لو كان
سيادته بعث إليك طالبا رؤيتك و النقاش معك فى ضيافته داخل قصره..هل كنت ستقبل
الدعوة أم سترفضها؟
بالطبع
ستقبل الدعوة إذا كان لك رأى من الأساس و تريد توصيله إن اتيحت لك الفرصة و فى
احيان نادرة عندما تكون بلا رأى سوف تقرر الرفض.
بصريح
العبارة أنت من الرعية و كذلك المثقفين و الفنانين الذين خرجوا سعداء بمقابلة
السيد الرئيس.
تخيل
نفسك فى حضرة سيادته و قررت أن تناقشه و تتحدث معه ،فأى الموضوعات سوف تناقشه؟
أعلم
أنك ستقول صعب مقابلة الرئيس فى ظل زحام أجندة مواعيده و لكننى أعلم أن صدره رحب و
سيتقبل طلب رعيته كما كان يفعل الحكام فى سالف العصر و الأوان.
بل و
ستخبرنى أيضا إن اللقاء قد يخلو من المعارضة و أن الحضور يجب و أن يضعوا فى أعينهم
حصوة ملح لأنهم يجلسون فى حضرة السيد الرئيس و لأن جلسة مباركة مع فخامته لابد و
أن تبتعد عن رأى أو موضوع يعكر صفوه.
لكن ما
قرأناه بالصحف بعد لقاء الفنانين و المثقفين بالسيد الرئيس يشير إلى مناقشة كافة
الموضوعات بلا حرج بداية من الانتخابات و الاحتقان الطائفى وصولا إلى أسعار
الطماطم المجنونة.
إذن تمت
المناقشة و بشىء من اللياقة ربما هرب الحضور بألسنتهم من إغضاب فخامته و مرور
اللقاء على خير.
و
بالطبع قد تشير إلى أنه مجرد كلام جرائد و أنها حملة علاقات عامة تستهدف تحسين
الصورة أمام الناس قبل الانتخابات و غيرها من هذه الكلمات.
و ما
رأيك دام فضلك لو تحدثنا بصراحة مع سيادة الرئيس؟
هذه هى
القصة لو تشرفت بمقابلة السيد الرئيس فماذا ستطلب منه؟
هل
ستغلف طلباتك بأمور شخصية أم ستتحدث عن الناس كلها أم ماذا؟
ربما
أكون قد كتبت نصف الموضوع لكن الباقى عليك أنت.
أنت فى
صحبة السيد الرئيس و فتحت له قلبك بكل صراحة مع الحرص على آداب اللياقة.. فماذا
ستقول؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق