2011/08/21

و عليكم السلام




وجدت نفسى أقرأ سطورا مكتوب عليها أنه (لعدة سنوات كان لى حديث يومى فى إذاعة الشرق الأوسط فى برنامج باسم "من قلب إسرائيل". البرنامج مدته خمس دقائق و تعتمد فكرته على سؤال توجهه إلى المذيعة سوسن سامى مستمد من حدث ساخن أو تطورات طازجة و طوال سنوات أيضا كانت تقارير المتابعة بالإذاعة تسجل أنه أصبح أكثر البرامج السياسية شعبية ، و هو شىء نادر بحد ذاته.


و من بين سيل الرسائل التى كنت أتلقاها من مستمعى البرنامج..كان يوجد نوع من الأسئلة التى تعبر عن فهم مسطح للصراع مع إسرائيل .. سواء تعبيرا عن عدم كفاية الثقافة السياسة المتاحة .. أو تأثرا بالدعايات الرائجة.. و لفت نظرى أن أصحاب تلك الرسائل ينتمون إلى شريحتين : إما الشباب و إما متعلمين أو مهنيين بمستوى أطباء و مهندسين و محامين..إلخ.

و بالنظر إلى قصر مدة البرنامج .. فقد كنت أحتفظ بتلك الرسائل يوما بعد يوم مقتنعا بحق أصحابها فى التساؤل .. و واجبى أيضا بتقديم إجابات تقتضى إعادة طرح الحقائاق المجردة الموثقة.حقائق الصراع العربى الاسرائيلى من جذوره تاركا للقارىء بعد ذلك أن يقرر لنفسه فى النهاية الموقف الصحيح.
هكذا صدر كتاب "وعليكم السـلام").

هنا ينتهى الكاتب محمود عوض فى شرح أسباب ظهور كتابه (وعلكيم السـلام)، و قد جاءت تلك الكلمات فى كتابه "من وجع القلب".
 و بناء على ما كتبه كاتبنا الراحل نجد أنه يقدر حق القارىء فى المعرفة و إمداده بمعلومات موثقة يقرر من خلالها وجهة نظره.
هكذا تتضح طبيعة الكتاب و طبيعة المؤلف العظيم محمود عوض الذى رحل عن دنيانا لكن أعماله بقيت بيننا.

يبدأ كاتبنا محمود عوض مقدمة كتابه قائلا:"إذا كنا قد عجزنا أن نكون أسود الغابة..فهل حكم علينا أن نكون فئرانها؟!".

بهذا الأسلوب البديع يجذبنا محمود عوض لقراءة كتابه الذى نستخلص من مقدمته أن الفارق شاسع بين السلام العربى و السلام الاسرائيلى فإسرائيل تريد فرض سيطرتها على العرب بمزاجها و الاحتيال على أى قطعة أرض عربية.

و يشير كاتبنا إلى أن مصر هى قوة العرب و أننا لم نحارب فقط من أجل العروبة و لكن حاربنا من أجل استمرار بقاءنا فحروبنا من 1948  و حتى 1973 خرجت بتضحيات مصرية من أجل استرداد حقوقنا و لإثبات عدم الصمت المصرى على الحق المغتصب.

و على مدار صفحات الكتاب تتجلى حقيقة مؤكدة و هى أن إسرائيل رغم دخولها فى اتفاقيات سلام إلا أنها تسعى دائما لشعللة الحرب و الدليل اجتياحها للبنان 1982 و ضرب المفاعل النووى العراقى قبل ذلك بعام و فى الوقت نفسه تتفق مع فرنسا لبناء مفاعل ذرى..أى انها تريد القوة لها وحدها.

 و لهذا تدخل إسرائيل فى عمليات تسلح بمساعدة أمريكية تصل لمليارات الدولارات و السؤال هنا -كما أتفق مع وجهة نظر كاتبنا الراحل- أليست إسرائيل تعيش فى سلام؟! و لو صح ذلك.. فلماذا تتسلح بكل هذه الأسلحة المتطورة؟

 فلا توجد دولة فى العالم تتسلح من أجل تخزين سلاحها بل وفقط لزيادة قوة ردعها.

أمورا كثيرة يقدمها لك عندليب الصحافة المصرية الذى يستحق الآن وفى كل وقت أن نترحم عليه و نشكره بل نرد له الجميل و نقرأ له الفاتحة كما طلب الإعلامى يسرى فودة خلال عموده الأسبوعى بصحيفة المصرى اليوم بتاريخ 21 أغسطس 2011 لأنه "فك لنا شفرة الإسرائيليين فى أحلك الظروف".

اتبع محمود عوض فى كتابته شعارا واحدا و هو "اعرف عدوك" بعيدا عن العبارات الحنجورية و الأفراح الزائفة التى نغرق فيها بأنفسنا و لا نفيق وقتها إلا بعد خراب المعبد و انهياره على كل من فيه.

و بعد أن قامت إسرائيل بقتل أبناءنا بالخطأ كما تدعى أو بأى حجة تقدمها للعالم كى تبرىء ساحتها من دم خير أجناد الأرض فما علينا إلا أن نقرأ عدونا جيدا بعيدا عن الشعارت و الهتافات و الاحتفالات بحرق الأعلام.

قراءة تواجه العدو بالعلم و العمل و مبدأها يقوم على العدل و الديمقراطية .. عندها سيشعر العدو بزلزلة الأرض من تحته عن حق و قوة يستند إليها المصرى ضد إسرائيل.

و لهذا إذا عاش العبد لله و كان له النصيب فى الكتابة مرة أخرى فسيقوم بنشر مقاطع من كتاب "وعليكم السلام" لأستاذه الراحل محمود عوض حتى نتعرف معا من خلال قراءة التاريخ مرة أخرى على حقيقة إسرائيل التى يصفها بأنها ليست "رامبو" و لا "ميكى ماوس".

يرحمك الله يا أستاذ محمود.

2011/08/05

شكرا للشهداء و المصابين

يظهر فرعون مصر الحديثة فى قفص الاتهام و حوله ولديه يغطيان عليه حتى لا يظهر أمام أعين الملايين و تتحقق آية المولى الكريم الذى "يعز من يشاء و يذل من يشاء".

كانت فكرة مثل ظهور الرئيس المتخلى عن منصبه "مبارك" متهما راقدا على سرير المرض داخل القفص إذا تم ترديدها فى عز جبروت النظام إما كانت تودى صاحبها لوراء الشمس، و إما كان من حوله يرونها فقرة فى الكاميرا الخفية و لو تحب نذيع .. يبقى ذيع.

فعلا اللقطات كانت طبيعية و الصورة التى يقال عنها إنها تغنى عن الكلام، أصبحت فى هذه المرة أشهر صورة ناطقة فى التاريخ المصرى المشهور بالجداريات الفرعونية التى تحفل بأحداثنا منذ قبل الميلاد على حوائط المعابد.

هذه الصورة التى تنتشر بسرعة البرق على حوائط الفيس بوك و تويتر لتنقل للعالم أن المصرى إذا أراد الحياة فلابد أن يكافح حتى يستجيب له القدر، و فعلها المصرى الذى كان متهما بالاستكانة و الخضوع و فتور فى الهمة حتى ظهر معدنه المبطن بالوطنية فى ميدان التحرير ليقول فى وجه رأس النظام "يسقط .. يسقط .. رأس الدولة" .. قالها المصرى دون خوف من رصاص أو قنابل.
وقف المصرى يستقبل بطش الجلادين من النظام السابق و صدره مفتوحا لا يرهب أى شىء، كل ما فى باله وقتها أن البلد تأخر على نصرتها و جاء وقت عزتها و إما النصر من أجلها أو الشهادة.

و تحقق ما كانوا ينادون به سقط رأس النظام الذى بدأت محاكمته بينما المصرى انقسم إلى شهيد و مصاب.

فلولا هذا المصرى الشهيد لما كانت لنا قائمة .. لولا الدماء الطاهرة التى سالت على تراب مصر فى ثورة 25 يناير لما استرددنا كرامتنا التى كانت محصورة فى أن الرئيس هو رمز الدولة و كرامتها و المواطن يخبط دماغه فى أقرب حيطة.

لولا هذا المصرى المصاب الذى فقد نور عينيه و هو ينادى "الشعب يريد إسقاط النظام" لظل ليل الاستعباد المباركى كابسا على أنفاسنا.

كلام كثير لن يكفى حق هؤلاء الشرفاء الأحرار من الشهداء و المصابين فى ثورتنا المصرية .. فهم يستحقون منا كل الشكر الذى لن يوفى حقهم.

بل و نتذكرهم بالخير حتى لا تقودنا عاطفتنا المصرية الشهيرة إلى دموع ممزوجة بفكرة "عفا الله عما سلف"، و "الراجل يا حبة عينى على سرير الموت"، و "كفاية بهدلة لرمز البلد"، و غيرها من الكلمات التى تتردد على لسان من يأسفون للحالة التى وصل لها فرعون مصر الأخير فى قفص الاتهام على سرير المرض.

و رحم الله الشيخ الشعراوى الذى قال "حين ترى إنسانا يعاقب على جريمه إياك أن تأخذك به الرأفة" و لك أن تتابع الفيديو على الرابط التالى

ثم بعد المشاهدة تذكر خلال الجمعة الأولى من رمضان أن تتوجه بدعائك لشهداء و مصابى الثورة و استرجع أيام التاريخ التى لنا فيها عبرة حيث كان للمتهم مبارك خطاب يعلن فيه أنه لم يكن ينتوى الترشح لفترة رئاسية جديدة و تحدث للناس بنبرة عاطفية "رشقت" فى قلوب المتابعين له، و فى صباح اليوم التالى رشقت قنابل المولوتوف فى أجساد الثائرين بالتحرير و خرجت أقدام الجمال "تدوس" عليهم، إلا إن ستر ربك و إعانته لعزيمة المصرى جعلته يصمد ضد من خرجوا بأفظع الجرائم لبقاء فساد النظام.

فى بحر إعلانات شكرا من الذين قطعوا الاتصالات على الناس و كان يمكن وقتها إنقاذ حياة إنسان منهم عبر مكالمة لمن يستطيع أن يقدم المساعدة و يسعف المضروب بالنيران فلا أجد سوى تقديم الشكر للمصابين و الشهداء الذين يؤكدون لنا أن البلد ممكن تتغير طالما العدالة تطبق على الكبير و الصغير و من الغفير حتى الرئيس.

2011/08/02

النور مقطوع

أجمل حاجة فى رمضان تجمع الأهل و الأحباب بغض النظر عن إنهم يدوب بيسلموا على بعض من العيد للعيد لكن وقت رمضان بتكون فرصة يشوفوا بعض كذا مرة، حيث تتبارى صاحبات الأيدى الناعمة من حفيدات أمنا حواء فى إثبات قدرتها و نفسها الذى لا يعلى عليه فى المحمر و المشمر و الحلويات و المشروبات و غيرها من خيرات الرحمن التى لا تعد و لا تحصى على السفرة الدايمة التى تبدو أمام الجميع و كأنها المائدة الأخيرة فى حياتهم التى ستراها أعينهم.

فلابد من وجود اللحمة و الفرخة و البطة و المكرونة البشاميل و صوابع المحشى و الملوخية و لسان العصفور .. و الطبق اللى هناك .. ده متشكر .. لافينى منه بقى جوز الحمام .. اتفضل .. تسلم .. بالهنا و الشفا.. و دايما عامر .

و حيث إن الشهر الكريم يشهد فيضانات من المسلسلات و البرامج التى تلاحقك فى كل وقت و حين من الصباحية للمسائية و على الفطار و السحور و بين التراويح و قبلها و بعدها، باختصار أنت محاصر يا ولدى و طريقك كله مفروش بالممثلين و الممثلات و المذيعين و المذيعات و الإعلانات و إدينى وقتك و عينك و اتفرج يا سلام.

و يومها عبد الشكور عزم صاحبه خميس على الفطار و قاله .. شوف يا سيدى أنت و المدام و العيال هتشرفونا يوم 3 من رمضان ع الفطار .. و ربنا يخليك يا عبد الشكور و كل سنة و انت طيب .. و انت بالصحة و السلامة .. دايما سباق بالخير .. و بعودة الأيام.

و اتجمعوا الحبايب من عائلة الأستاذ خميس عند سعيد صاحب أشهر محلات الحلويات و على الميزان عنده طبق الكنافة و البسبوسة و مشكل كده من اللى قلبك يحبه.

و طول السكة الأستاذ خميس نازل شخط فى المدام و العيال و ماشى بسرعة الصاروخ .. و يللا هنتأخر لازم نلحق نروح بدرى .. يا ابنى تعالى هنا .. رايح تتفرج على إيه؟ .. أه يا حبيبى.. دى اسمها "تونافة" .. يوه خليتنا أنطق زيك يا مفعوص .. أه كنافة الراجل يقعد يلف بإيده داير ما يدور و تطلع بالشكل ده.

يا هانم امسكى البنت فى إيدك مش عايزين نقضى الخروجة فى المستشفى .. التكاتك ربنا يزيد و يبارك فيها مش مخلية سكة لحد .. و مش ناقصين البنت تاخد خبطة تجيب اجلها .. يا راجل فال الله و لا فالك .. الملافظ سعد يا أبو العيال .. حاضر يا ستى بس شهلى و مدى شوية عشان نلحق.

حرم الأستاذ خميس ماشية تضرب أخماس فى أسداس و مستغربة الراجل مستعجل ليه يعنى المدفع فاضل عليه 12 ساعة و بعدين هو احنا هنطب ع الناس من صباحية ربنا كده ؟

معاها حق تستغرب منى كده .. فعلا يا ام العيال الفطار لسه بدرى عليه .. لكن النور مقطوع فى بيتنا و أديكى شايفة الحر و قد إيه غرقنا فى بحر عرقنا و ياعالم النور هيجى امتى فى الأيام المفترجة دى ؟ .. يعنى من الآخر لو وصلنا لبيت عبد الشكور صاحبى و حبيبى هنترحم من جهنم أغسطس.

و لأن خميس كان على أحر من الجمر لأجل خاطر الذهاب بسرعة البرق لصديق عمره عبد الشكور فقرر أن يركب التاكسى الأبيض حتى يحاسب السواق بما يرضى الله و زى ما العداد بيقول .. و وصلت العائلة الكريمة بالسلامة .. و عيب يا ولد .. بس يا بنت .. ما تخبطوش ع الباب بالشكل ده.

و انفتح الباب ليعلن عن ظهور عبد الشكور و حرمه لاستقبال عائلة خميس السعيدة النميسة .. و طرقعة القبلات ترن على خدود الهوانم .. و شرفتونا و آنستونا .. و البيت نوّر .. و إحنا زارنا النبى.

لكن الجو حر نار "ولعة" .. هو فين التكييف يا عبد الشكور ؟ .. و إزاى مستحمل الجو ده يا راجل .. و بعدين الشقة مضلمة كده ليه ؟ .. أه نور ربنا لا يعلى عليه .. لكن ليه مقفلة كده يا أخى.

و بعد اعتذارات و رجاء بالسماح من عبد الشكور بسبب انقطاع الكهرباء لديه هو أيضا، تقبل خميس الأمر و فى نفسه حسرة بسبب التاكسى الذى دفع فيه دم قلبه حتى يصل سريعا لبيت صديقه الذى طمأنه بضرورة قيام شركة الكهرباء بإصلاح هذا العطل تيسيرا على الناس خصوصا إننا فى صيام.

المهم إن النور جاء بعد انتهاء بث محاكمة مبارك على الهواء فقط و حصريا على التليفزيون المصرى و له فى ذلك حكم و كل سنة و أنتم طيبين.

نية خالصة




عندما تأتى نفحات الشهر الكريم و تتكرر مرة واحدة فى العام نستقبلها بغنوة "رمضان جانا" لصاحب الصوت البديع محمد عبد المطلب، فمهما غنى الناس للشهر الكريم يظل "طلب" بنبراته من السمات المميزة لأيام رمضان العطرة.

و فى رمضان هذا العام تعيش مصر الثورة على أمل و أحلام تسعى لتحقيق الكرامة الانسانية و ترسيخ مبادىء العدل على الكبير و الصغير كأسنان المشط دون تفرقة و فى زخم التهانى و التحيات و البركات الخاصة بحلول الشهر الكريم ينفض اعتصام ميدان التحرير بالقوة من قبل الجيش و الأمن المركزى و يحدث ما يحدث و لك أن تتابعه و تبحث عنه بالقراءة و المشاهدة و تختار وجهة نظرك حسب ما جمعته من احداث، لأن القرارت لا يجب أن تبنى على فراغ حتى لا تؤدى إلى فراغ غير مفيد.

لك الحق أن تؤيد الاعتصام و لك الحق فى رفض استمرار الاعتصام لكن لا ينبغى أن يتم استخدام القوة مع الناس و إلا ما كان للثورة حق فى أن تقوم من أجل منع أى اعتداء على المواطنين و الحرص على حصول كل فرد على كرامته بالفعل دون رفع شعارات فى الهواء تنتشر كالبخار بالهتافات و تختفى من على أرض الواقع.

أسئلة كثيرة تدور الآن و كأن الشهر الكريم جاء ليعيد لنا فقرة الفوازير و هى .. لماذا يتم فض الاعتصام بالقوة؟ و هل الجيش استخدم القوة؟ و لماذا حالة التناقض لدى الناس كسخطهم و فرحتهم على فض الاعتصام بطريقة "أحسن أحسن .. يستاهلوا" و "هما واقفين ليه لحد دلوقتى؟".

أسئلة تبحث عن إجابات و هناك الكثير ربما يدور فى رأسك حتى ترى المشهد واضحا دون تخوين أو هدم للمعبد على رأس الجميع.

لا نريد أن تكون الثورة فى نهاية المطاف أداة للوقيعة بين الشعب و الجيش و ينتهى رصيد "اليد الواحدة" و تصبح العلاقة بين شد و جذب ينتهى إلى فرقة لا تحمد عقباها و تخرج وقتها أصوات لا ترى إلا سواد الصورة و "يا إحنا يا أنتم" و كأننا لسنا من دم واحد و شعب معروف أنه مصرى مهما كانت الانتماءات و التيارات و القناعات لدى كل شخص.

لا نريد أن تكون الثورة هى "الشماعة" التى تعلق عليها أى أمور من الخراب و وقف الحال و نعت من شاركوا فيها بمقولة "يا ما جاب الغراب لأمه" و "أدى اللى خدناه من الثورة" و "فين الأمن؟" و "عجلة الإنتاج وقفت" و ذلك مع تناسى أن لولا الثورة لكان هناك التوريث و ظهر مفجر الخراب الذى يظهر على كرسى العرش معززا مكرما و تعظيم السلام يضرب له من كل مكان و لا صواريخ و بمب رمضان .

و لا تنتهى الكلمات التى تصور لك الحال إن الدنيا خربانة مع إنك لو شوفت النهارده يوم فطورك هتلاقيه الخالق الناطق فطورك من كام سنة فاتت و السفرة كانت دايمة و لا تزال و الحمدلله اللمة متجمعة من الأهل و الأحباب .. يعنى فيه خير و مستورة و الحمدلله.
نهاية الكلام و خلاصته حتى لا أوجع دماغك يتلخص فى أن الكل إذا أخلص النية سيكون للبلد أعظم شأن بالعمل و الجهد و كشعب حر عندنا القدرة بعون الله نرجعها أحسن مما كانت و بمناسبة فض الاعتصام من أجل خاطر عيون عجلة الإنتاج رغم إن "وقفة" المعتصمين فى الميدان قدمت لنا أشياء لم نكن سنراها بسرعة ثورية كتغييرات فى حكومة الدكتور عصام شرف و علانية بث المحاكمات و ذهاب مبارك حسب ما تردد من انباء للمثول أمام القضاء النزيه العادل، فأتمنى من الكريم خلال شهره العظيم و ما بعده أن تعود العجلة و تدور بسرعة لدرجة إنها ممكن "تدوسنا" من فرط عملها ليل نهار .. لكن العيب كل العيب بعد فض الاعتصام أن تستمر "ركنة" العجلة.