2010/10/13

عقبال ما نحضر فرحك



كان لي صديق يرى سعادته فى الزواج، فعندما أنهى المأسوف على شبابه دراسته قرر البحث عن عمل حتى يستطيع أن يظفر بقلب الحبيبة.
و لأن العمل يتطلب مهارات و كورسات ولغات فأخذ صاحبنا نصيبه منها و ظفر بالعمل المراد و توجه لربة الصون و العفاف.
قابلته أم العروس (حماته) ممارسة ألاعيبها الشريرة طالبة منه كل شيء و أي شيء من الإبرة للصاروخ و عليه أن يقدم مهرا بالشيء الفوق فلاني.

و بدأ المرحوم على شبابه يستمع للطلبات التي لا تنتهي من ذهب يصل إلى 15 الف جنيه مرورا على النجف و الستائر و أهم شىء فى الموضوع كله الذى ربما تفشل بسببه الزيجة الميمونة ما يدعى (النيش)، و هو عبارة عن صندوق خشبي مستطيل له مرآة لا تسر الناظرين لكن تكشف عما وراءها من أكواب مصفوفة و أطباق و أطقم للشوربة و للمشويات و المحمر و المشمر.

فالعروس حتما و لابد أن تبرز مفاتن جهازها السعيد حتى و لو كنت ستدفع أخر مليم فى جيبك يا عريس يا جديد.

و لا زالت أم العروس تحكى و تتحدث و تتشرط و تأمر و يبدو أن والد العروس يمارس دوره كمستمع جيد للست فى أول خميس من كل شهر و الست تشدو أقصد تتشرط و العريس صديقي غائبا عن الوعى رغم أن عينيه مفتوحتين بوسع مضيق بنما، صامتا لا يعرف كيف يصل للشقة التى تريدها أم العروس و لا يعرف كيف يكمل مصاريف زواجه و لا يعرف متى يقدر أن يحقق هذه الطلبات؟

أعتقد أنه قادر على ذلك بعد عمر طويل طالما أن الكل يغالى فى طلباته و يسقط الحب صريعا أمام كل هذه الماديات و تفشل بعض الزيجات نتيجة لعدم قدرة العريس على استقطاب مغنى أو راقصة فى الليلة الكبيرة، مع شرط وجود "القايمة" و عليها إمضاء سيادته مصحوبا بابتسامة و لا الموناليزا و ربنا يرزقه الصحة و العافية لغاية ما نحضر فرحه و نشوف ولاد ولاده. 

ليست هناك تعليقات: