2011/04/23

ليلة القبض على عز

إيه المانع لما أقول لحبيبتى : الحمدلله إن ربنا رزقنا ببنت !!

بس يا سيدى .. قلت لها الكلمة من هنا و هى راحت ترقع بالصوت .. مع إنى طول عمرى من ساعة ما شوفتها و عارف إنها غارقة فى بحر من الهدوء .. و صوتها نسمة طيف و حسها ناعم من غير سرسرعة.

و الحكاية يا سيدى إنى سرحت على الرغم من جلوسها بجوارى .. و السرحان الذى غاب فيه العبد لله كان فى عالم ما بعد الزواج و أننا بعد الزفاف و قضاء الليالى الملاح ستصبح ربة الصون و العفاف لا تسير بمفردها .. و لكن بداخلها ولى عهدنا بمشيئة الله يحميه الرحمن و يرعاه.

و سارت الأمور على ما يرام .. نذهب إلى الطبيب للمتابعة الدورية و نشترى للمدام كل ما تشتهيه أو لنكن مدققين نشترى كل ما تتوحم عليه حتى تنشرح نفسيتها و ينزل الننوس سليم و غير معقد.

تمر الشهور و الكل فى انتظار المحروس و أيضا يحجزون نصيبهم فى المغات و السبوع و لوازم العقيقة من فتة و لحمة و عقبال عندكم.
و فى يوم كان من المعروف أنه سيأتى سيأتى .. قرر ولى العهد أن يمتنع عن النوم فى بطن أمه و أعلن بفضل الله دخوله إلى دنيانا بصراخ .. المهم حضر الطلق و صرخت زوجتنا العزيزة و كنا فى عز الفجر .. و تصاعدت الصرخات .. أه الحقنى .. بأموووت .. الواد نازل ضرب.

فى هذه الأجواء دبت حركة سريعة فى البيت ما بين مساعدة حماتى التى كانت تقيم معنا و ارتداء زوجتى لملابسها و الخروج سريعا إلى أقرب مستشفى.

و دخلت زوجتنا إلى غرفة العمليات و تحركت قدماى من اليمين إلى اليسار ثم الدعاء .. و .. و .. و .. واء .. واء .. إنها صرخات المحروس الذى جاء للدنيا و هنا تعالت أصوات التهانى .. مبروك يا أبو العيال .. يتربى فى عزك .. عقبال ما تخاويه .. و الله و بقيت جد .. العيال كبرونا يا حاجة .. و غيرها من الكلمات ثم أعلنت حماتى فرمانا بتسمية المحروس من العين باسم "عــز".

و هنا أعلنت رفضى خوفا من اتجاه الولد للعمل كأكبر تاجر سيخ حديد فى البلد و طبعا الواد متربى على النباهة و النصاحة .. فلن يتاجر إلا فى أسياخ الكفتة.. و ستجرى عجلة الزمن حتى يحتكر أسياخ الكفتة و نحدث مظاهرات تنادى بتحرير صناعة سيخ الكفتة من قبضته.. و تخرج الجزيرة لتعلن عن معاناة الناس و عدم قدرتهم على شوى الكفتة بدون سيخ ابنى عز.

لم يقف عز باشا كما ينادونه عند احتكار سيخ الكفتة فقط بل قرر احتكار الأجندات حتى لا يندفع أحد فى مظاهرة ضد حاكم ظالم و هو مدفوع بأجندة خارجية .. كما يزعم الذين يلتفون حول الحاكم و يلمعونه و عندما يسقط بظلمه .. يتنصلون منه .. فبدلا من وجع الدماغ .. تبقى الأجندات محتكرة بتوكيل ابنى عز.. و يبقى المحروس عمل واجب وطنى و منع أى أجندات داخلية أو خارجية.

مع الوقت ضربت فى دماغ الواد فكرة احتكار "المصاصة" و يكون مكتوب على ماسورتها البيضاء عز .. و هنا الموضوع زاد عن حده فاحتكار المصاصة شىء لا يجب السكوت عليه.

الأطفال أحباب الله .. يعنى إيه تتحرم العيال من المصاصات و لا يكون هناك إلا طعم واحد هو الفراولة التى يحبها ابنى.

طيب افرض إن واحد عنده حساسية و يحب المصاصة بطعم غير الفراولة .. يموت بقى من الحسرة بسبب احتكار عز لصناعة المصاصة بطعم أوحد (الفراولة).
لأ لأ .. كده الواد زودها .. و أخرته سوداء و لا قلب الكافر و يتم القبض عليه لأعماله و محاكمته .. لأ يا حماتى الاسم نحس على الواد .. و كلمة منى و كلمة منها .. و فجأة الناس فى المستشفى تجمعوا حولنا و لا زحام زنقة الستات و يباركون لى على البنت التى رزقنا بها الله.

أتارينى سرحت و افتكرت مع صوت الوءوءة إنى ربنا رزقنا بولد و ساعتها قلت : الحمدلله إن ربنا رزقنا ببنت!!
راحت حبيبتى سمعت الكلام و قالت عليا : مجنون .. و إننا لسه ع البر..يبقى ربنا رزقنا بعيال منين و إزاى ؟

و قامت من المكان وشها لون البطيخة و قالت لى : لما تعقل ابقى كلمنى.

شوف الحلوة مستكترة عليا أسرح فى مستقبلنا و هى جنبى !!

هناك تعليقان (2):

لولو يقول...

بس مش هو اسمه معز مش عز

بس لو البنوته بقي هتسميها ايه ؟؟

Moataz Nadi يقول...

خلى امها تختار أكيد هتنقى اسم حلو