سقطت صريعة المرض فهى متعبة طوال اليوم بسبب
عملها سواء داخل المنزل أو خارجه من أجل الإنفاق و التحويط على من يعيشون معها و تمنحهم
بفضل الله فرصة أن ينادونها بكلمة : ماما.
تجمع الأبناء و كل منهم يحاول إفاقتها
لكنهم فشلوا و خرج واحد منهم يرتدى نظارة و بين يديه كتب عن تاريخ الأمم فقال بكلمات
سريعة : لازم نجيب دكتور حالا.
و ردت واحدة من بناتها ترتدى النقاب قائلة : أنا هتصل بالدكتور اللى كانت متابعة معاه علاج قلبها.
و ترد أخرى ترتدى الحجاب : لأ لأ .. أكيد دى غيبوبة سكر و لازم نكلم الدكتورة اللى متابعة معاها.
الأم راقدة على الأرض بينما ينطق واحد من أبنائها له وجه مستدير تعلوه كما يسميها الناس "زبيبة الصلاة" و على حدود خد ذقن سوداء فيقول : لازم نرحم أمنا من تعبها و نطبق شرع الله فى رعايتها.
كانت هذه الكلمات الأخيرة بمثابة السيف الذى قطع رأس الحياة لدى الحاضرين من الأبناء فكل منهم يحاول أن يبرز أمجاده و بطولاته و سيف الحنان الذى يضرب به أى ألم يصاحب أمه و يستعرض كل حاضر منهم ما يفعله من أجل خاطر عيون "ست الحبايب" و كيف يطيع أوامرها و ينزل كل جمعة إلى قبر الوالد لزيارته و السير على وصيته و الدعاء له.
البنت الواقفة بشعرها الناعم تتحدث عن مساعدتها لأمها و وقوفها أمام البائعين الذين يعكننون على والدتهم و يخبرونها دائما إنه لولا وجودهم و وقوفهم إلى جوارها ضد صاحب البيت و حمايتها مع أولادها و بناتها من بطشه لكانت زمانها مرمية فى الشارع.
كل هذا الكلام يدور و الأم راقدة على الأرض ثم أصبحت راقدة على السرير غائبة عن الوعى و كل ابن و ابنة فى صراع من أجل جلب الدكتور أو الدكتورة لإفاقتها.
انحصرت مشكلتهم فى وجود تليفون أرضى داخل المنزل و كل منهم يشد الآخر و يمنعه من الحركة حتى لا يصل لسماعة التليفون و ينال شرف استدعاء القادر على تقديم العلاج بينما الشفاء من عند الله.
واحد منهم يقول : لازم ترجع أمى للحياة بالدكتور اللى أنا عارفه !!
و ردت واحدة من بناتها ترتدى النقاب قائلة : أنا هتصل بالدكتور اللى كانت متابعة معاه علاج قلبها.
و ترد أخرى ترتدى الحجاب : لأ لأ .. أكيد دى غيبوبة سكر و لازم نكلم الدكتورة اللى متابعة معاها.
الأم راقدة على الأرض بينما ينطق واحد من أبنائها له وجه مستدير تعلوه كما يسميها الناس "زبيبة الصلاة" و على حدود خد ذقن سوداء فيقول : لازم نرحم أمنا من تعبها و نطبق شرع الله فى رعايتها.
كانت هذه الكلمات الأخيرة بمثابة السيف الذى قطع رأس الحياة لدى الحاضرين من الأبناء فكل منهم يحاول أن يبرز أمجاده و بطولاته و سيف الحنان الذى يضرب به أى ألم يصاحب أمه و يستعرض كل حاضر منهم ما يفعله من أجل خاطر عيون "ست الحبايب" و كيف يطيع أوامرها و ينزل كل جمعة إلى قبر الوالد لزيارته و السير على وصيته و الدعاء له.
البنت الواقفة بشعرها الناعم تتحدث عن مساعدتها لأمها و وقوفها أمام البائعين الذين يعكننون على والدتهم و يخبرونها دائما إنه لولا وجودهم و وقوفهم إلى جوارها ضد صاحب البيت و حمايتها مع أولادها و بناتها من بطشه لكانت زمانها مرمية فى الشارع.
كل هذا الكلام يدور و الأم راقدة على الأرض ثم أصبحت راقدة على السرير غائبة عن الوعى و كل ابن و ابنة فى صراع من أجل جلب الدكتور أو الدكتورة لإفاقتها.
انحصرت مشكلتهم فى وجود تليفون أرضى داخل المنزل و كل منهم يشد الآخر و يمنعه من الحركة حتى لا يصل لسماعة التليفون و ينال شرف استدعاء القادر على تقديم العلاج بينما الشفاء من عند الله.
واحد منهم يقول : لازم ترجع أمى للحياة بالدكتور اللى أنا عارفه !!
و ترد أخته عليه و هى تسعى لشل ذراعه
الأيمن لتمنعه من الوصول للسماعة : ده بعيد عن شنبك .. أنا اللى هتصل بالدكتور
و هجيبه لأمى و هدفع تكاليف علاجها عشان لما تصحى بالسلامة تعرف إنى كنت خايفة
عليها و اتصلت و أنقذت حياتها.
خرجت الكلمات من فم كل الأبناء و البنات فى صوت واحد لا تستطيع أن تميزه و كلهم فى صراع يمنع الجميع من الحصول على السماعة و الاتصال بمن يستطيع تقديم العلاج لأمهم.
فكر الداهية الذى فيهم بأن يستخدم تليفونه المحمول فوجد أن رصيده لا يسمح فقد تبخر منذ قليل بعد آخر مكالمة أجراها مع شقيقه الذى يعمل فى الخارج.
لمحته أخته و هو يستخدم تليفونه المحمول و يعبث بأزراره لكن الرد على أذنيه جاء واضحا : عفوا لقد نفذ رصيدكم.
انتهى رصيد الأخ لكن رصيد تلك الأخت لم ينفذ إلا أن الدكتور الذى تحاول الاتصال به يبدو أن تليفونه "ربما يكون مغلقا" كما تقول السيدة التى عبرت منذ قليل عن انتهاء الرصيد.
خرجت الكلمات من فم كل الأبناء و البنات فى صوت واحد لا تستطيع أن تميزه و كلهم فى صراع يمنع الجميع من الحصول على السماعة و الاتصال بمن يستطيع تقديم العلاج لأمهم.
فكر الداهية الذى فيهم بأن يستخدم تليفونه المحمول فوجد أن رصيده لا يسمح فقد تبخر منذ قليل بعد آخر مكالمة أجراها مع شقيقه الذى يعمل فى الخارج.
لمحته أخته و هو يستخدم تليفونه المحمول و يعبث بأزراره لكن الرد على أذنيه جاء واضحا : عفوا لقد نفذ رصيدكم.
انتهى رصيد الأخ لكن رصيد تلك الأخت لم ينفذ إلا أن الدكتور الذى تحاول الاتصال به يبدو أن تليفونه "ربما يكون مغلقا" كما تقول السيدة التى عبرت منذ قليل عن انتهاء الرصيد.
الأم ترقد على السرير بلا حركة و الأبناء و البنات رغم تربيتهم فى بيت واحد إلا أنهم فى صراع لأجل جلب من بيديه العلاج بينما الشفاء من عند الله لكن لم يصل أحد لسماعة التليفون و أى هاتف مطلوب فهو مغلق.
لا يزال الأبناء و البنات فى صراع و انفعال مرسوم على وجوههم من أجل إنقاذ و حماية أمهم و كل منهم يسعى بطريقته و يقنع الآخر بأن دكتوره الذى سيستدعيه هو الأفضل.
ها هى ترقد فى جلبابها الأبيض و من عاشوا داخل بطنها قبل دخولهم للحياة بالبكاء
يتصارعون بينما حياتها واقفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق