2010/02/10

تحـــيا جمهورية الولـــيد



لم نسمع عن قناة السويس إلا من خلال كتب التاريخ و كيف أن الخديو اسماعيل أعطى للأجانب امتيازات مجحفة على أراض مصرية لبناء هذا المشروع الذى جعل مصر منبعا للديون التى تعدت الملايين و كانت المبالغ خيالية فى هذا الوقت البعيد.

و يا من لم تشاهد قناة السويس و لم تحضر ما حدث فيها، فاليوم ترى ارض توشكى و قد أخذ منها الوليد ابن طلال ما يريد و حسب ما نشرته المصرى اليوم فإن أراضى الوليد لا تخضع للضرائب العقارية ورسوم رأس المال بل و يحصل على أقل سعر للكهرباء لا يستطيع الفقير الغلبان فى مصر أن يحصل عليه.

بل و أعطى العقد -الذى وقعه مع الحكومة المصرية- الحق له فى أن يزرع الأرض كيفما يشاء بل و لا يزرعها إطلاقا زى ما هو عايز .. الأرض أرضه !!

الوليد صاحب قنوات روتانا يبدو أنه اشتاق لقناة السويس و عقودها التى أعطت للأجانب اراض مصرية كما ذكرت و كأنها لا تخص البلد فى شىء فقد حصل جلالته على أكثر من 100 ألف فدان بسعر 50 جنيه للفدان، و على حكومتنا العظيمة أن تتكفل بالترفيه عن عماله بتوفير المياه و الكهرباء و يتم تسجيل العقود و غيره دون دفع أى رسوم.

و جاء ضمن شروط العقد أنه فى حالة المنازعات يعنى بالبلدى لو الحكومة و جلالة الأمير شدوا مع بعض علطول يلجأوا للتحكيم الدولى و كأن الأراضى اللى سيادته اشتراها خارج الحدود المصرية و لا تخضع لأحكام القضاء المصرى.

إن الامتيازات التى حصل عليها الأمير  منها أنه معفى من الجمارك و البضائع المنقولة بالطائرات يا سعدك يا هناك يا وليد.

لماذا تمنح الامتيازات للمستثمرين الأجانب و العرب و لا تعطى نصف هذه الأموال للشباب؟

هل ننتظر بعد كل هذه الامتيازات أن يأتى اليوم و نرى هذه الأراضى المصرية تحت سلطة الأمير فقط ؟!

إن قناة السويس ظلت فى أيدى الأجانب سنين طويلة إلى أن جاء الزعيم جمال عبد الناصر و أعلن تأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية.

فهل بعد كل هذا ياتى الرئيس مبارك و يعلن تأميم هذه الأراضى و إعادتها لمصر مع العلم بوجود تحكيم دولى و لا تزال قضية سياج التى دفعنا فيها دم قلبنا من 5 مليون إلى مبلغ يقل عن 60 مليون دولار بعد ما كسب قضيته فى المحاكم الدولية ضد الحكومة.


بعد هذا العقد نجد ان الأمير ليس أمامه سوى إعلان جمهورية الوليد على أرض توشكي، و على المقيمين حوله ترديد شعار(تحيا جمهورية الوليد).

و سيأتى اليوم الذى نجلس فيه لنقص و نروى لأطفالنا أن هذه الأراضى مصرية لكنها تعرضت للتشفير بسبب الوليد و لكننا فى انتظار البطل المغوار الذى سيقوم بفك الشفرات و يجعلنا نشاهد هذه الأراضى مرة أخرى و قد كتب عليها عمار يا مصر .. أرضك رجعتلك من تانى يا أرض النعم يا عظيمة.

المشكلة إن رئيس الوزراء كمال الجنزورى قالك أنه مشافش العقد و المشكلة كمان إن فى ناس كتير شايفة لكن لو قربت منها هتلاقيهم عميان.

هى دى بلدنا و لا بلد الغير .. هى مصر بتظهر وقت الكورة بس ؟!

و صدق اللى قال : مصر هى أمى لكن ربما ينظر الكبار إلى مصر بانها خالتهم لأنه محدش يقدر ياخد مكان الأم.

و ياللى بتفكر حقك يرجعلك عليك باللجوء إلى الكريم بالدعاء
و يا رب.......... .

ادعى باللى نفسك فيه.

ليست هناك تعليقات: