2010/09/18

يا أهلا بالمدارس




كم من الأشياء تحتاج الآن إلى إعادة تلميعها و إزالة الأتربة من عليها (التعليم و الصحة و الناس).

فلو عندنا نظام تعليمى بحق ربنا لكان الحال غير الحال،فنحن احفاد الفراعنة اسما لكن بلا علما.

و التعليم لم يعد كالماء و الهواء بل أصبح بالمال و الوساطة حتى تستطيع أن تدخل ابنك المدرسة قبل سنه القانونى أو حتى تستطيع ان تجد له كتابا خارجيا بعد أزمة وزير التعليم مع الناشرين.

حيث يطالبهم معاليه بدفع رسوم مقابل سماحه لهم بالحصول على تراخيص الكتب و كل من الطرفين يفند موقفه القانونى بأن له الحق و تضيع دماء الطلاب بين هؤلاء.

ماذا سيفعل الطلاب "الغلابة" الذين لا يقدرون على الدخول فى دروس خصوصية لكنهم يعتمدون على المذاكرة من الكتب الخارجية؟

الكتب الخارجية التى يذاكر منها الجميع لسهولة شرحها و عرض الدروس بها على عكس كتب المدرسة، و اعتقد بهذا الشد و الجذب بين الوزير و الناشرين أن سوق بيع الملازم سيزدهر و السوق السوداء لبيع الكتب الخارجية ستنتعش بينما يظل جيب ولى الأمر يعانى و يعانى و من ثم سيزداد الغنى غنى و سيظل الفقير أكثر فقرا من ذى قبل.

بالمناسبة اثناء مشاهدتى لبرنامج صباح دريم اليوم السبت 18 سبتمبر جاء فى البرنامج أن جريدة الشروق نشرت تقريرا أمريكيا يشير إلى ارتفاع عدد الأمريكيين الذين يدخلون تحت خط الفقر بنسبة 45%.

و لك أن تسأل عن أحوال الفقير كما جاء بالتقرير.

فهو شخص يمتلك بيتا مريحا و سيارة و تكييفا و ثلاجة و غسالة و كل ما تتمناه من رفاهية،حتى التليفزيون لديه منه اثنين ملونين.

هذا هو الفقير عندهم و هذا هو حال الفقير عندنا يعانى من مياه ملوثة و ازمة إسكان و بطالة و ارتفاع أسعار.. أيهما تختار و لماذا؟

يبدو ان هناك الكثير من الأشياء التى تحتاج إلى تلميع مثل الحذاء حتى تصبح زاهية.

ليست هناك تعليقات: