2010/02/12

رزق الهبل ع المجانين

 


لو ناوى تتفرج ع التليفزيون خد معاك موبايلك و تليفونك و كام كارت شحن عشان تجاوب ع الأسئلة الجهنمية التى ستهطل عليك كالمطر بداية من كرومبو إلى بايرة و المطبخ و العربية و الأخت و الأهل و الأحباب و اللى يحب النبى يقول "هيييييه".

إلى هذا وصل الأمر ان تكون الأسئلة فى الأكل و إشى ملوخية و فراخ و إشى ناس مش لاقية تاكل (راجع تصريحات محافظ الأقصر).

إذا كانت الفلوس زى "الــرُز" فى يد أصحاب المسابقات و الشعب أصبح شغله الشاغل أن يمسك التليفون محمولا أو أرضيا ليتصل و يجرب حظه و هى ضربة حظ تخلص المسائل و تعمل النقلة.

و بالتالي لا تسأل عن إنتاج و جودة تعليم و تقدم و تطوير طالما أن الجيل الحالى يرى أن الكفاح و العرق و الجهد يكون بمجرد الضغط على زر التليفون و ألووووووووو يا أمم (الله يرحم توفيق الدقن).

و كان المجلس الموقر قد أعلن فى دورته الماضية بضرورة وضع ضوابط لهذه الإعلانات خصوصا بعد مشكلة كرومبو الشهيرة الذى تنافس على حقه ثلاثة اشخاص و فى ناس شايفة عددهم أربعة زى ما قال الشرع ( و زى ما قال الريس منتخبنا كويس ).


الأمر لا يتوقف فقط على الإعلانات بل يذهب إلى قنوات متخصصة فى عرض "مزز" حتى يسيل لعاب الأفندى و يجاوب على السؤال الخطير موووووت ( و متنساش تدوس على حرف "الواو" زى الكتكوتة ما بتنطق ).

و حتى لا نظلم البلد فإن موضوع المسابقات منتشر على مستوى العالم بل و تحقق هذه القنوات الترفيهية التى تعتمد عليها أعلى نسبة أرباح و لكن هناك توجد ضوابط للأمر و هنا توجد أموال تدخل فى جيوب أصحاب هذه المسابقات العبقرية و جزء يدخل فى جيوب شركات الاتصالات ( و كله بثوابه ).

لو تابعت هذه القنوات سترى العجب بعينه ويتكلم أشخاص في البرنامج للإجابة لكن تطلع فشنك و تبقى قاعد متجنن.. مش كفاية السؤال عبيط.. تبقى الإجابة أعبط (أتمنى وضع الأسئلة و الإجابات ضمن عجائب دنيا الفسكونيا الثامنة).

و طالما أننا شعب بيحب النكت و معروف عنه ( دمه خفيف ) فقد تفوق علينا الهنود حيث نشرت إحدى الصحف أن واحدة من هذه المسابقات ظل من يفوز بها يحمل نفس الاسم لدرجة أن اسم الفائز ظل كما هو 100 مرة دون تغيير لكن ربنا ستر و الناس خدت بالها.

طب الهنود عملوا عربية و سموها "تاتا" و دخلوا عالم البرمجيات و جهزوا خطة لدخول عالم العظماء فى الاقتصاد خلال العشر سنوات القادمة و عملوا برمجيات زى مايكروسوفت (عقبالنا يا رب).

المسابقات الكتيرة دليل رفاهية و الحياة بمبى و الناس بقى اللى بنشوفها أو بنسمع عن ظروفها الصعبة مش موجودة لأننا خلاص عدينا المرحلة دى و بقينا من كتر النعمة بنتصل و نجاوب و ناخد "صابونة" ( متخافش هديتك هتوصلك بس سيب عنوانك ).

لا احب التعميم و زى ما فيه الحلو.. فيه الوحش و عارف إن فى ناس عاقلة و واعية و عارفة إن الكلام ده ضحك ع الدقون ( و إنه رزق الهبل ع المجانين )، لكن مش عايز يجى الوقت و أجيال بعدنا تفتخر بحضارتنا فى ضرب الأرقام القياسية فى المسابقات الأونطة ( و الله يرحم الفراعنة ).

ليست هناك تعليقات: