2010/10/29

ليلة جمعة








يا سلام لما تقوم ساعة صبحية و فطارك جاهز و المواصلات 100 فل و 14 و لا زحمة و لا حاجة.

و بينى و بينك كان عندى مشوار و حتما و لابد أعمله أحسن {جمعة} ياخد على خاطره.

المهم وصلت بسرعة و الحمدلله لكن لقيت الناس كلها بقدرة قادر واقفة تهيص مع تصفيق و صفافير و تنطيط و بينى و بينكم قلت أكيد جمعة كسب فى مسابقة و لا حاجة.

أصل جمعة صاحبنا غاوى من يومه يبعت و يتصل فى أى مسابقة يشوفها لكن الشركات كانت بتكسب رصيده و هو بيخسر فلوسه.

 ما علينا لقيت الواد جمعة و المدام معاه و خير اللهم اجعله خير معاهم واد سفروت صغير زى العسل و الناس فرحانة و عمالة تهنى و تبارك و جمعة و حبايبه يدوب على القد.

لكن الناس بتزيد كمان و كمان لدرجة إنهم بقوا سياح كمان و هنيالك يا جمعة فى ليلة الخميس مع حبايبك و اهلك و ناسك.


العدد بيزيد و جمعة نازل تنطيط و هيصة ولا هيصة محمد على بعد ما دبح المماليك و بالمناسبة كل سنة و أنتم طيبين العيد على الأبواب.

المهم سفروت جرى و ربنا يحميه بقاله فى الدنيا يومين لكن شكله عفريت ابن الايه.

و وقف واحد و قال لى:"هى العيلة دى كلها كده يا أستاذ،أخر شقاوة".

و لسه هنطق و أرد عليه فلحقنى بكلامه :"و بعدين تفتكر الواد ده هيسموه إيه؟".

و خد بالك بقى إنى سميت الواد سفروت أصل اسم النبى حارسه و صاينه واد يا "خلاصى عليه" أنا بأسمعهم بيقولوا كده و ساعات كمان يقولوا:"يتاكل اكل".. على أساس إن المحروس كيس فيشار هيتسلوا على حسه.
و راح صاحب السؤال من غير ما يسمعنى و شكله كان بيتسلى هو كمان و عايز يقول كلمتين و يمشى.

ده حتى جمعة راح يتسلى بحبة لب و سودانى و ساب الواد يلعب و أمه بتتفرج عليه و هو رايح و هو جاى و الواد المسفرت الزغطط عمال يصفر و الناس نازلة بالطبل و الأمن جه ع الصوت و بقى بيت جمعة و لا بيت الزرافة أيام زمان.

و بما إن الزرافة يرحمها الله فى حديقة حيواناتنا فأنا ادعوك من كل قلبى حتى ترى الباقى من الحيوانات و بالأخص جمعة.
نعم .. القرد جمعة .. لسه ربنا رزقه بواد سفروت من يومين و طيب الله أوقاتكم.

لحظة تأمل:
فين الحيوانات؟
هكذا ستقول بعد التجول فى حديقة الحيوان و اخشى أن يكون المقصود من اليافطة المعلقة هو الزائر صاحب السؤال.

2010/10/25

؟؟

لا تتعجب من العنوان .. إنه قريب منى ربما بعيدا عنى.

هذا الذى كنت اعتقد انه سيكون قمة سعادتى و منه سأحقق ما أريد لكنه يأبى ان يجعلنى أفعل ما أريد و كأنه يرد بنفسه و يؤكد أن ما حدث لغيرى يجب أن أمر عليه.

فلا أجتمع به و أجلس معه إلا و كلفنى الكثير سواء كلاما أو تفكيرا فيما سيعبر عنه و يقدمه.

و عندما يذهب بى لإسعاد غيرى فيظهر رضاهم لكنه فى نفس الوقت يخبرنى بالشقاء رغم كل ما أقدمه.

لا أنتظر منه أى شكر على الإطلاق فأنا مضطر للاعتماد عليه بل لست مضطرا و لكننى أتعلق به حبا و أتمنى منه ألا يأتى عليه اليوم الذى يبعد فيه عنى و يتركنى بلا عودة.

تسعد الناس من خلاله و تحزن من كلامه و تبكى و تتألم و تتأمل و له أثر السحر عند وجوده.
أحيانا يرفعك لأعلى عليين و ربما يرميك فى السجون و رغم هذا تظل معه لا تعرف هل تعود إليه لأنه أصبح الجزء المكمل لك و على الرغم من انه ليس من إخوتك أو يجرى دمه فى عروقك.

عجيب بشكله و هيئته لكنه يساعد على أداء ما تريد.

سعيد أنا منه و حزين فى الوقت نفسه و رغم ما يقدمه لى من ابتسامات إلا أنه يؤكد لى أن ما وراء الضحكات ألم ممتزج بالدموع لا تراها العين لكن يتوجع منها القلب.

يطاوعنى و يتعبنى و يسعدنى و مهما حدث منه لن أبتعد عنه.

إنه القلم.

فقير و لا عديت ؟!!؟

ابشروا يا جماعة فنحن فى حالة حراك اجتماعى !!

أه و حياتك حراك اجتماعى يؤكده وزير تنميتنا الاقتصادية حيث أكد معاليه {أن النمو الذى تحقق فى عام 2005 أخرج 12% من الفقراء فى ذلك الوقت ليصبحوا غير فقراء بعد أربع سنوات، وظل 69% من السكان الذين لم يكونوا فقراء فى نفس موقعهم فى عام 2008} هذا هو نص كلام معاليه المنشور فى جريدة الشروق 24 أكتوبر 2010.

و لك أن تسعد و تسأل نفسك يا ترى يا هل ترى أنت ثابت فى موقعك و على فيض الكريم أم خرجت من زمرة المحتاجين؟
هذا طبعا مع تأكيد السيد الوزير فى نفس الصحيفة قائلا {أنا أكاد أعرف الفقراء الفقراء بالاسم} ،و عاشت الأسامى يا سيادة الوزير.. و يا رب أكون من الناس الذين لا تعرفهم معاليك حتى أوفر جهدك و وقتك فى خدمة غيرى من رفاقى الفقراء.

نسمع هذا الكلام فى الوقت التى تعيش بريطانيا فى حالة تقشف أدت إلى قيام الملكة هذا العام بإلغاء الاحتفال بعيد الميلاد الذى اعتادت أن تقيمه فى قصر باكنجهام كل سنة.

هذا و حالة التقشف تقسم ظهر الغرب و نحن و الحمدلله تعافينا و فى صمام الأمان على حسب تصريحات المسئولين و ننتقل من طبقة لطبقة.

و بعودة للمرتبات المرتفعة التى نعيش فى نغنغتها نجد أن أقرب اعتصام كان لموظفى المعلومات يدور حول مرتبهم الذى يصل إلى مائة إلا جنيه.
يعنى فيها إيه لو اتبحبحت على الموظفين و بقوا ياخدوا الميت جنيه كاملة يعنى من رأيى أوفر فى طباعة الورق لأنهم هياخدوا ورقة واحدة عند القبض بعيد عن وجع دماغ الفكة مش كده و لا إيه؟ أخشى ان تكون إيه.

و عودة للوزير عثمان فنجد أنه لا ينسى أن يقدم لنا النصيحة الغالية فى الأسبوع الماضى فهو مثلا يريد منا أن نبتعد عن الطماطم و نصبر و لا نشتريها و لا مانع ألا نمتنع عن أكل السلطة.

و كأن السلطة هى كل شىء فى حياتنا و الطمطماية المجنونة خلقت من أجل السلطة و لا تدخل مثلا فى الطبيخ الذى أصبح "أورديحيا" بعد أن امتلك الجنون قطع اللحم و أصبح السعى وراء شوربة من رائحة العظم.
هذا لا يعنى أننا و الحمدلله نأكل الفراخ المحقونة بالمياه و نعيش و 100 فل و لكن سؤالى هنا :أنا واقف فى مكانى و لا عديت؟

و السؤال هنا لابد له من إجابة و الفقير بأبسط تعريف من خلال ما تراه عينى هو ببساطة "اللى نفسه و مش قادر".

يعنى معاه فلوس ممكن لكن مش قادر يجيب لحمة غير كل فين و فين.

نفسه فى كسوة حلوة لكن ربنا يكرم بالطيبين يساعدوه ع العيد {و بمناسبة قرب العيد الكبير شوف أقرب الناس منك و حاول تسعدهم.. و أنت فاهمنى}.

و الفقير هو الذى لا يعرف كيف ستسير أموره اليومية و يكون تحت سيطرة ورقاته النقدية التى معه او التى يحصل عليها.

الفقير هو الشاب الذى تخرج و تعلم و كلف الدولة المليارات و فى النهاية هو خارج بلا عمل .. إذن لماذا تنفق عليه هذه الملايين و هو لن يجد العمل؟
هل الحكومة تتصدق بمالها علينا و تطبق المثل القائل من علمنى حرفا صرت له عبدا فهكذا نظل مهما حدث من الحكومة فنتذكر أنها علمتنا و شكرا يا حكومة.

فنحن فى حراك اجتماعى و كله تمام رغم ما نراه و أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك استعجب.

و صدق الكاتب الكبير فهمى هويدى فى مقاله (لو مددت بصرك تحت السطح) المنشور بالشروق قائلا {إذا حولت بصرك إلى مصر، وانصت إلى تصريحات المسئولين أو تابعت ما تبثه وتنشره وسائل الإعلام المختلفة فسوف تكتشف على الفور أنك خرجت من الساخن إلى البارد. حيث لا أثر ولا وجود لمشاعر التوتر والمفردات المعبرة عنها، من الأزمة إلى التقشف وشد الحزام. كأن مصر تحلق فى كوكب آخر غير الذى تنتمى إليه بريطانيا. ولأن العنوان العريض هو أن «كله تمام»، فإن سلوك الحكومة عبر عن الرضا والارتياح إلى الوضع القائم}.

و لا تنسى إجابة السؤال :فقير و لا عديت؟

2010/10/21

ملاك فى بيتى

كم الساعة الآن؟

لا أدرى .. و ربما أنت تدرى .. لكن الوجود بجانبها ينسيك الوقت كله حتى و إن كانت صامتة.

أعتقد فى صمتها لا تنسى أن تذكرك بقلبها .. لا .. لا .. لا .. إنها تتذكرك دائما و لا يمر عليها لفظ النسيان لأعز ما تملك.

نعم فأنا أعز ما أملك لديها .. أليس أنا قطعة منها ؟

دائما تداعبنى و بخير لسانها تذكرنى و بين يديها تحتوينى و على صدرها أنام و بحنانها أعيش.. إنها أقرب للكمال بل و عندى هى الكمال.

أحدثك عنها لأنها تستحق الحديث .. إنها تستحق و تستحق لكننا ربما لا نتذكرها سوى فى أوقات معينة و رغم ذلك فهى تتذكرنا دائما.

لمسة من يديها وقت مرضك تكون بإذن الله شافية .. سلامها فى لسانها و رحمتها فى قلبها و حسن حالنا من أفراحها.

تعطيك الحنان بلا مقابل و لا تنتظر منك معسول الكلام و نبضات من الغرام تلامس قلبها.

هل رأيتها فى يوم تطلب منك أم انها تقتطع و لو وصل الأمر من نفسها و روحها و قلبها من أجلك وحدك؟


لو جاءها الموت فلا تحزن لكنها تبكى على حالك بعد ذهابها و إن ذهبت فمن المؤكد أن رحمة الله ستهبط بها على الجنة و رغم هذا تظل تفكر فيك طالما القلب ينبض باسمك.


إنها تعيش معى لا تفارقنى فى نومى و استيقاظى بل تسرى بحياتها فى دمى.


و عند صرختى الأولى تسقى جسدى بحنانها ليس بمدة عامين فقط بل طوال حياتى.

و تمنح حنانها لأعز ما أملك و ترى أن بذرة ما زرعت أتت لها بالثمار فتحنو على البذور و الثمار و تظل دائما تسقيهما بحنانها.

هذا هو حنانها .. لا .. لا .. لا .. إنه بعض من حنانها.

عندما أشاكسها و أداعبها فهى تنجذب لحديثى بل و تجعلنى لا أشعر بأى فرق بيننا رغم أنها تظل ذات المقام العظيم بالنسبة لى.

أشعر بأن ما أكتبه مجرد كلمات طفل مازال يحاول النطق و يتمتم بكلمات لا يفهمها أحد .. لكن و على الرغم من هذه الهمهمات فأنت وحدك تقدرين ما أقوله، و يكفى و قت الصغر كنت تعرفين إننى جائعا رغم الهمهمة مجرد " ممم " و اريد أن أشرب فتسمعين " أمبو" و بنظرتك تعرفين ما يسعدنى و ما يبكينى.

كل عام و أنا أذكر لك إننى فى خير بفضل الله و دعواتك و كل عام و أنتِ فى صحة جيدة و يرزقك الله بستره و جنته.

و يكرمنى بدعائك و يحقق لك ما تريدين أن تراه عيناك الحانية فى حياتك يا أمى.
مهما كانت الكلمات فهى لن تكفيها مهما طال الوقت.

كم الساعة الآن ؟

2010/10/13

عقبال ما نحضر فرحك



كان لي صديق يرى سعادته فى الزواج، فعندما أنهى المأسوف على شبابه دراسته قرر البحث عن عمل حتى يستطيع أن يظفر بقلب الحبيبة.
و لأن العمل يتطلب مهارات و كورسات ولغات فأخذ صاحبنا نصيبه منها و ظفر بالعمل المراد و توجه لربة الصون و العفاف.
قابلته أم العروس (حماته) ممارسة ألاعيبها الشريرة طالبة منه كل شيء و أي شيء من الإبرة للصاروخ و عليه أن يقدم مهرا بالشيء الفوق فلاني.

و بدأ المرحوم على شبابه يستمع للطلبات التي لا تنتهي من ذهب يصل إلى 15 الف جنيه مرورا على النجف و الستائر و أهم شىء فى الموضوع كله الذى ربما تفشل بسببه الزيجة الميمونة ما يدعى (النيش)، و هو عبارة عن صندوق خشبي مستطيل له مرآة لا تسر الناظرين لكن تكشف عما وراءها من أكواب مصفوفة و أطباق و أطقم للشوربة و للمشويات و المحمر و المشمر.

فالعروس حتما و لابد أن تبرز مفاتن جهازها السعيد حتى و لو كنت ستدفع أخر مليم فى جيبك يا عريس يا جديد.

و لا زالت أم العروس تحكى و تتحدث و تتشرط و تأمر و يبدو أن والد العروس يمارس دوره كمستمع جيد للست فى أول خميس من كل شهر و الست تشدو أقصد تتشرط و العريس صديقي غائبا عن الوعى رغم أن عينيه مفتوحتين بوسع مضيق بنما، صامتا لا يعرف كيف يصل للشقة التى تريدها أم العروس و لا يعرف كيف يكمل مصاريف زواجه و لا يعرف متى يقدر أن يحقق هذه الطلبات؟

أعتقد أنه قادر على ذلك بعد عمر طويل طالما أن الكل يغالى فى طلباته و يسقط الحب صريعا أمام كل هذه الماديات و تفشل بعض الزيجات نتيجة لعدم قدرة العريس على استقطاب مغنى أو راقصة فى الليلة الكبيرة، مع شرط وجود "القايمة" و عليها إمضاء سيادته مصحوبا بابتسامة و لا الموناليزا و ربنا يرزقه الصحة و العافية لغاية ما نحضر فرحه و نشوف ولاد ولاده.