2011/01/25

شعب لا يموت

إن إدراك النجاح فى الحياة لا يأتى بالكلام أو الرسم على الجدران.
فالحياة لا تعتمد على الشعارات و مجرد التخطيط و التمنى.
إن الحياة لا تكون جنة إلا إذا أراد أفرادها أن يقوموها للأفضل ..    و هذا لا يرتبط بعبارات رنانة تجذب فقط من يسمعها .. و إنما لابد أن تتحول هذه الشعارات و الكلمات إلى واقع يقوم به من يريد أن يرى الحياة التى يعيشها حياة لا يسعد بها وحده و إنما يسعد بها الجميع.

و لكى يحدث ذلك فواجبك أن تواجه مشكلاتك بأفضل الحلول لها و هنا لا يجب أن تظل بعيدا مجرد ظل لا دور له بل ادخل فى لوحة الحياة التى تعيشها ماسحا لما يشوهها و مستخدما الألوان التى تغيرها للأفضل.
لقد صدقت مصر بشعبها أثبتت للعالم ..و لكل نفس طاغية تدفن رأسها فى الرمال .. و تعمى بصيرتها عن الحقيقة أننا شعب لا يموت .. حتى و لو لم نفعل أى شىء .. فقد أكدنا أن الفلب المصرى الأصلى ينبض و لا تغيب عنه الروح.
تحية لكل من نادوا بحقوق مصر من أيام صلاح الدين و قطز و أحمد عرابى و مصطفى كامل و محمد فريد.
تحية لمن دبوا روح الحماسة فى نفوس المصريين أمثال بيرم التونسى و عبد الله النديم و صلاح جاهين.

تحية لكل أم مصرية ربت أولادها على قول الحق فجعلت عيونهم غارقة فى حب العدل لا ترى بدونه.

تحية لآباء خرجوا يدافعون عن مصر حتى يأتى أولادهم من بعدهم ليعيشوا شرفاء أحرار لا يعرفون الخضوع و يقدمون للتاريخ شهادة ميلاد لا تتغير فيها العناوين بل تثبت على بيان واحد .. محو الطغيان .. محو الفساد .. محو الاستبداد و الاستعباد.

فى كل زمان تأتى لحظة يولد فيها الشعب من جديد ليؤكد أنه لا يموت بل تسرى دماء الحياة فى عروقه .. يأبى الظلم و يعشق العدل الذى إذا ساد كانت السعادة فى البلاد.

إننا شعب لا يحنى رأسه و إن سكت صوته و خضع فهذا لموته الذى يتحول إلى حياة جديدة تبعث الأمل و لا تمشى فى طريق الغياب و إنما نسير على البيت الذى يقول : يا إخوتى الذين يعبرون فى الميدان مطرقين .. معلق أنا على مشانق الصباح .. و جبهتى بالموت محنية .. لأننى لم أحنها حية.


ليست هناك تعليقات: