2010/02/19

يا برادعــــى

 


أنت ركبت طيارة قبل كده؟

الحكاية و ما فيها إن السؤال خطر على بالى وقولت الواحد كل يوم يركب مواصلة شكل ما بين أوتوبيس و ميكروباص و لو ربنا كرمه و الجيب "عمران" يركب تاكسى.

بس فى عقل بالى قلت: استنى يا واد..لو نفسك تركب طيارة ما تزعلش يمكن التذاكر غالية "حبتين" و الواحد طبعا مشغول.

بس لقيت الحل اللى منه أمسك "العصاية من النص" و قررت فى يوم الإجازة أروح المطار الصبح بدرى عشان أشوف الطيارة و هى نازلة و بالمرة يبقى شوفتها على حقيقتها بدل ما بسمع صوتها فوق سطوح البيت و بشوفها فى التليفزيون ع السريع.

المهم جهزت نفسى ليلتها و قررت أن أتنحى تماما و نهائيا عن التليفزيون عشان انام بدرى و اصحى بدرى و أشوف الطيارات من صباحية ربنا.

لكن دوام الحال من المحال عرفت إن الدكتور البرادعى ناوى يزور البلد فى نفس اليوم اللى هروح فيه المطار أتفرج على الطيارات و أعيش و اندمج معاها و لا روايات "شكسبير" و "نجيب محفوظ".

و لأن الواحد بيسمع الكلام من صغره و مش بيحب البهدلة فقلت بلاش أروح اليوم ده.

و طبعا لأنى مش بحب الزحمة و عايز أتفرج على "رواقة" و أتأمل فى الطيارة و هى نازلة و أشوف احتكاك "العجلات" بالأرض اللى يرجعنى لحصص العلوم بتاعة زمان.

مخبيش عليك و أقولك الصراحة عشان ما تقولش عليا إنى بضحك عليك او خايف اتكلم.

بص يا سيدي.. بصيت؟
طيب يا ريت تركز و خلى الكلام ده سر.

بينى و بينك و على بلاطة أنا مش عايز اروح المطار فى اليوم اللى هيشرفنا فيه الدكتور البرادعى.. عارف ليه؟

يا سيدى هحكيلك أنت مستعجل ليه متخافش مش هعطلك.

القصة و ما فيها إن "المنتخب" من كام يوم رجع من انجولا بالكأس الغالية و الناس خرجت تستقبل الأبطال و تغنى لهم و تهتف لهم وكانوا مبسوطين، لدرجة سهروا الليل بطوله فى الشوارع فرحانين و خرجوا ع المطار من صباحية ربنا عشان يكونوا فى شرف استقبال المعلم "شــحاتة" و رفاقه.

بس بصراحة اليوم ده أنا كنت غايب عشان كان عندى امتحان و طبعا نمت اليوم ده مرعوب و خايف إن المعلم ياخد خبر يومها بغيابى عن شرف استقباله.

و طبعا بعد ما اعترفت لك بالحقيقة يا سيدي.. يا ريت تقدّر ظروفى لأن مش معقولة أسيب الامتحان و أروح للمنتخب !!

و طبعا لو المعلم خد خبر إني رحت المطار يوم الجمعة هيفتكر إنى رايح عشان استقبل الدكتور البرادعى و أكون فى شرف انتظاره و استقباله.

قولى بقى ايه الحل؟

أروح المطار و المعلم يزعل منى و لا أقعد فى بيتنا و اروح فى يوم تانى؟

شوفت بقى يا سيدى الحيرة اللى انا فيها مش عارف أمشى و مش عارف استنى.

أقولك عشان محدش يزعل هروح يوم تانى و تبقى بصرة.. لا شوفت ده و لا شوفت ده.

ختاما.. نسيت أقولك على حاجة مهمة جدا بالنسبة لى و مرتبطة بموضوع الطيارة و المطار و يا رب تفرحك.

لقيت فى البلكونة طيارة كبيرة قمت طيرتها من البلكونة عشان اتسلى يوم الجمعة و ماما ساعتها شافتنى و قالتلى:من يومك بتحب الطيارات يا واد.. ده أنت حتى ركبتها و انت عندك 3 شهور و احنا مسافرين.

طبعا سمعت كلام الحاجة و حسيت إنى عايز أسمع سلام يا برادعـــى.



ليست هناك تعليقات: