2009/04/02

وداعا .. أنا


بينما اقف بين يديها فرحا

شعرت بان هذا اخر لقاء بينى و بينها

كنت ارى الفرحة فى عينيها

و ارى السعادة تملأ وجهها بعد ان التقينا بعد طول غياب

و صمت .. اسرح فى عينيها

اتذكر لحظات حبنا و ايام عشقنا

و كيف ملكت قلبى

حب عمرى

؟؟

و دارت الذكريات امام عينى تجرى سريعا سريعا

و انا اريد ان الحق كل ما فيها من لحظات جميلة جمعتنى بكى ايتها الحبيبة

و لكن القدر قد اعلن قراره

بان تنتهى مسيرتى

و كما تمنيت

انتهت حياتى بين يديها

حيث شعرت بآلام كبيرة

هونتها على رقتها و ضحكتها

و اقتربت منها و انا اقف معها

و هى تريد ان اكلمها

و لكنها لم تشعر بغيابى عنها رغم قلبى النابض بحبها

و ظلت تنظر فى عينى تنتظرنى

و كنت قريبا بين يديها

بعيدا عن عينيها

فقد امسكت بيديها

و انا اريد انا ابوح لها بكل ما فى قلبى

فلم اقل لها كل ما اريد

فلم اكن اعرف ان نهايتى ستقترب على يديها

و انتهت بالفعل و انا فرحا بانها ستكون

اخر صوت اسمعه

و اخر عين اراها

و اخر همسة تسمعها آذانى من فمها

الذى اعطانى الحنان بقبلاته

و يديها التى شعرت معها بالحنان

فقد كانت عيناها بيتى و سريرى

و وسادة رأسى أضلعها

كنت أرى ان الحياة بلا معنى اذا غابت عن عينى لحظة

و لكنى غبت عنها

و اعلم كم تحتاجنى

و لكن ليس بيدى

و لا بيدها

و لكن الموت

هو الخقيقة الواحدة

الذى يفرق بين كل حب صادق

و هكذا اغمضت عينى و انا اشعر بالراحة بين يديها و اقع على الارض وهى تحضننى

و تميل راسى على كتفها

و تحاول افاقتى

و هى تقترب بنبضات قلبها

من اسماعى

و لكن الموت جاء

و ذهبت انا للسماء

صباح الخير يا مصر


كم مرة فكر فينا واحد منا أن يقوم من سباته ونومه العميق ويبدأ يومه وهو يقول: صباح الخير يا مصر؟

تخيل أن مصر امرأة جميلة تنوى أن تقابلها وتشرف بضيافتها فماذا تفعل؟ أكيد كل واحد فينا هيوضب نفسه ويلبس على سنجة عشرة؛ عشان يقابل أجمل واحدة فى العالم، وهتعمل ما فى وسعك عشان تبان قدامها أنك مجتهد فى عملك ضميرك صاحى عايش ليها وبس، بتفكر عشان نهضتها، وقوة حضارتها، وتعمل وتسوى الهوايل عشان تكسب قلبها، تخيل لو بقت مصر إنسان تشوفه وتسلم عليه تتكلم معاه وتتكلم مصر معانا يا ترى هتقول إيه؟ هتشتكى مننا؟ ولا هتتكلم عن إنجازاتنا وروعتنا وجمالنا وعلمنا اللى وصلنا ليه وحياتها اللى بتتقدم بينا، هتتكلم عن إيه ولا إيه!!

طب سيبك من كل ده، مصر هى أمى، كانوا ولا يزالون يقولون كذلك، طب لما مصر هى أمى وأمك؟ بتعملوا فيها كدا ليه؟ ليه كل حاجة نشوفها مش عجبانا نجيب العيب على غيرنا ومنسالش نفسنا إحنا عملنا إيه؟ المشكلة أن كل واحد فينا فاكر نفسه هو الصح؟ طب تعالى على رأى الإعلان اللى يقولك لو 20 مليون واحد شالوا الورق من ع الأرض أكيد هنبقى زى أوروبا، لو الشوارع التزمنا بها فى السير وانتظار السيارات هتبقى زى أوروبا واليابان كمان واحتمال الشوارع تخلى فرصة للناس ينزلوا "مشاويرهم" بالعجل، كمان تخيل لوالفلاح اللى عنده قش الأرز محرقش القش وحاول يستفيد به عن طريق المصريين النابغين اللى ابتكروا كل حاجة من أيام الفراعنة وأسالوا اللى مشيوا وسافروا ولقوا الترحيب بالخارج وخلوا اللى برا عال العال بعلمائنا المصريين زى زويل والباز، وغيرهم وغيرهم تخيل لو كل واحد فينا عمل فى مصر زى ما عمل فى بيته يحافظ عليها، ويحترمها زى ما كل واحد فينا بيحافظ على تقاليد بيته ويحترم أوامر والده ووالدته ويبقى بار ليهم كمااان لو كل واحد قام الصبح من نومه وقال بنفس صافية "صباح الخير يا مصر"، وقرر يخلى مصر بيته اللى بيجهزه عشان عش الزوجية بتاعته، يا ترى هيعمل كل واحد فينا إيه فى بيته الكبير ده؟ الحكاية بسيطة مش محتاجة، أهم حاجة تفكر فى اللى حواليك .. وصباح الخير يا أمى.