أنت ركبت
طيارة قبل كده؟
الحكاية و
ما فيها إن السؤال خطر على بالى وقولت الواحد كل يوم يركب مواصلة شكل ما بين
أوتوبيس و ميكروباص و لو ربنا كرمه و الجيب "عمران" يركب تاكسى.
بس فى عقل
بالى قلت: استنى يا واد..لو نفسك تركب طيارة ما تزعلش يمكن التذاكر غالية
"حبتين" و الواحد طبعا مشغول.
بس لقيت
الحل اللى منه أمسك "العصاية من النص" و قررت فى يوم الإجازة أروح
المطار الصبح بدرى عشان أشوف الطيارة و هى نازلة و بالمرة يبقى شوفتها على حقيقتها
بدل ما بسمع صوتها فوق سطوح البيت و بشوفها فى التليفزيون ع السريع.
المهم جهزت
نفسى ليلتها و قررت أن أتنحى تماما و نهائيا عن التليفزيون عشان انام بدرى و اصحى
بدرى و أشوف الطيارات من صباحية ربنا.
لكن دوام
الحال من المحال عرفت إن الدكتور البرادعى ناوى يزور البلد فى نفس اليوم اللى هروح
فيه المطار أتفرج على الطيارات و أعيش و اندمج معاها و لا روايات
"شكسبير" و "نجيب محفوظ".
و لأن
الواحد بيسمع الكلام من صغره و مش بيحب البهدلة فقلت بلاش أروح اليوم ده.
و طبعا
لأنى مش بحب الزحمة و عايز أتفرج على "رواقة" و أتأمل فى الطيارة و هى
نازلة و أشوف احتكاك "العجلات" بالأرض اللى يرجعنى لحصص العلوم بتاعة
زمان.
مخبيش عليك
و أقولك الصراحة عشان ما تقولش عليا إنى بضحك عليك او خايف اتكلم.
بص يا
سيدي.. بصيت؟
طيب يا ريت
تركز و خلى الكلام ده سر.
بينى و
بينك و على بلاطة أنا مش عايز اروح المطار فى اليوم اللى هيشرفنا فيه الدكتور
البرادعى.. عارف ليه؟
يا سيدى
هحكيلك أنت مستعجل ليه متخافش مش هعطلك.
القصة و ما
فيها إن "المنتخب" من كام يوم رجع من انجولا بالكأس الغالية و الناس
خرجت تستقبل الأبطال و تغنى لهم و تهتف لهم وكانوا مبسوطين، لدرجة سهروا الليل
بطوله فى الشوارع فرحانين و خرجوا ع المطار من صباحية ربنا عشان يكونوا فى شرف
استقبال المعلم "شــحاتة" و رفاقه.
بس بصراحة
اليوم ده أنا كنت غايب عشان كان عندى امتحان و طبعا نمت اليوم ده مرعوب و خايف إن
المعلم ياخد خبر يومها بغيابى عن شرف استقباله.
و طبعا بعد
ما اعترفت لك بالحقيقة يا سيدي.. يا ريت تقدّر ظروفى لأن مش معقولة أسيب الامتحان
و أروح للمنتخب !!
و طبعا لو
المعلم خد خبر إني رحت المطار يوم الجمعة هيفتكر إنى رايح عشان استقبل الدكتور
البرادعى و أكون فى شرف انتظاره و استقباله.
قولى بقى
ايه الحل؟
أروح
المطار و المعلم يزعل منى و لا أقعد فى بيتنا و اروح فى يوم تانى؟
شوفت بقى
يا سيدى الحيرة اللى انا فيها مش عارف أمشى و مش عارف استنى.
أقولك عشان
محدش يزعل هروح يوم تانى و تبقى بصرة.. لا شوفت ده و لا شوفت ده.
ختاما..
نسيت أقولك على حاجة مهمة جدا بالنسبة لى و مرتبطة بموضوع الطيارة و المطار و يا
رب تفرحك.
لقيت فى
البلكونة طيارة كبيرة قمت طيرتها من البلكونة عشان اتسلى يوم الجمعة و ماما ساعتها
شافتنى و قالتلى:من يومك بتحب الطيارات يا واد.. ده أنت حتى ركبتها و انت
عندك 3 شهور و احنا مسافرين.
طبعا سمعت
كلام الحاجة و حسيت إنى عايز أسمع سلام يا برادعـــى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق