الحق و العدالة و الديمقراطية.

إن خضوع آل مبارك لسيف العدالة درس للحاكم الذى يرى أن شعبه الوحيد هو الذى يقع فى دائرة أهله و عائلته و معارفه .. فتكون خدمته لهم جميعا بينما الشعب الذى ينبغى أن يكون الحاكم خادما له لا يحظى على أبسط حقوقه.

شكرا .. لثورة المصريين التى حفظها الله و حماها الجيش الذى هو جزء من الشعب .. سارت الثورة فى طريق أكد يوما بعد يوم أن الشعب يتجه للحياة فى وطن حر لا نكون فيه من العبيد المستعمرين و إنما نعيش أحرارا.

و طالما نسير فى طريق الثورة فعلينا أن نكون ثوارا على أنفسنا و لا نجعلها تقدم إلا ما يصلح لمصر فى كل مجال نتواجد فيه.نعمل من أجل مصر و لا نكتفى بشعارات و هتافات .. و تظل الثورة فى مزارعنا و مصانعنا و مدارسنا و جامعاتنا و شوارعنا.

ثورة تستمر بقلب الشعب و يد الجيش حتى تدخل مصر مكانة تستحقها فى الحاضر و المستقبل و تقضى على الفساد و تفتح الباب للجهد و العرق و الكفاح و العمل و الحرية.