يعشق الإنسان من يؤلمه و يكره من يعطيه
كامل الراحة ربما يكون ذلك فى سكة من الخيال لكنها قد تكون حقيقة نخفيها عن
أبصارنا.
فالإنسان الذى يهوى "الأكلات الحريفة" لا يجلس على مائدة الطعام إلا و "الشطة" حاضرة مشرفة توزع رشاتها على الأطباق و تكون هى نجمة الشباك خاصة إذا كان الطعام يحتوى على "المكرونة" أو يتشرف بسيد الأطباق الشعبية "الكشرى".
و المرأة التى رزقها الله منحة الأمومة بعد الزواج نجدها و هى فتاة صغيرة تسعى للكوافير من أجل تجميل "خيوط الكنافة" التى تهبط على كتفيها، و إذا كانت ذات ملمس خشن فلا تجد أى مضض فى كى شعرها و تحمل رائحة "السشوار" الصعبة التى لا تذهب إلا إذا غسلت هذا الشعر بالمياه و وقتها ستقف أمام المرآة تتحسر على لحظات الجمال التى ضاعت.
و المشجعون الذين يقفون وراء فريقهم فى المدرجات يهتفون و يصفقون و يهللون و يقومون بإشعال "الصورايخ" و "الشماريخ" و دفع ما لا يعد و لا يحصى من قوت يومهم لأجل خاطر عيون ناديهم و كل ذلك لا يهم .. المهم هو الانبساط بتوليع الشمروخ و الهتاف بحياة النادى.
هذا بعض من صور بسيطة تشير إلى اتجاه الإنسان لطريق العشق و أقدامه ضاغطة على زجاج مكسور و باطن قدمه بل كل قدمه عارية و مع ذلك يواصل خطواته و على وجهه ابتسامة مرسومة طوال سيره فى طريق الألم لأنه يعشقه.
فالعاشق لمذاق الشطة يصل لدرجة يتخيل فيها أنه غير قادر على بلع الطعام بدون الحرائق المشتعلة على لسانه المتذوق لخيرات الله حتى و لو أدى به الحال فى نهاية المطاف إلى عملية مؤلمة تسمى "البواسير".
و التى تكوى شعرها الخشن لا ترفض أى رائحة كريهة قد تنتج من الكى و الفرد و لا تشكو من أى ألم يصاحب شد خصلات شعرها بل تقف صورتها على وجه المرآة التى تخبرها عن مقدار جمالها فتخفى ملامحها بزينة من مساحيق التجميل و كلها رضا عن نفسها لأنها ستكون من نجمات المكان الذى سيشرف بـطلتها و لا تجد غضاضة أيا كان الألم الذى لحق بتصفيف شعرها الغير ناعم.
كذلك المشجع فهو لا يجد أى أسى أو حزن فى مواجهة الأمن و الكر و الفر و القفز من على أسوار بوابات الاستاد و إنفاق ما فى الجيب لأجل خطار ناديه حتى و لو كان ما سيدفعه سيذهب رمادا على هيئة صواريخ و شماريخ ربما كان المفيد له أن يساهم بأموالها فى تنمية الأرض التى شهدت حضوره لدنياها لكنه لا يشعر بأى ألم طالما أن ناديه بخير و كله يهون من أجل مكسبه.
هكذا يذهب البعض منا فى النهاية إلى طريق يعشقه حتى و لو كان مؤلما.
و إذا كان الألم يخشاه البعض فهو لا شك جميل و تكون له الأفضلية إذا كان عملا يؤدى فى النهاية لخدمة البلد التى نغنى لها أكثر مما نعمل .. و أيا كان دورك فى الحياة .. فهنيئا لك سيرك على طريق الألم !!
فالإنسان الذى يهوى "الأكلات الحريفة" لا يجلس على مائدة الطعام إلا و "الشطة" حاضرة مشرفة توزع رشاتها على الأطباق و تكون هى نجمة الشباك خاصة إذا كان الطعام يحتوى على "المكرونة" أو يتشرف بسيد الأطباق الشعبية "الكشرى".
و المرأة التى رزقها الله منحة الأمومة بعد الزواج نجدها و هى فتاة صغيرة تسعى للكوافير من أجل تجميل "خيوط الكنافة" التى تهبط على كتفيها، و إذا كانت ذات ملمس خشن فلا تجد أى مضض فى كى شعرها و تحمل رائحة "السشوار" الصعبة التى لا تذهب إلا إذا غسلت هذا الشعر بالمياه و وقتها ستقف أمام المرآة تتحسر على لحظات الجمال التى ضاعت.
و المشجعون الذين يقفون وراء فريقهم فى المدرجات يهتفون و يصفقون و يهللون و يقومون بإشعال "الصورايخ" و "الشماريخ" و دفع ما لا يعد و لا يحصى من قوت يومهم لأجل خاطر عيون ناديهم و كل ذلك لا يهم .. المهم هو الانبساط بتوليع الشمروخ و الهتاف بحياة النادى.
هذا بعض من صور بسيطة تشير إلى اتجاه الإنسان لطريق العشق و أقدامه ضاغطة على زجاج مكسور و باطن قدمه بل كل قدمه عارية و مع ذلك يواصل خطواته و على وجهه ابتسامة مرسومة طوال سيره فى طريق الألم لأنه يعشقه.
فالعاشق لمذاق الشطة يصل لدرجة يتخيل فيها أنه غير قادر على بلع الطعام بدون الحرائق المشتعلة على لسانه المتذوق لخيرات الله حتى و لو أدى به الحال فى نهاية المطاف إلى عملية مؤلمة تسمى "البواسير".
و التى تكوى شعرها الخشن لا ترفض أى رائحة كريهة قد تنتج من الكى و الفرد و لا تشكو من أى ألم يصاحب شد خصلات شعرها بل تقف صورتها على وجه المرآة التى تخبرها عن مقدار جمالها فتخفى ملامحها بزينة من مساحيق التجميل و كلها رضا عن نفسها لأنها ستكون من نجمات المكان الذى سيشرف بـطلتها و لا تجد غضاضة أيا كان الألم الذى لحق بتصفيف شعرها الغير ناعم.
كذلك المشجع فهو لا يجد أى أسى أو حزن فى مواجهة الأمن و الكر و الفر و القفز من على أسوار بوابات الاستاد و إنفاق ما فى الجيب لأجل خطار ناديه حتى و لو كان ما سيدفعه سيذهب رمادا على هيئة صواريخ و شماريخ ربما كان المفيد له أن يساهم بأموالها فى تنمية الأرض التى شهدت حضوره لدنياها لكنه لا يشعر بأى ألم طالما أن ناديه بخير و كله يهون من أجل مكسبه.
هكذا يذهب البعض منا فى النهاية إلى طريق يعشقه حتى و لو كان مؤلما.
و إذا كان الألم يخشاه البعض فهو لا شك جميل و تكون له الأفضلية إذا كان عملا يؤدى فى النهاية لخدمة البلد التى نغنى لها أكثر مما نعمل .. و أيا كان دورك فى الحياة .. فهنيئا لك سيرك على طريق الألم !!
هناك 3 تعليقات:
ياه فكرتني بحوار المكواة بتاعةالشعر دي..صح...و من الجايز بردو ان الانسان يعاقب نفسه بالألم عشان يقوم أخلاقه و سلوكياته
من الممكن ان يرضى الانسان ان يتحمل بعض الألم (القصير المدى) للتمتع بنتيجته فى النهاية. لكن من الصعب إيجاد إنسان فى وقتنا هذا راض ان يتحمل عناء و مشقة لفترات طويلة من أجل الوصول إلى هدف أسمى.
حد قال لى قبل كدة "يادى الخنقة دى! مش عارف أروح النادى بسبب البلطجية. ادى اللى خادناه من الثورة!"
الثورة بريئة من أى عك و محتاجين نصبر عشان الثورة تنجح
إرسال تعليق