التحرير يتنسم عبير الحرية بينما بعض
بيوتنا المصرية تعيش بعقلية "خلينا جنب الحيط" و "إحنا طلعنا بيكم
فى الدنيا" و "ليه ترمى نفسك للتهلكة و تروح التحرير" و غيرها من
كلمات صادرة من أب و أم بدافع العاطفة التى تعشق أبنائها فلا تريد أن تراهم بعين واحدة
أو يكون المشهد الأخير لهم ينتهى برصاصة ترسل أعز ما يملكون إلى الجنة حتى يعيش من
ينتمون لنفس بنى وطنهم فى كرامة و عدالة.
هذه الأسر التى كافحت من أجل تربية
أبنائها هى نفسها الأسر التى تأتى لأبنائها بالمدرسين و دفع الأموال لهم حتى يحصل
فلذات كبدهم على درجات عالية تتوج بزغروطة من الأم و أب يفرح ببنته التى سترتدى
الفستان الأبيض ثم تأتى له بأول حفيد بعد شهور يقول له : يا جدو.
هذه الأسر التى تخاف على أبنائها ما رأيها عندما تعيش تحت حكم مستبد يرى شعبه "بيتسلوا" و يصطادهم برصاصه كأنهم عصافير تغرد بالحرية بينما هو يرى قتلها مجرد ردع لأعمال شغب؟ و إذا حكمت القصة بإنكار التهمة فيبقى نرميها على اليد الثالثة المخفية التى لا تظهر إلا وقت المظاهرات و لا يتم الوصول لهؤلاء الأشباح و يضيع الحق بسبب هؤلاء.
ما رأي ست الحبايب عندما ترى ابنتها التى ربتها و هى عائدة لبيتها بعد الجامعة و يتحرش بها واحد ضارب بانجو فى وسط الشارع و على عينك يا تاجر فلا يهاب أحدا لأنه يعيش وسط شرطة يدها مرتعشة تخاف أن تمد على بلطجى لكنها تبطش بيد من يتظاهر بشكل سلمى و لا مانع من أن تريه العين الحمراء؟
ما رأى الأب الفاضل عندما يكبر ولى عهده الذى سيكمل مسيرته فيخرج عاطلا لا يجد عملا و يحس بمنتهى التعاسة لأنه طويل بسم الله ما شاء الله نفسه يثبت ذاته لكن اليد قصيرة و العين بصيرة لأنه فى دولة لا تراعى العدالة الاجتماعية فى الوظائف و الأجور؟
ما رأى أى أسرة سعيدة تغنى للثورة و تشجعها و ترفض نزول أبنائها للتحرير خوفا على حياتهم بينما هم إن أصابتهم مصيبة صحية و ذهبوا لمستشفى حكومى شعروا بشىء من المذلة فى قلة الإمكانات و الوقوف فى طابور حتى نيل شرف الكشف عند الطبيب ثم الحصول على العلاج بينما غيره ينعم بأمواله رزقه الله و زاده بخيرها و يأخذ حقه بفلوسه؟
بعض من مساوىء تظهر فى دولة عشتم فيها يا كل أم و أب و سكتم عليها بحكم الاستقرار و أن ربك كريم و لا ينسى أحدا من عباده و كله مقدر و مكتوب.
طيب و ما المانع فى الإيمان بهذا المقدر و المكتوب على أبنائكم و تتركوهم يرسمون حياتهم بأنفسهم و يأخذوا التجارب فيتعلموها ثم يحصلون منها على الايجابيات و يبعدون عن السلبيات.
لماذا لا تتركون أبنائكم يعبرون عن رأيهم و تكون إجابتكم : خايفين على عمركم ؟
هذه الأسر التى تخاف على أبنائها ما رأيها عندما تعيش تحت حكم مستبد يرى شعبه "بيتسلوا" و يصطادهم برصاصه كأنهم عصافير تغرد بالحرية بينما هو يرى قتلها مجرد ردع لأعمال شغب؟ و إذا حكمت القصة بإنكار التهمة فيبقى نرميها على اليد الثالثة المخفية التى لا تظهر إلا وقت المظاهرات و لا يتم الوصول لهؤلاء الأشباح و يضيع الحق بسبب هؤلاء.
ما رأي ست الحبايب عندما ترى ابنتها التى ربتها و هى عائدة لبيتها بعد الجامعة و يتحرش بها واحد ضارب بانجو فى وسط الشارع و على عينك يا تاجر فلا يهاب أحدا لأنه يعيش وسط شرطة يدها مرتعشة تخاف أن تمد على بلطجى لكنها تبطش بيد من يتظاهر بشكل سلمى و لا مانع من أن تريه العين الحمراء؟
ما رأى الأب الفاضل عندما يكبر ولى عهده الذى سيكمل مسيرته فيخرج عاطلا لا يجد عملا و يحس بمنتهى التعاسة لأنه طويل بسم الله ما شاء الله نفسه يثبت ذاته لكن اليد قصيرة و العين بصيرة لأنه فى دولة لا تراعى العدالة الاجتماعية فى الوظائف و الأجور؟
ما رأى أى أسرة سعيدة تغنى للثورة و تشجعها و ترفض نزول أبنائها للتحرير خوفا على حياتهم بينما هم إن أصابتهم مصيبة صحية و ذهبوا لمستشفى حكومى شعروا بشىء من المذلة فى قلة الإمكانات و الوقوف فى طابور حتى نيل شرف الكشف عند الطبيب ثم الحصول على العلاج بينما غيره ينعم بأمواله رزقه الله و زاده بخيرها و يأخذ حقه بفلوسه؟
بعض من مساوىء تظهر فى دولة عشتم فيها يا كل أم و أب و سكتم عليها بحكم الاستقرار و أن ربك كريم و لا ينسى أحدا من عباده و كله مقدر و مكتوب.
طيب و ما المانع فى الإيمان بهذا المقدر و المكتوب على أبنائكم و تتركوهم يرسمون حياتهم بأنفسهم و يأخذوا التجارب فيتعلموها ثم يحصلون منها على الايجابيات و يبعدون عن السلبيات.
لماذا لا تتركون أبنائكم يعبرون عن رأيهم و تكون إجابتكم : خايفين على عمركم ؟
طيب و العمر بيد الله فهل تقدرون منع أمره إذا أراد فيكون قبض أرواح أبنائكم و بناتكم داخل منازلكم؟
كل مقدر و مكتوب فلا تخافون من الموت لأنه قادر بأمر الله على مقابلتك فى أى وقت فربما لا تمشى ابنتك على ميدان التحرير و لا يهتف ابنك هناك و من ثم يطيعان أوامركما لكن الله يستطيع أن يسترد أمانته و هم حولكم.
يا كل أب و أم اتركوا لأبنائكم و بناتكم
حق بناء مستقبلهم وتجديد دماء الحياة فى بلادكم بدلا من حرق دمهم.
شجعوا بناتكم و أولادكم حتى لا يقف الواحد منكم فى طابور يتأفف فيه من ضياع الوقت و تعب القدمين و حتى لا تتعب فى الحصول على علاج و أجور محترمة و حتى تستطيع أن تشعر بعدالة و أمن و كرامة يرجع الفضل فيها لله ثم للشعب الثائر بحق حتى يقضى على الفساد و يبنى الأمجاد.
شجعوا بناتكم و أولادكم حتى لا يقف الواحد منكم فى طابور يتأفف فيه من ضياع الوقت و تعب القدمين و حتى لا تتعب فى الحصول على علاج و أجور محترمة و حتى تستطيع أن تشعر بعدالة و أمن و كرامة يرجع الفضل فيها لله ثم للشعب الثائر بحق حتى يقضى على الفساد و يبنى الأمجاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق