2010/02/21

روتــــانا زمــــان

هو الناس بتتغير للأسوأ ولا الأفضل؟

عزيزي القارىء إن كنت لا تقرأ الصحف فأرجوك أن تطالعها ستجد صحفا بها عناوين تدل على رفاهية البلد و السعادة الغامرة اللى هتنزل من عين الناس و ستجد صحفا اخرى بها عناوين تجعل البلد سوداء و الحالة بايظة و حاجة لا تسر عدو و لا حبيب.

نصدق مين؟

افتح صفحة الحوادث هتلاقى جرائم غريبة زى أب يقتل أولاده و ينتحر، ام تقتل ابنتها بمساعدة عشيقها، انتحار، سرقة ، لدرجة وجود جرائم عشان ربع جنيه.

هو احنا بقينا متوحشين؟ و لا عايشين فى حالة من المهلبية ؟
أى حاجة نعملها و أى حاجة ممكن نسمعها و اى حاجة ممكن نشوفها و مبقتش غريبة.

يعنى عندك مثلا البنت تمشى فى الشارع تتعاكس، محترمة مؤدبة برده تتعاكس زيها زى اللى لبسها كأنه مش عليها.

الشوارع مش نضيفة زبالة هنا و زبالة هناك و بقت طايلة الغنى قبل الفقير، لدرجة إننا اعتمدنا على الأجانب عشان يلموا الزبالة لكن لا زبالة اتشالت و لا شوارع نضفت.

فين الجار بتاع زمان؟

كنت تشوف فى الأفلام الجار يساعد جاره و يتكلم معاه من البلكونة و الشباك "لازق" فى الشباك و معاه فى الفرح و الحزن.

فين الصحاب؟
دلوقتى لو لقيت صاحب يبقى كنز و الباقى معرفة عشان مصلحة.

فين الأناقة فى الملابس و المظهر؟
الموضوع بس عايز تناسق، يعنى البنات مثلا تلاقيها كلها شبه بعض من بنطلونات و "باديهات" و كأنهم شغالين فى مكان واحد، الواحدة حتى لو سايبة شعرها يا إما منكوش يا إما حتة واحدة، لا تسريحة و لا يحزنون إلا وقت الأفراح و الليالى الملاح، ده غير اللبس اللى واسع جدا جدا جدا الللى مش هتشوفه إلا نادرا.

طبعا الصبيان من الشباب نفس الحال ما بين بنطلون ساقط و شعر "كنيش" زى احمد مكي، مع العلم إن احمد مكى لابس باروكة، و كله كوم و النضارات السودا اللى تلاقى الشاب لابسها بالليل و كأن الشمس طالعة، ده غير بقى مجاملات الأفراح ما بين سجائر و رقص ولا دينا و فيفى عبده و هز يا وز.

الناس معادن بتبان فى الشدائد و قول للزمان ارجع يا زمان.

بجد بحسد الناس بتوع زمان فى افلام الأبيض و الأسود، شوف الشوارع نضيفة إزاى، شوف الجيران بتحب بعضها إزاى، شوف الناس بتخلص فى عملها إزاى؟

شوف أناقة الملابس و فساتين السيدات و الأغانى الجميلة و الكلمات المبدعة و الروعة التى ليس بعدها روعة.

لقد كانوا مبدعين رغم قلة الإمكانيات و لكن ماذا ينقصنا؟
بالحق لو هتقولى زمان عددهم قليل و الأحوال مريحة هقولك إنهم عاشوا أيام الحروب و الزيادة ممكن تبقى فايدة و شوف الصين و الهند.


رغم حزنى على امتلاك روتانا زمان لأكثر من 1000 فيلم مصرى إلا أننى ادعوك لمشاهدتها كى ترى الناس المصريين كيف كان حالهم و ساعتها يمكن ربك يكرم و نبقى احسن من زمان.

فالفن المصرى دائما رائع يحمل في طياته تاريخ الأمة ما بين أفلام يوسف وهبى، أنور وجدي، إسماعيل يس و ما بين غناء أم كلثوم و عبد الحليم، شادية و نجاة وهؤلاء على سبيل المثال و ليس الحصر.

نفسنا نشوف الحلو فى أيامنا و ما يبقاش ذكرى بنترحم عليها.




ليست هناك تعليقات: