قال لى : أنا شايف إن الثورة هتقوم تانى
أنت رأيك إيه؟
سؤال خبط دماغى و قررت ألا أقوم بالتنظير و ابتعد عن فلسفة ما يطلق عليهم "الخبير الاستراتيجى" حتى أستطيع الإجابة.
ببساطة ما يحدث فى مصر بعد ثورة أطاحت برأس النظام و نادت بالعدالة و الحرية و الكرامة ثم تبقى بقايا النظام الفاسد تعيش معنا كما هى و بدون تغيير و تتمتع بحق الترشح فى انتخابات عمرها على كف عفريت و يتم تحويل المدنيين إلى محاكمات عسكرية بينما ينعم مبارك و رجاله بمحاكمات أمام قاضيهم الطبيعى و الشرطة تعيش فى حالة من "الزعل و القمص" و تعتقد أنها لن تعمل إلا إذا عادت هيبتها فى توقيف الناس على هواها و القيام بعملهم على شاكلة : أركن هنا ياض و أنزل كلم الباشا فى القسم .. و إذا لم تدرك الشرطة قدرتها على القمع فهى لن تعمل أو بالأحرى ستعمل على قمع المتظاهرين بكل ما أوتيت من قوة مستخدمة قنابل مسيلة للدموع و رصاص مطاطى و كأننا فى مواجهة بين الفلسطينيين و الاحتلال الاسرائيلى.
مؤكد أن إسرائيل تصدر المشهد للعالم أنها فى حالة دفاع عن نفسها و أن الفلسطينى يعتدى عليها بكل قوة بينما سلاحه: "الحجارة".
نفس الشى يفعله التليفزيون المصرى الذى يصفق و يهلل لمن يحكمه فإذا كان اسمه مبارك فعاش المخلوع و إذا كان اسمه المجلس العسكرى فعاش حكم العسكر و لا عزاء للشعب و لا عزاء لمصابى الثورة الذين بدلا من أن نقدرهم و نجلهم و نضعهم فوق رأسنا افتخارا بدورهم الوطنى فى الثورة نقوم بالاعتداء عليهم لأنهم يعتصمون من أجل أخذ حقهم فى العلاج بينما العدل يقول إن طلباتهم من المفترض أن تكون أوامر و لا تحتاج لتظاهر أو اعتصام و لاينبغى أن يكون تكريمهم هو الضرب و السحل و الإرسال جثة هامدة لمن سبقوهم من الشهداء.
سؤال خبط دماغى و قررت ألا أقوم بالتنظير و ابتعد عن فلسفة ما يطلق عليهم "الخبير الاستراتيجى" حتى أستطيع الإجابة.
ببساطة ما يحدث فى مصر بعد ثورة أطاحت برأس النظام و نادت بالعدالة و الحرية و الكرامة ثم تبقى بقايا النظام الفاسد تعيش معنا كما هى و بدون تغيير و تتمتع بحق الترشح فى انتخابات عمرها على كف عفريت و يتم تحويل المدنيين إلى محاكمات عسكرية بينما ينعم مبارك و رجاله بمحاكمات أمام قاضيهم الطبيعى و الشرطة تعيش فى حالة من "الزعل و القمص" و تعتقد أنها لن تعمل إلا إذا عادت هيبتها فى توقيف الناس على هواها و القيام بعملهم على شاكلة : أركن هنا ياض و أنزل كلم الباشا فى القسم .. و إذا لم تدرك الشرطة قدرتها على القمع فهى لن تعمل أو بالأحرى ستعمل على قمع المتظاهرين بكل ما أوتيت من قوة مستخدمة قنابل مسيلة للدموع و رصاص مطاطى و كأننا فى مواجهة بين الفلسطينيين و الاحتلال الاسرائيلى.
مؤكد أن إسرائيل تصدر المشهد للعالم أنها فى حالة دفاع عن نفسها و أن الفلسطينى يعتدى عليها بكل قوة بينما سلاحه: "الحجارة".
نفس الشى يفعله التليفزيون المصرى الذى يصفق و يهلل لمن يحكمه فإذا كان اسمه مبارك فعاش المخلوع و إذا كان اسمه المجلس العسكرى فعاش حكم العسكر و لا عزاء للشعب و لا عزاء لمصابى الثورة الذين بدلا من أن نقدرهم و نجلهم و نضعهم فوق رأسنا افتخارا بدورهم الوطنى فى الثورة نقوم بالاعتداء عليهم لأنهم يعتصمون من أجل أخذ حقهم فى العلاج بينما العدل يقول إن طلباتهم من المفترض أن تكون أوامر و لا تحتاج لتظاهر أو اعتصام و لاينبغى أن يكون تكريمهم هو الضرب و السحل و الإرسال جثة هامدة لمن سبقوهم من الشهداء.
يقولون إن ضرب المتظاهرين و فض الاعتصامات
يحدث فى أعتى الدول الديمقراطية سواء فى أمريكا أو أوروبا و أقول لهم هل نطبق الديمقراطية
و الحريات التى تعيشها تلك الدول على بلادنا حتى بعد قيام الثورة؟ هل يحصل الكل
على حقوقه بكرامة كتلك الدول التى نستشهد بها وقت القمع بينما وقت العدالة نستخدم
ثقافة الطناش؟
فى نهاية المطاف وصلنا بعد أيام و شهور من الثورة إلى سكة لا تسر أحباء الثورة لكنها ترضى أعداء الثورة.
وصلنا لحالة من العك فى تسيير الأمور .. صراع على الدستور و لا الاستفاء.. صراع على الإعلان الدستورى .. صراع على مبادىء حاكمة للدستور .. صراع من أجل الصراع و لا نظرة واحدة لأجل مصر.
حالة من العك لا تنفعها إلا ثورة ثانية تعمل دون شعارات.
و إذا قامت هذه الثورة من جديد فوقتها يجب أن نتعلم من أخطاء الثورة الأولى التى تركت الميدان دون أن تحكم بالعدالة و الديمقراطية فكانت النتيجة هى الوصول لحالة من الضباب المميت للحياة المصرية.
كل ما تم فعله هو الكلام و الكلام و الكلام عبر الفضائيات و استعراض العضلات فى الحشد على كل المستويات بينما تناسينا أن الشعب هو مصدر السلطات.
و عند كلمة الشعب يقف الجميع يتحدث باسمه و هو لم يفوض باسمه أحدا و إذا كانت الثورة تميزت بوحدة المصريين على مختلف أطيافهم فربما نحن فى حاجة لوحدة أكثر و قيادة واحدة اسمها: مصر.
نحتاج لحالة من المصارحة و المكاشفة يحدد فيها المجلس العسكرى بشكل واضح الموعد الزمنى المحدد لتسليم السلطة للمدنيين و نحتاج لتوافق بين القوى السياسية نحو دستور يرضى كل فرد حى يرزق و يحمل بكل فخر الجنسية المصرية نحتاج لإعلام يتقى ربنا و يعمل تحت قسم : و الله العظيم أقول الحق .. إعلام لا يقوم كما فعل التليفزيون المصرى باستحضار متهم للتعليق على ما يحدث فى البلاد و هو يحمل تهمة الاعتداء على المتظاهرين فى موقعة الجمل و حتى لو نؤمن بقاعدة المتهم برىء حتى تثبت إدانته فلا ينبغى أن نسير وراء الشبهات و إلا كان على القائمين فى ماسبيرو أن يستعينوا بالمخلوع مبارك لمعرفة رأيه كحاكم سابق فى إدارة الوضع القائم.
فى نفس الوقت نحتاج دولة تكون سلطتها نزيهة و لا تضرب النار على إعلامها لأن من يخاف من شىء يقتله و من لديه الحق لا يخفيه.
فى نهاية المطاف وصلنا بعد أيام و شهور من الثورة إلى سكة لا تسر أحباء الثورة لكنها ترضى أعداء الثورة.
وصلنا لحالة من العك فى تسيير الأمور .. صراع على الدستور و لا الاستفاء.. صراع على الإعلان الدستورى .. صراع على مبادىء حاكمة للدستور .. صراع من أجل الصراع و لا نظرة واحدة لأجل مصر.
حالة من العك لا تنفعها إلا ثورة ثانية تعمل دون شعارات.
و إذا قامت هذه الثورة من جديد فوقتها يجب أن نتعلم من أخطاء الثورة الأولى التى تركت الميدان دون أن تحكم بالعدالة و الديمقراطية فكانت النتيجة هى الوصول لحالة من الضباب المميت للحياة المصرية.
كل ما تم فعله هو الكلام و الكلام و الكلام عبر الفضائيات و استعراض العضلات فى الحشد على كل المستويات بينما تناسينا أن الشعب هو مصدر السلطات.
و عند كلمة الشعب يقف الجميع يتحدث باسمه و هو لم يفوض باسمه أحدا و إذا كانت الثورة تميزت بوحدة المصريين على مختلف أطيافهم فربما نحن فى حاجة لوحدة أكثر و قيادة واحدة اسمها: مصر.
نحتاج لحالة من المصارحة و المكاشفة يحدد فيها المجلس العسكرى بشكل واضح الموعد الزمنى المحدد لتسليم السلطة للمدنيين و نحتاج لتوافق بين القوى السياسية نحو دستور يرضى كل فرد حى يرزق و يحمل بكل فخر الجنسية المصرية نحتاج لإعلام يتقى ربنا و يعمل تحت قسم : و الله العظيم أقول الحق .. إعلام لا يقوم كما فعل التليفزيون المصرى باستحضار متهم للتعليق على ما يحدث فى البلاد و هو يحمل تهمة الاعتداء على المتظاهرين فى موقعة الجمل و حتى لو نؤمن بقاعدة المتهم برىء حتى تثبت إدانته فلا ينبغى أن نسير وراء الشبهات و إلا كان على القائمين فى ماسبيرو أن يستعينوا بالمخلوع مبارك لمعرفة رأيه كحاكم سابق فى إدارة الوضع القائم.
فى نفس الوقت نحتاج دولة تكون سلطتها نزيهة و لا تضرب النار على إعلامها لأن من يخاف من شىء يقتله و من لديه الحق لا يخفيه.
إذا كنت تحب هذه الأرض المصرية فكن خادما
لها لوجه الله و لا تقف عند مهاترات و عتاب مع أحد بأنك نزلت للميدان و هو لا ينزل
لأن من يحبها لا ينتظر المنظرة بما قام به من أجلها و كل يخدمها بطريقته.
عندى إيمان أن روح الثورة موجودة فى نفوسنا لكننا نحتاج الرغبة و القدرة و الإرادة حتى نطبق ما تدعو إليه و لمن يجلس و هو يظن أنه فى مأمن فعليه إدراك أن على الباغى تدور الدوائر.
عندى إيمان أن روح الثورة موجودة فى نفوسنا لكننا نحتاج الرغبة و القدرة و الإرادة حتى نطبق ما تدعو إليه و لمن يجلس و هو يظن أنه فى مأمن فعليه إدراك أن على الباغى تدور الدوائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق