2010/01/28

علشان مصر


و هكذا أراد الله أن يجمع بين مصر و الجزائر لمرة ثانية و الأجواء منذ شهرين كانت مشحونة و لا تزال تسعى للنيل من الجزائر و يرفع المصريون شعار الانتقام و الحسم و تحويل استاد بانجيلا في انجولا إلى معترك حربي يخرج فيه فراعنة شحاتة منتصرين على ثعالب الصحراء. و كعادتنا كمصريين لا يظهر الانتماء سوى فى الكرة و ما غير الكرة التى تسعدنا و تنسينا همومنا و كأنها الترفيه المجانى الوحيد للمصريين فيكفى ان ترى المنتخب يصول و يجول فى الملعب يحرز هدفا و الآخر و أنت تصفق و تهلل فرحا و تدعو الله بقلب صافى ان يكمل المباراة على خير إلى أن تأتى صافرة الحكم معلنة فوز المنتخب المصرى. هذا الجو الجميل يسعدني حيث أرى الأعلام و قد انتشرت بالشوارع على واجهات المحلات وعلى السيارات و في كل بلكونة و فى كل شارع و حتة فيكى يا مصر يرفرف علمك وقت الماتشات بألوانه الزاهية ، لكن جربت مرة تشوف العلم وأنت في المدرسة زمان واقف فى الطابور نايم كسلان بتحييى العلم من غير نفس و بتقول بلادي بلادى و لا كأنك بتغني رومانسي؟ طبعا فيه مننا ناس عايشة تهتف باسم مصر فى الكرة و غير الكرة و كل يغنى على نجوم (اف ام) أغانى وطنية و ترى على (مودرن سبورت) كليبات لمنتخبنا العظيم على أجمل أغانى مصر التى كانت تستخدم وقت الحروب. لا ارفض هذه الأغانى الوطنية الحماسية بل أحبها كثيرا لأننى من الجيل الذى لم يعايش ويلات الحروب.. من الجيل الذى لم يشاهد عظماء مصر من الشهداء فى حروبنا الكثيرة. و لكنى أريد ان تشتركوا معى فى تساؤلي و هو لماذا تظهر الأغانى الوطنية وقت الكرة و تنام بقية السنة؟ ياريت نستغل الروح الواحدة و التشجيع وقت مباريات المنتخب المصرى العظيم فى كل مجالات حياتنا فى المدرسة و الجامعة و علاقتنا ببعضنا سواء الأهل أو الجيران. بكون فرحان لما مصر تكسب و زعلان جدا لما أشوف الناس تحضن بعضها وقت الماتشات ع القهاوى و فرحانين و كأنهم عارفين بعض و ما بيحصلش ده بين الأهل و بيكون بعضهم فى مشاكل و اخر مرة رفعوا سماعة التليفون يسألوا على بعض من العيد للعيد. فيها إيه لو نخلى مصر بيتنا الحقيقي ؟ و نحاول نجتهد زى المنتخب عشان نرفع اسم مصر، بس استني من غير ما نقول نبنيها و نعلى اسمها و الناس تحلف بعظمتها و غيره من كلام الأونطة اللى بنقعد نقوله و لا كأننا بننفخ "بلونة" ع الآخر لحد ما تفرقع. الحكاية مش بالكلام و لا بالأعلام، الحكاية فينا إحنا.. بأيدنا نعمل من مصر حاجة و بأيدنا تبقى مصر و لا حاجة.. تقدر تقولي أنت و هي الفراعنة كانوا أحسن مننا في إيه ؟ يا ترى ضميرنا صاحى عشان خاطر البلد و لا نايم و مش هيصحى و لا بالطبل البلدى ؟ و يا ريت متقوليش أصل ده غضب من ربك و إحنا بعاد عن ربنا.. هقولك اننا اكتر شعب متدين مسلمين و مسيحيين و بعدين شوف اللى حواليك سواء كانت صين و لا أمريكا و لا حتى فيتنام. و عن مباراتنا مع الجزائر نقول مبروك للكسبان و اللى عايز الكأس يكسب بدراعه و ميقولش لا ضغط نفسى و لا عصبى. و سواء كسب منتخبنا او خسر.. لازم نقدّر كل الجهد اللى بذلوه و الخسارة يا جماعة مش نهاية العالم. 

اعتذار واجب :
حسن شحاتة اعتذر لك و أحييك على ما تقدمه لنا من بسمة و سعادة
.

2010/01/09

شعب واحد .. وطن واحد




مصر للمصريين و لا مجال للحاقدين، لا نريد كلاما و شعارات، فنحن شعب واحد و أمة واحدة نحمل هوية مصرية إلى يوم الدين.

لقد اغتال الغدر "أحمد" برصاص من يدعوا أنهم أشقائنا و ليست هذه أول مرة و أتمنى أن تكون الأخيرة؟

ما ذنب أم أحمد أن تجلس في انتظار مجيء ابنها ؟ و يدخل عليها خبرا كصواعق البرق المميتة بأن ابنها استشهد و يا ريته كان بيحارب عدو لكن راح بغدر الأخوة راح بغدر قابيل قاتل هابيل.
ما ذنب عم شعبان الذي كان يحلم بيوم يرى فيه أحمد عريسا؟ ثم يبشره بقرب مجىء حفيدا يحمل اسمه من بعده لكن كابوس الغدر أطاح بحلم البسطاء.

أب و أم كانوا يريدون العيش فى الكبر و ابنهم يرحمهما كما ربياه صغيرا لكن الغدر كان أسرع منهما و أخذ زهرة حياتهما سريعا و خرجا يحملان نعشه بدلا من أن يحمل الابن نعش والديه.. مشهد عصيب أن ترى فلذة كبدك يضيع من بين يديك و أنت عاجز لا تقدر على نجدته.

و يبدو أن الغدر لا يريد أحمد وحده بل أراد أبانوب و بيشوى و بولا ليغتال فرحتهم ليلة عيدهم و يقضى على حياتهم بدافع الثأر الملعون الذي اكتوت منه مصر كثيرا و لا تزال.

ما ذنب أصدقاء و أسر هؤلاء الإخوة المسيحيين أن يقضوا عيدهم في حزن و ملابس سوداء تقتل فرحة بهجتهم بالعيد؟

لماذا نقتل الحب بأيدينا و نندفع وراء الفتنة التي أصبحت تتغذى علينا ، فأصبحت لدينا نفوس ضعيفة تسعى بالمكر و تستهوى الغدر سواء كانوا من الداخل أو الخارج.

إن الفتنة أصبحت تستهدف مصرها بداية من حدودها و بناء الجدار العازل الذي هو خط احمر و امن قومي يجب احترامه دون أن نناقشه.. فلو أغلقت شباك البلكونة الخاصة بك هل يحق لى الاعتراض عليك ؟!

إن عدو المصريين مشترك سواء من الداخل أو الخارج.. فهو يريد زعزعة الأمن فى البلد و يجعلنا "عراقا" ثانية مستباحة من كل من هب و دب .. يكفينا فخرا أنه لا توجد قاعدة عسكرية واحدة أجنبية أكرر أجنبية على تراب مصر الغالية.

و أرجو من قناة الجزيرة أن تقول لنا كم قاعدة عسكرية أجنبية في قطر؟
و بدلا من أنها تأتى بسيرة مصر فقط و تنفخ فى النار فلماذا لا تتناول الشأن القطري هل قطر بلا خطيئة هل هي جنة الله على الأرض ؟

إن الفتنة تريد ضرب مصر فى الداخل بمزيد من الأحداث الدامية بين نسيجي الأمة مسلميها و مسيحييها تريد الفتنة أن تجعلنا " لبنانا " آخر و تقصم ظهورنا بحرب أهلية جديدة.. خامدة تحت الرماد و تنظر من يشعل النار كي تستيقظ و تأتى على الأخضر و اليابس.
يحق لمسيحيين أن يستنكروا و يغضبوا و يحق لنا كمصريين أن نرفض ما حدث لشهيد الحدود ( أحمد ).. الكل يحزن و القلوب لها الحق تدمع.. لكننا في النهاية مصريين و أن ما حدث سبيل لوحدتنا ضد كل شر يتربص بمصر.
فمصر ذكرت فى القرآن الكريم و الانجيل المقدس و يعيش فيها حملة الكتابين إخوة منذ قديم الأزل.. نحتاج الآن منهم أن يكونوا يد واحد و أن يكون شيخ الأزهر / طنطاوى و البابا شنودة يدا بيد لمواجهة الفتنة داخليا و خارجيا.

و لا ننسى الدعاء لأهالي الضحايا مسلمين و مسحيين داعيين الله أن يحفظ مصر من الإرهاب و أن تبقى كما يقول القرآن " ادخلوا مصر إن شاء الله امنين " و كما قالها الكتاب المقدس " مبارك شعب مصر ".


2010/01/05

أقلع مــلــط ؟

حسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة .. و الحلو ما يكملش.. و مفيش حاجة تيجى كده.. كل الكلام ده و اللى شبهه يمشى مع المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات طبعا مش عليه إنما على الحكومة اللى عينته. 

الملط دايما فى كلامه بيكون أداء الحكومة سلبى زى أداء المنتخب من غير أبو تريكة، الراجل قال فى مجلس الشعب ان أسعار الطعام والشراب ارتفعت 29.8% والفاكهة 38.8% واللبن والجبن والبيض 32% والزيت 23% والخضار 23.3% والسمك 20% واللحم 17.5% والسكر 3.2% والحبوب 11% وأسعار الخدمات فى المستشفيات 16.7% والنقل 14.2% والكهرباء 13.8% والتعليم 13%. و بعيد عن الاحصائيات دى الراجل خرج اتكلم 

و قال بصريح العبارة إن فى أزمة ثقة بين الشعب و الحكومة و طبعا الدليل موجود حملة الضرائب فى 2005 و شعارها اللى كان بيلعلع بصوت طارق نور " مين بيضحك على مين ؟ ". 

و طبعا اللى يقرب من الحكومة لازم يبقى واخد تطعيم و إلا عمو عز هيكون واقف له بالمرصاد. و طبعا عمو عز و طبعا معجبوش كلام الملط و يمكن ده راجع لاسمه .. عز يعنى النغنغة أما ملط فهى باينة من غير توضيح. 

الملط الذى لا يخشى تعرية الحكومة قال إن التعليم الجامعى تساوى بعملية صفر المونديال، و التصنيف العالمى لأفضل خمسمائة جامعة لم تكن بينها جامعة مصرية، فى حين ضمت عدة جامعات إسرائيلية ومن جنوب أفريقيا. و طبعا الكل فاكر عملنا ايه و زعلنا ازاى لما خدنا صفر المونديال و زعلنا اكتر لما خسرنا من الجزائر واحد- صفر لكن مزعلناش لما خسرنا 500 - صفر و مكانش لينا و لا جامعة فى التصنيف العالمى و مزعلناش لما خسرنا 7 – صفر من اسرائيل و هى لها 7 جامعات فى التصنيف الدولى. 

ممكن تستغرب من كلام الملط عن الحكومة و تقعد تقول يا سلام ما هى البلد لسه فيها ناس نظيفة و مش بعيد يظهر واحد جاى من هناك شايفينه؟.. سامعين بيقول ايه؟ عايزين الملط يبقى رئيسنا !! 

ساعتها هنبقى لبسنا العمة بجد لأن كل شخصية محترمة تظهر و لها اعمال ناجحة نقوم علطول نرشحها لمنصب الرئاسة. الحكاية متتاخدش كده .. حاشى لله هى العين تعلى عن الحاجب ؟

طب أراضى ذمتك ينفع الريس بتاعك يبقى اسمه ملط ؟ بلاش دى ينفع الريس بتاعك يبقى اسمه البرادعى؟ .. ده حتى غنوا له أغنية شعبية فى فيلم معلش احنا بنتبهدل. طب ينفع الريس بتاعك يبقى اسمه موسى لأن المثل يقولك اللى نحسبه موسى يطلع فرعون، فابعد عن الشر و غنيله. بالحق بأوجه كل الاحترام و التقدير لعمرو موسى وعلى رأى شعبولا بحب عمرو موسى. 

سيبك أنت محدش هيقدر يجى ع الملط و لا حتى الصحف القومية عارف ليه؟ لأنه بصراحة رشح الرئيس مبارك لفترة جديدة يعنى متحاولش تزن ع الرجل و تقوله رشح نفسك لأنه لو عمل كده هيخسر اللى وراه و اللى قدامه و هيتحاسب حساب الملكين.

عشان كده يقول زى ما يقول ع الحكومة طول ما هو بعيد عن الكرسى لكن لو فكر بس أو سرح ناحية القصر هتبقى واقعته سودا. كلام الملط كلام جميل مقدرش أقول حاجة عنه و الحكومة أسمع كلامها أصدقه و أشوف أمورها استعجب.. طب الحل إيه أقلع ملط ؟ .. بس بلاش أحسن اخد برد.

2010/01/04

يا حبيبتى يا مصر

أحمد الله كثيرا على أنا ما فيه من حال مطبقا مبدأ (الحمد لله مستورة)، ولكنى قررت أن أنظر إلى خريطة مصر حتى أرى أين مكانى؟ فوجدت أن الخريطة الإذاعية مزدحمة ولن أستطيع مشاهدة نفسى الآن.

فمصر صحراء جرداء فى معظم أراضيها لكنها جنة خضراء فى أقل القليل من أراضيها، فنحن نسكن على جانبى النيل بينما نترك الصحراء سواء أكانت الغربية أو الشرقية.


بيننا أناس تعيش بمبدأ يللا نفسى.. وآخرون يعيشون بمبدأ حاجة لله. فنحن نمتلك آلاف الشقق السكنية بالمدن الجديدة، وانظر الكتاب على طريق 6 أكتوبر والشروق والشيخ زايد و غيرها من المدن، وفى الوقت ذاته لدينا شباب لا يجد مسكنا يبدأ به حياته كبقية الخلق الذين سبقوه والتحقوا بقطار الزواج.


بل إن القاهرة تمتلك من العشوائيات ونحن فى 2009 ما يكفيها لدرجة أن هناك مساكن تلتصق ببعضها البعض، ويعيش الأفراد داخل حجرة واحدة ويشترك قطيع يصل بالعشرات فى حمام واحد ولا تتوافر لهم أدنى درجات الآدمية المطلوبة، وانظر برنامج واحد من الناس على قناة دريم كى تتأكد بنفسك.


لدينا أناس هايصة لدرجة أنها ترى الرفاهية فى امتلاك الناس للسيارات وشرائها للشاليهات لدرجة وصفهم المرتبات بالنسبة للموظفين تدل على العز ورغد العيش.


ولدينا أناس تحسبها بالمليم ويدوبك بتكفى الشهر بالعافية إلا إذا ربنا كرمهم وفتح لهم مصدرا جديدا للاقتراض حتى يكفى مصاريف بيته وأولاده.


لدينا فائض كبير ناتج من السياحة والضرائب وقناة السويس ومؤشر اقتصادى متميز كما تدعى الحكومة ولا أكذبها.


لكنى أرى أيضا أناس لا ترى اللحمة سوى فى العيد الكبير، وأحيان لا يرونها إطلاقا حتى فى عيد الضحية.


لدينا أناس تنام على الرصيف لا تجد قوت يومها لدرجة أن مقولة مفيش حد بينام من غير عشا.. أصبحت سرابا وتراثا نبكى عليه.

لدينا إعلام يركز على السلبيات جدا ولا يشير للإيجابيات إلا ببعض التلميحات، وكأننا وحدنا غارقين فى بحر الظلمات من السلبيات ومن حولنا ينعم بالترف والملذات.

لا أعيب على الإعلام بكشفه للسلبيات و المساوئ، فهذا دوره حتى يركز أبصارنا على العيب فنقضى عليه، والدليل يظهر فى الصحف البريطانية التى تنشر السلبيات فقط ولا تشير للأمور الإيجابية، لأن دورهم المهنى هناك يقوم على مراقبة المجتمع وتصحيحه.


لا أدعو هنا لتطبيق تجربة بريطانية، لكنى أتمنى أن يبدأ كل فرد منا بنفسه لن ينصلح حال البلد بمجرد فرد يقول، وآخر يكتب، وثالث يشاهد، لكن الأمر يحتاج إلى مشاركة.


"اجعل مصر بيتك"


اعتبر هذا شعارك فى كل وقت طالما تحب هذه البلد وتريد أن تراها فى أحسن حال واترك من يقول لك: يعنى هعمل إيه يعنى.. ما كل اللى حواليا كده !!


وأيضا سيكتب آخر بشأن هذا الأمر ويقول : يعنى أنت اللى هتغير الكون بفلسفتك دى؟

صدقنى فنحن نمتلك القدرة فى أن نحقق ما نتمناه، فقط نبتعد عن الكلام ونقترب من الجهد الكفاح كل يحقق الإبداع فى مجاله بداية من الصانع والحداد والسباك والموظف والمهندس والطبيب والمعلم وأستاذ الجامعة والوزير و حتى أكبر رأس.

وقتها سنصبح فى مصاف المتقدمين ربما نصبح كالصين أو ماليزيا أو الهند وكل الاحتمالات واردة وفايزة ونجاة وشادية وسمعنى أغنية يا حبيبتى يا مصر.


أسف جداً!

إذا كان الخالق قد خلق لك وجها واحداً، فلماذا تغيره بأكثر من وجه؟
ولكنى أعرف من هو كثير الوجوه لكنه بقلب واحد نابض بدقات لا تدق كفتة
وإنما دقات تفيض بأنهار من همسات الحب..
فى وجوهه الكثيرة التى لا تعرف نفاقا أو رياء ولا تقرب منك لمجرد مصلحة مال بسبب ربع جنيه..
ولكنه شخص عزيز على القلب حبيب على العين تراه بثوب أبيض لا هو ملاك ولا هو يشجع الزمالك.
ولكنه إنسان تعشقه بمجرد النظر إليه وتحبه بمجرد الاستماع إليه.
وصمته يعطيك حلو الكلام وليس كما تتمنى حلو الشام.
عيناه تمتلئ بالنور الذى يضىء ثنايا الظلام ويعطى لك الأمل فى أن ترى ضياء دون أن تكتوى بنار فاتورته شهريا.
فهو إنسان لا ملاك.. يحنو عليك بقلبه.. يبتسم لك بعينيه.. يحبك دون مقابل
عندما تراه تعتقد أنه طفل جميل برىء لم تكتب الحياة سطرا فى حياته
وأوقات تراه جميلا لا يعرف سوى الحب وينسى كل العالم ولا يتذكر سوى غيرك..

قد تعتقد أنه الحبيب لكنه قريب منك قد يكون أمك أو أختك أو زوجتك

أو أى شىء آخر
لكنه حقيقة واحدة أخلص إنسان يحبك وتعيش فى قلبه دائما.. لذا فأنت فى مأمن من الضرائب العقارية
تسمع منه كلمات العشق والحب
لكن لا ترى منه سوى ..........
إلى هنا نشكركم على حسن المتابعة
راجين منكم الدعاء للكاتب بالشفاء العاجل، حيث داهمته سيارة أثناء الكتابة
وهو جالس فى نهر الطريق على قهوته المفضلة.

شعب الله المحتار

طبعا هتقولى إنك مصرى وابن مصرى وكل مصرى الله عليه وطبعا أنا معاك بعلو صوتى هقولك مصرى وأفتخر ولكنى حزين ليس بسبب مصريتى التى أعتز بها كاسمى ولكن سبب حزنى ينحصر فى أننا أصبحنا شعب الله "المحتار".
فنحن دخلنا فى دوامة عميقة كدوامات مثلث برمودا وأصبح الحال عبارة عن دائرة من الحيرة الكبيرة فى جميع الأمور بل وأصبحنا نستحق عن جدارة لقب الحيرة العالمى.
وسأضرب لك مثلا بل قل أمثلة عن ما تراه الأعين وتسمعه الآذان فى كل مكان أولها مثلا أننا أصبحنا محتارين يا ترى هيلغوا الدراسة ولا هيخلوها؟ ويا ترى أنفلونزا الطيور مش موجودة ولا لسه مشرفة معانا؟ والحج هيتلغى ولا هيسافر الحجاج؟ ويا ترى مصل أنفلونزا الخنازير هيكفينا كلنا ولا ناس آه و ناس لأ؟ ويا ترى هنكسب الجزائر 2/صفر ولا هنكسب 3 ومن الآخر هنروح كأس العالم ولا لأ؟
ده غير ده وده تعالى فى حياتنا العادية، تلاقى الست الوالدة تسألك سؤال كل يوم بعد الغدا وهى فى حيرة من أمرها وتقول: هتاكلوا إيه بكرا؟
ولو رايح تشترى حاجة تبقى محتار تجيب ده ولا ده.
ده حتى فى شريك حياتك بتكون محتار أنت وهى وتسألوا نفسكم ناخد اللى بنحبه ونعيش معاه على رأى ستنا شادية ونبنى معاه طوبة طوبة فى عش حبنا ولا الواحدة تفكر تاخد اللى يستتها ويهنيها والواحد يستنى فرج الله على بال ما يقول يا جواز!!
ولو جيت رايح مشوار بتبقى محتار هتركب إيه؟ وده طبعا مش من كثرة المواصلات أو أنها فاضية جدا لدرجة أنك بتقعد من أول ما بتركب لحد ما بتنزل لكن الحيرة هو أنك هتوصل مشوارك ولا هتقعد فى السكة مشرف واقف جوه المواصلة اللى ربنا كرمك بيها ويا ترى هتركب إيه يوصلك لمشوارك؟!
الحيرة أيضا تراها وقت أن يكرمك الله وتصبح من أهل الثانوية العامة فتأخذك الحيرة هل ستدخل أدبى أم علمى؟ وإذا دخلت علمى يا ترى هيجيبوا إيه سهل وإيه الصعب السنة دى؟ ويا ترى هتاخد ألمانى ولا فرنساوى وفلسفة ولا علم نفس؟
وغيره وغيره حتى لو كانت ثانوية حديثة أو قديمة أو حتى ذكية!!
وأصبح العلم بالكم بتختار السهل وسلملى على التقدم العلمى !!
وربما تجد مواقف كثيرة تظهر منها الحيرة ولكنك تسلم أمرك لله وتعتاد عليها ولا تغضب أبدا بل وتصبح هذه الحيرة أمرا عاديا، فرغم حيرتك عن زحام المترو وأسبابه وما تسمعه فى الإذاعة الداخلية له إلا أنك تظل محتارا ولا تجد تفسيرا لهذا الزحام رغم ما تسمعه عن زمن التقاطر وغيره من الكلام الذى نمر عليه مرور الكرام.
وفى وقت آخر تحتار من ما تسمعه عن ارتفاع مستوى المعيشة وفى نفس الوقت يخرجون عليك بنفس الوجوه ليؤكدوا لك أننا نعيش على خط الفقر ورغم ذلك ترى إعلانات لمدن وقرى خيالية وتحتار وتسأل نفسك يا ترى مين هيسكن فيها؟
والطريف ورغم فقر الجميع تظهر الصحف والمنتديات على شبكة الإنترنت وتشير إلى أننا ننفق سنويا 35 مليار جنيه على مكالمات المحمول بحسب أحدث التقارير والإحصائيات لخبراء الاتصالات، أليس هذا يسبب لك حيرة أم أنه أصبح من الأمور العادية التى لم تعد محيرة بالنسبة لنا؟!

أفيقوا يا سادة !

أثار ما نشره اليوم السابع عن اعتزام مجموعة من المستوردين المصريين شراء صفقة أغشية بكارة صناعية من الصين جدلاً كبيراً فى الشارع المصرى، مؤكداً رفض المصريين بكل إجمالى لهذا المنتج من خلال عينة عشوائية، مشيرين إلى ضياع شرف بنات مصر فى حال دخول المنتج للأسواق..

ربما الكل يرى الأمر مثيرا للجدل، ولكن دعونا نفتح مجالا للنقاش حول هذا الأمر الذى كسب شهرة واسعة من خلال الحديث والكتابة عنه أيضا.
هل نحن أصبحنا نفقد الثقة فى بناتنا الشرفاء ؟!
الذين تربوا على تربية حسنة فى بيوتنا الشرقية ذات النسيج الواحد من مسلمين ومسيحيين.
لا أرى أى سبب لأن تكون هناك هجمة شرسة على هذا الأمر وكأن شرف بناتنا ونسائنا أصبح ملوثا بدماء هذه الصفقة.

دعونا نعمل العقل يا سادة.. هل تقبل عزيزى القارئ أن أدعوك لحملة نقاطع بها كافة الأكواب المعدنية والبلاستيك تماما ولا نقرب منها ؟!.
خاصة وأنها ستدفعنا لعمل ما حرمه الله وتبعدنا عن طريق الفلاح والصواب.
بالطبع ستنعتنى بالمجنون لأننى أدعوك لترك الأكواب جانبا، نعم فالأكواب قد نملؤها ونشرب بها الخمر ونقع فى معصية الخالق وقتها، ولكن بإعمال العقل يمكن أن يكون بالكوب ماء يروى ظمأ عشطان ولبن يبنى جسد طفل صغير بعيد عن أى منكر.

هكذا الأمر مع غشاء البكارة الصينى، هل عندما يأتى ستفعل كل بناتنا الفاحشة ؟
وهل عندما تنزل إلى شوارع القاهرة فى "وسط البلد" وتجد محلات تبيع الخمر والبيرة ..إلخ ؟!
هل يعنى ذلك أن كل من سينزل بهذه الشوارع سوف يشتريها ويشربها؟!.

إننا يجب أن ننظر يا سادة للمرأة بقدر من الاحترام فهى أمى وأختى وزوجتى وبنتى وكل شىء عزيز لدينا، فمن المؤكد إذا كانت ترعرعت فى بيئة صالحة فسوف تكون بذرتها صالحة.

لا يعنى كلامى أننى مع هذا المنتج الذى قيل إننا سنستورده من الصين، ولكننى أرفض بشدة أن يكون هذا المنتج سببا فى عودتنا للوراء نحو عصور الظلام التى ترى المرأة كائنا مشكوك فيه إذا خرج من بيته، فقد لفت نظرى تعليقات القراء لموقع اليوم السابع، فالبعض يرى البنت غير شريفة حتى ولو كانت تقيم الفروض، والبعض يرى أنه من العار أن تبقى بناته على قيد الحياة إذا تم تداول هذا المنتج.
كل هذا والأقاويل كثيرة، إلا أن نظرة هؤلاء لذلك الكائن الوديع الذى هو نصف المجتمع بكل حق جاءت نظرة سطحية جعلت الكل منهن بعيدات عن الحياء.
ولا عزاء لكل من ساهم فى رفع المصاعب عن النساء لما يلاقونه من جهل وتخلف، فلمجرد ظهور هذا المنتج فإن البنات بعيدة كل البعد عن الشرف.
كيف ولماذا ؟!

إذن فمن يرى هذا المنتج يجعل بناتنا مصيدة سهلة للرذيلة فليأت لنا بدليل واحد على ذلك.

للأسف نحن كثيرون الكلام ونقدر البلاء دائما قبل وقوعه فالمنتج الصينى لغشاء البكارة عندما ينتشر ستنتشر معه الرذيلة هكذا نردد.

إذن فنحن شعب بلا قيم وكنا ننتظر هذا المنتج حتى نعلن أننا سنسير نحو الرذيلة، هل هذا يعقل يا عزيزى ؟!

أفيقوا يا سادة إنما الأمم الأخلاق ما بقيت إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، وتذكروا يا من وصفتم النساء بالباطل، وأن المنتج سيدفعهم للرذيلة أن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.

فلا نريد أن نقول إن نساءنا غير فاضلات مع ظهور المنتج الصينى لغشاء البكارة، لأن من يرى ذلك فهو ينطبق عليه المثل القائل "اللى على راسه بطحة...".