تودي، باسيما، تشكر ادارم ،جراتسي، افخريستو بولي، جراثياس،ميرسى،ثانكس،
اميسكانالو، و غيرها من الكلمات تعنى نفس المعنى للعنوان.
و عندما تفعل أفضل ما عندك ثم تتلقى المكافأة فى كلمة واحدة
اسمها "شكرا" ، وقتها تشعر أنك قد أديت ما عليك و يركب الزهو و الافتخار
رأسك لأن هناك من طيب بخاطرك و شكرك على ما قدمت.
لكن فى أحيان كثيرة قد تفعل ما تفعل و تقدم ما تقدم فلا تجد
شكرا و تظل تبحث عنها فى عيونهم فلا تجد سوى العيون الصامتة التى خرجت عن مسار
النطق لتأخذ ما قدمت و يأتيك الرد الداخلى قائلا: كله عند ربنا.
و نعم بالله يا مؤمن ، فالله لم و لن يضيع الأجر و الثواب و
هو يكتب كل كبيرة و صغيرة فإذا لم تحصل على "شكرا" التى قدمتها فى الخير،
فيكفيك سعادة بحصولك على حسنة من عند الله و تزيد بعشر أمثالها و أكثر كما يريد
الرحمن لعباده.
و السؤال هنا :هل كل عمل تقدمه تستحق عليه شكرا؟
و الإجابة تعود لمن يتلقى العمل فبقدر ما قدمت فبقدر ما يكون
رده و لكن قد يكون ناكرا للجميل فلا يرد و انا أعرف مثلا من يقدم رده فى قبلات
لحبيبته فظلت صامتة بينما هو مستمر فى الرد فهل هى ناكرة للجميل ؟
نعود لكلمة شكرا التى تفرحك بسماعها و يا سلام لو كان ما
قدمته خيرا فلا يصح أن تخرج للشر و تؤدى دورك بنجاح و تنتظر شكرا فأنت هنا كما
يقولون يجب أن تنتظر القطار لا لتركبه و لكن ليرسلك إلى حياة أخرى.
لا تغضب يا صديقى فإن الله غفور رحيم و يبعدنا و إياك عن
الشر فمن منا بلا خطيئة؟
و إلى كلمة شكرا التى تحبها يكون أغلب ردك فى العبارة
التالية "لا شكر على واجب" و "لا يوجد شكر بين الإخوات" و
زيادة تأكيد "عيب شكرا إيه؟!".
أى انك تبحث عن كلمة شكرا عندما تقال لك و إذا سمعتها
ترميها فورا و ترى أنه من العيب سماعها و ما أديته كان واجبا و هذا لا يجوز أن
يحدث بين الأشقاء.
إذن عندنا من يبحث عنها و عندنا من يحصل عليها ثم يقول
بالبلدى :مفيش شكرا..عيب إحنا اخوات.
و هذه الكلمة الرقيقة التى لها قواعد يجب أن تسير عليها عند
نطقها كما تقول أدبيات فنون الاتيكيت و التى تدور حول الابتسامة و فك التكشيرة عند
النطق و الصوت يكون واضحا و الكلمات بلا حروف مبتورة و غيرها من تلك الأمور الواجب
اتباعها.
و السؤال : متى قلت كلمة شكرا بصدق دون مجاملة؟
و متى تنظر هذه الكلمة بصدق؟
و لأننا نحب جلد الذات دائما فستذهب العبارات إلى شكرا لأمى
و شكرا لمصر أم الدنيا و شكرا لكل من ساعدنى و شكرا لأى شخص و هذا ليس عيبا و لكن
الأهم هو الشعور بصدق نطقها و مدى استحقاق من يسمعها أن يحصل عليها.
أظن أن كلمة شكرا تخرج صادقة للمولى سبحانه و تعالى على
نعمه الكثيرة التى يجب ان نحدث عنها فمهما ضاقت الدنيا كان فرجه موجودا و إن زاد
شكرنا زادت نعمه،أليس هو القائل : {لئن شكرتم لأزيدنكم}.
و تشكر ادارم للقراءة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق