من أطاع عروسته فقد أضاع نفسه .. هكذا
يقول المثل الشرقى و ينطبق بالمللى على هذه الحكاية.
ففى يوم سعيد قررت الذهاب إلى المأذون
و قبل أن تبارك لى فأنا لم أذهب إليه للزواج و قبل أن تعتقد إننى ذاهب للطلاق ..
سأخبرك إننى لم أذهب لا لزواجى و لا لطلاقى.
حاضر يا سيدى سوف تعرف كل ما
تريد..ذهبت للمأذون لأتفق معه بخصوص زواج صديق عزيز علىّ و قد طلب منى أن احضر له
مأذونا كى يدخله عش الزوجية.
و لأننى أعرف الشيخ خميس جيدا فقررت
أن يكون مولانا هو صاحب القرار التاريخى بدخول صديقى فى قفص الأزواج.
و بعد الترحاب و السلامات و إحضار
الشاى و الذى منه قررت أن أفاتح الشيخ خميس بخصوص موضوع صديقنا العزيز.
و فجأة سمعنا أصواتا عالية و هوجة و
دوشة و لا إزعاج الفوفوزيلا فى كأس العالم و رأينا سيارات و ناس أمم تقترب من مكتب
الشيخ خميس المأذون.
دخل مجموعة من الرجال و الشيخ خميس
يشبّه عليهم و قال لواحد منهم .. أنت العريس إياه؟..أنا لسه مجوزك و كاتب كتابك من
ساعتين ..خير !!
و رد العريس .. و هطلق دلوقتى يا
مولانا.
بلع الشيخ خميس ريقه و استفسر عن سبب
الطلاق السريع و حكى له العريس إنه بعد كتب الكتاب قرر أن يأخذ عروسته فى جولة
بسيارة الفرح لالتقاط صور على كوبرى الجامعة و اللف بالعربيات قبل الذهاب لصالة
الفرح.
يسكت العريس و يعدل البابيونة ثم يكمل
.. و كنت عايز أركب بقى العربية كأنى ملك و العربيات بقى من حوالينا تقعد تزمر ..
بيب .. بيب ..بيب.
يسكت العريس و يلتقط انفاسه ثم يتبدل
وجهه فى غاية الحزن قائلا..لقيت العروسة راسها و ألف سيف إن لازم أسوق العربية.. و
أقول لها .. ما بعرفش أسوق .. تروح ترد عليا بصوت مسرسرع و تقول ..ماليش
دعوة..عايزة اعمل زى شادية .. عايزة اعمل زى شادية.
و أنا اقول فى عقل بالى مين شادية
اللى عايزة تقلدها دى؟! .. قلت يمكن صاحبتها و فى جوازتها خلت عريسها يسوق العربية
.. و يمكن ده شغل حريم و عايزة تفرسها و تقلدها.
سكت العريس و سأله الشيخ خميس .. و
عملت إيه؟
و رد العريس برفضه التام لمطلب
العروسة و كمل حكايته التى اتضح منها يا حضرات السادة الكرام إن شادية تبقى المطربة
الكبيرة شادية..أه و الله هى.. و العروسة قال إيه؟ .. عايزة العريس يسوق العربية و
هى تغنى له .. سوق على مهلك سوق.
و كان رد الشيخ خميس على حكاية العريس
إن العروسة "حنينة" و طبعا مولانا يريد تلطيف الجو منعا للطلاق حتى لا
يقال عنه..إن وشه نحس ع الجوازة.
و يكمل العريس إنه فى النهاية قرر
الموافقة على مطلب العروسة و كان الذى يقود بهما سيارة الفرح قد أخبره بشكل سريع
على كيفية تسيير السيارة لكن و أه من كلمة لكن.. فقد قال العريس..أول ما إيدى بقت
ع الدريكسيون..رحت دايس بنزين..و حسيت العربية بتطير بينا..و بعد ما كانت الهانم
عمالة تغنى سوق على مهلك سوق..بقت تقول لى..حاسب هنموت..حاسب..حاسب..حاسب..و رحنا
لابسين فى شجرة.
يلطف الشيخ خميس من الحادثة
قائلا..الحمدلله إنها جت على قد كده..و رد العريس المأسوف على شبابه..ما هو قبل ما
نخبط فى الشجرة يا مولانا..كنت خبط بتاع سبع تسع عربيات..و شوف هتكلف فلوس قد إيه
عشان أصلح اللى عملته بسبب شورتها المهببة.
كل ده و المكتب مليان دوشة و كلمة من
هنا و كلمة من هناك .. و عفا الله بينكم يا جماعة .. حصل خير .. و خدت الشر و
راحت.. و غيرها من الكلمات لكن العريس حلف طلاق تلاتة ما العروسة تستنى ثانية
واحدة على ذمته.
و كما كتب مولانا عقد الزواج أصدر
فرمانا بالطلاق و هدأ المكتب بخروج أهل العروسين و سألنى الشيخ خميس..شوفت جوازات
أخر زمن؟!
و طبعا كنت غير قادر على مسك نفسى من
الضحك بسبب منظر العريس و العروسة و فروع الشجرة على البدلة و الفستان يعنى
بالبلدى..متبهدلين و متخرشمين..لكن مسكت نفسى و قلت له..عشنا و شوفنا.
و راح الشيخ خميس سألنى..خير كنت جاى
ليه؟
قلت له.. خير إن شاء الله..كنت عايزك
فى جوازة لواحد صاحبى..لكن قبل الاتفاق..هروح أسأله بيعرف يسوق و لا لأ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق