2010/02/05

مبروك يا دكتور نظيف


العريس سعيد ليلة الخميس لأنه سيدخل الدنيا مع من اختارها قلبه أو من وقعت في سكته و أخذها بحكم القوى عليه.

و نعرف أن العريس قبل الزواج بيلف السبع دوخات ما بين توضيب الشقة و سباك داخل و مبيض محارة خارج و نقاش معاه ألوان ياما يدهن الحيطان بلون العروسة المفضل و ادفع يا عريس و عقبال ما يتتمم المراد على خير.

هذا بالمثل ينطبق على الدكتور نظيف العريس المنتظر قريبا الذي تلاحقه متاعب قبل الزواج لا فى تحضير الشقة أو اختيار قاعة أفراح ليقضى الليلة السعيدة مع العروسة و الأهل و الأحباب و لكن المصائب و المتاعب تلاحقه من سيول و أزمة أنابيب البوتاجاز و اللي عنده حاجة يزودها.

و بما أننا نعيش سواسية و خلقتنا أمهاتنا " أحرارا " على رأى عرابى فقد قررت أن أتخيل أن السادة الوزراء وقفوا فى طابور مثلى لشراء أنبوبة بوتاجاز و تخيل معي أن يحضر السادة الوزراء باكرا إلى مستودعات و مخازن الأنابيب للوقوف في طابور للحصول على أنبوبة و يحضر وزير الرى مشكورا و يبدأ وقفته في الطابور برش المياه لعل الله يفتحها فى وشهم و يبعت أنابيب.


و بعد رش المياه يبدأ السادة الوزراء فى التوافد الواحد تلو الآخر ويصطفون فى همة و نشاط للفوز بشرف الأنبوبة الغالية.
و بمناسبة الغالية الأنبوبة فسيكون وزير المالية حاضرا لا لأخذ ضريبة على الوقوف فى طابور الأنابيب و لكن ليحصل مثل بقية المواطنين على حقه فى أنبوبة و يا ويله يا سواد ليله لو واحد عدى طابور سيادة الغالى وزير المالية علطول " يسب له الدين ".

إذا كنا نصدر الغاز و ينعم به أهل البلاد المجاورة فلماذا لا ننعم به نحن و نقف فى طوابير و سيبك بقى من كلام التفتيش و أنبوبة لكل مواطن لأن كل ده أونطة حتى لو كان البعض يحصل على حقه فالبعض الآخر لا يجد سوى مبدأ حقى بدراعى للحصول على أنبوبة و يدفع من 5 جنيه لعشرين جنيه و اللى يحب النبى يزود.

 مع إن الأنبوبة واقفة بعد الدعم على المواطن حبيب الحكومة 2.50 جنيه قول 2.75 جنيه .. 3 جنيه و ماله بس يا ريت تلاقى أنبوبة لأن والله المشكلة مش فى السعر لأن لو كانت الحكاية كده كانت الناس رفضت تشترى الأنبوبة بعشرة و عشرين و 50 جنيه، لأن السؤال هنا حد يقدر يستغنى عن الأنبوبة خصوصا و أننا شعب " أكيل ".
و كما اتفقنا أن وجود الوزراء فى الطابور خيالا فلا تقنعني أن معاليه سيقف في الطابور فربما لا توجد أنبوبة فى بيته و يعتمد على الغاز الطبيعى و هذا لا يجعله يتعرض لمثل هذه الطوابير و إن كان الموضوع كده فمعلش المرة دى.

و رغم هذه المشكلة البسيطة التى سرعان ما تهدأ حتى تظهر مشكلة أخرى خلال الأيام القادمة فلا ننسى أن نوجه خالص التهانى و المباركة للدكتور نظيف بمناسبة زواجه السعيد و نتمنى و نحن في رحاب أيام الفلانتين العطرة التى تجمع مظاهر احمرار لا تعد و لا تحصى سواء فى القلوب أو الدباديب أو الهدايا الأحمر في أحمر أن تنتهى أزماتنا على خير و أن يجد المواطن أنبوبة واحدة لأن هناك من يبحث عن رفيق عمره و حبيبه الذي خرج منذ ثلاثة أيام و لم يعد حتى الآن لأنه يقف فى طابور أنابيب.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

والله انا اقدر اختصر الموضوع في بعض الكلمات
وهي حسبي الله ونعم الوكيل ف اللي كان السبب

غير معرف يقول...

خالص التهاني للعروسين

بالرفاء والبنين

حنان عبد الحليم يقول...

حلوة قوى يا معتز ربنا يوفقك وتلاقى انبوبة