2011/04/14

عدالة التحرير


لم يكن يدرك أنه فى اليوم الذى سيشارك فيه من أجل تحرير الأرض سوف تأتى عليه لحظة لتشهد هذه الأرض التحقيق معه و حبسه.
أصلح الله أحوالكم.

أرض ارتوت بدماء الشهداء تشهد التحقيق مع من وقع فى حكمه شهداء ينادون بالحرية فكان الرد عليهم .. قنابل لتفريقهم و رصاصات فى صدورهم.

أرض شهدت التحرير وأعادت الحق للشهداء .. ففى لحظة أصبح للقانون سيادة لا تعرف الهزيمة أمام أصحاب النفوذ .. سيادة لا تعرف الانكسار .. سيادة تحكم بالعدل و ترد الحقوق لأصحابها.

هنا تبدأ الثورة فى النجاح عندما ينفذ القانون و يحترمه من وضعوه .. هنا تنجح الثورة عندما يكون سيق العدالة قاطعا .. حازما .. حاسما .. عدالة لا تعرف الميول و الأهواء لكنها تعرف الحق الذى هو أساس الملك.

حكموا و ظنوا أنهم السادة و شعوبهم مجرد عبيد و أنهم مهما قتلوا و سرقوا و نهبوا من خيرات بلادهم ستظل رؤوسهم مرفوعة تمتص دماء المواطنين معتقدين أن لهم الحق فى استباحة أى شىء طالما كانوا الحكام.

نجحت الثورة عندما أسقطت الاستبداد فى الحكم و فساد النظام إلا أنها تفوز برضا صفحات التاريخ عندما تبنى الدولة و تجعلها تتنفس الحق و العدالة و الديمقراطية.

إن خضوع آل مبارك لسيف العدالة درس للحاكم الذى يرى أن شعبه الوحيد هو الذى يقع فى دائرة أهله و عائلته و معارفه .. فتكون خدمته لهم جميعا بينما الشعب الذى ينبغى أن يكون الحاكم خادما له لا يحظى على أبسط حقوقه.

شكرا .. لثورة المصريين التى حفظها الله و حماها الجيش الذى هو جزء من الشعب .. سارت الثورة فى طريق أكد يوما بعد يوم أن الشعب يتجه للحياة فى وطن حر لا نكون فيه من العبيد المستعمرين و إنما نعيش أحرارا.

و طالما نسير فى طريق الثورة فعلينا أن نكون ثوارا على أنفسنا و لا نجعلها تقدم إلا ما يصلح لمصر فى كل مجال نتواجد فيه.نعمل من أجل مصر و لا نكتفى بشعارات و هتافات .. و تظل الثورة فى مزارعنا و مصانعنا و مدارسنا و جامعاتنا و شوارعنا.

ثورة تستمر بقلب الشعب و يد الجيش حتى تدخل مصر مكانة تستحقها فى الحاضر و المستقبل و تقضى على الفساد و تفتح الباب للجهد و العرق و الكفاح و العمل و الحرية.

هناك تعليقان (2):

lolo يقول...

رائع يا ميزو وفي تقدم دائم ان شاء الله

Moataz Nadi يقول...

ميرسى يا لولو :)