إذا
كان الأستاذ "توفيق الحكيم" تفرد فى حواره مع عصاه و اتفق مع ابن البلد
أستاذنا "محمود السعدنى" و عمنا الكاتب الكبير "أحمد رجب" فى فكرة
اصطحاب الحمار معهم فيما يكتبون و قد تفرد فى هذه الحكاية أيضا الكاتب المبدع عمر
طاهر بمصاحبته لـ"برما" فاسمحوا لى أن أقدم لكم صديقى "حتحوت".
قابلنى
حتحوت قائلا: إذا كانت البلد فرحانة بزيارة أردوجان و الناس عمالة تقول و تعيد فى
أمجاده و تتكلم عن حلاوة تركيا و نظافتها و نزاهتها و بلاغة الرجل فى كلماته و
أفعاله مع إسرائيل، يبقى نستحضر أردوجان و بركاته و نخليه ملهم مصر و بالمرة
يحكمها !!
قلت
له:إزاى يعنى؟ مصر ولادة يا حتحوت؟
ابتسم
حتحوت و قال لى:عليك نور .. مصر عندها ناس حلوة، مش شرط إن الواد مهند يطلع فى
المسلسلات التركية و البنات توصفه بالوسيم و الجميل و تبقى ميتة فى دباديبه فيبقى
مكتوب علينا نحب كل اللى من ريحته بما فيهم أردوجان.
نظرت
لـ"حتحوت" قائلا:يعنى عايزنا نكره أردوجان، عشان مضايق من مهند؟
زغر
لى حتحوت شذرا قائلا:يا أخى افهمنى، الحكاية مش عداوة و لا يحزنون، القصة كلها إن
مصر تحب الكلام فى المحكى و تقعد تعيد و تزيد فيه إن شالله 100 سنة زى برامج
تحليلات ماتشات الدورى و يقعد يقولك .. شوفت طلعة الكورة و ارجع كده هاتها من
الزاوية دى .. و شوفت التحرك بدون كورة .. أيوه استنى بقى عند مشط رجليه .. و كل
ده و العداد عمال يعد و لا شوفنا حاجة مفيدة.
قلت له:يا "حتحوت" أنت دماغك عالية ممكن تفهمنى ببساطة؟
رد
عليا : يا سيدى مصر تاريخها مليان من خيرات الله، شخصيات لها العجب لو عرفتها ستجد
إن أردوجان مجرد سطر فى مجلداتهم و أعمالهم لكن عيبنا الدائم هو الارتباط بعقدة
الخواجة و تقديس كل ما هو خارجى، أينعم نتعلم من اللى حوالينا لكن برضه مننساش
نفسنا.
حاولت
إضافة وجهة نظرى شاكرا لكلماته إلا أن "حتحوت" قاطعنى بقوله:مصر غابت عن
العالم فى عهد مبارك و اعتبرونا بلا وزن و لا قيمة يقوم لما رب العالمين يقف معانا
فى وش جبروته نروح ناسيين إننا كمصريين أسقطنا رأس النظام من غير ما نقول "عايزين
روح أردوجان تحضر الميدان" عشان نصرف عفريت حسنى.
قلت
له:عندك حق يا "حتحوت".
قال لى: وعشنا و شوفنا الترحاب و المناداة بتطبيق التجربة التركية و السير على خطى العدالة و التنمية و مصر فى حضرة أردوجان يسيران نحو المستقبل و مرحبا و أهلا و سهلا بالضيف الكريم لكن إيه اللى حصل؟
قال لى: وعشنا و شوفنا الترحاب و المناداة بتطبيق التجربة التركية و السير على خطى العدالة و التنمية و مصر فى حضرة أردوجان يسيران نحو المستقبل و مرحبا و أهلا و سهلا بالضيف الكريم لكن إيه اللى حصل؟
فقلت
لحتحوت:حصل إيه؟
فأجاب
حتحوت و هو يعدل من وضع نظارته:الناس التى رحبت بالتجربة الأردوجانية شعرت بصفعة و
لكمة و لا لكمات محمد على كلاى عندما أعلمهم رئيس وزراء تركيا بأنه مسلم لكنه "رئيس
وزراء دولة علمانية أنا مثلا لست علمانيا، لكنني رئيس وزراء دولة علمانية.. 99 في
المائة من السكان في تركيا مسلمون، وهناك مسيحيون ويهود وأقليات، لكن الدولة في تعاملها
معهم تقف عند نفس النقطة، وهذا ما يقره الإسلام ويؤكده التاريخ الإسلامي"، و
ما أن سمعت الجماعات إياها الممجدة باسم النبى حارسه و صاينه أردوجان حتى قالت .. "لا
أردوغان ولا غيره له حق التدخل في شؤون دولة أخرى وفرض نمط بعينه عليها".
توقف حتحوت عن الكلام و هو ينظر يمينا و يسارا كمن يعبر
الشارع ثم تابع قائلا:يا سبحان الله يا أخى يبقى أردوجان حلو و زى الفل فى عينيهم
و لما ما يقولش اللى على مزاجهم يبقى قليل الأدب و متطفل لأنه يتدخل فى شئوننا و
حتى بعض النخبوية المصرية مسكوا الموقف و آخر شماتة فى الناس إياهم و كأن الحكاية
مين يكسف التانى أكتر؟
قلت لحتحوت : والحل؟
فال لى:يجب أن يتعلم المصريون من التاريخ و يعرفون حكمة أن خير الكلام ما قل و دل و التعلم من تجارب الآخرين و أخذ ما يفيد و دراسة أحوالنا الماضية من أحداث وشخصيات لأن ذاكرتك التاريخية تجعلك ذاهبا سالما و غانما نحو المستقبل و وقتها الذى يفتح فمه معك لا يستطيع أن يقول لك .. تلت التلاتة كام .. و من الآخر كده نظرة على تاريخ شخصياتنا الوطنية حتى نعرف أن الحكاية ليست فى أردوجان وحده ، خذ مثلا المكافح الوطنى "مصطفى كامل" قالك : "لو لم أكن مصريا لوددت ان أكون مصريا"، الرجل يعلنها على بلاطة لا قالك بقى لو لم أكن سلفيا أو مسيحيا أو أى شىء إنما عمل بمبدأ الوطن للجميع وبعدين الإسلام مبدأه حر جدا ألم يقل "من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر"؟
قلت له:يعنى نسيب أردوجان و نشوف مصطفى كامل؟
قال لى:نشوف شخصياتنا المصرية و نتعلم و أبدأ بمن تحب ستستفيد.
قلت له:نبدأ نظرة على الزعيم مصطفى كامل طالما سيرته حضرت فى كلامك.
ودعنى حتحوت باسما بصوت يقول:قشطة يابا !!
فال لى:يجب أن يتعلم المصريون من التاريخ و يعرفون حكمة أن خير الكلام ما قل و دل و التعلم من تجارب الآخرين و أخذ ما يفيد و دراسة أحوالنا الماضية من أحداث وشخصيات لأن ذاكرتك التاريخية تجعلك ذاهبا سالما و غانما نحو المستقبل و وقتها الذى يفتح فمه معك لا يستطيع أن يقول لك .. تلت التلاتة كام .. و من الآخر كده نظرة على تاريخ شخصياتنا الوطنية حتى نعرف أن الحكاية ليست فى أردوجان وحده ، خذ مثلا المكافح الوطنى "مصطفى كامل" قالك : "لو لم أكن مصريا لوددت ان أكون مصريا"، الرجل يعلنها على بلاطة لا قالك بقى لو لم أكن سلفيا أو مسيحيا أو أى شىء إنما عمل بمبدأ الوطن للجميع وبعدين الإسلام مبدأه حر جدا ألم يقل "من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر"؟
قلت له:يعنى نسيب أردوجان و نشوف مصطفى كامل؟
قال لى:نشوف شخصياتنا المصرية و نتعلم و أبدأ بمن تحب ستستفيد.
قلت له:نبدأ نظرة على الزعيم مصطفى كامل طالما سيرته حضرت فى كلامك.
ودعنى حتحوت باسما بصوت يقول:قشطة يابا !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق