هو الناس
بتتغير للأسوأ ولا الأفضل؟
عزيزي
القارىء إن كنت لا تقرأ الصحف فأرجوك أن تطالعها ستجد صحفا بها عناوين تدل على
رفاهية البلد و السعادة الغامرة اللى هتنزل من عين الناس و ستجد صحفا اخرى بها
عناوين تجعل البلد سوداء و الحالة بايظة و حاجة لا تسر عدو و لا حبيب.
نصدق مين؟
افتح صفحة
الحوادث هتلاقى جرائم غريبة زى أب يقتل أولاده و ينتحر، ام تقتل ابنتها بمساعدة
عشيقها، انتحار، سرقة ، لدرجة وجود جرائم عشان ربع جنيه.
هو احنا
بقينا متوحشين؟ و لا عايشين فى حالة من المهلبية ؟
أى حاجة
نعملها و أى حاجة ممكن نسمعها و اى حاجة ممكن نشوفها و مبقتش غريبة.
يعنى عندك
مثلا البنت تمشى فى الشارع تتعاكس، محترمة مؤدبة برده تتعاكس زيها زى اللى لبسها
كأنه مش عليها.
الشوارع مش
نضيفة زبالة هنا و زبالة هناك و بقت طايلة الغنى قبل الفقير، لدرجة إننا اعتمدنا
على الأجانب عشان يلموا الزبالة لكن لا زبالة اتشالت و لا شوارع نضفت.
فين الجار
بتاع زمان؟
كنت تشوف
فى الأفلام الجار يساعد جاره و يتكلم معاه من البلكونة و الشباك "لازق"
فى الشباك و معاه فى الفرح و الحزن.
فين
الصحاب؟
دلوقتى لو
لقيت صاحب يبقى كنز و الباقى معرفة عشان مصلحة.
فين
الأناقة فى الملابس و المظهر؟
الموضوع بس
عايز تناسق، يعنى البنات مثلا تلاقيها كلها شبه بعض من بنطلونات و
"باديهات" و كأنهم شغالين فى مكان واحد، الواحدة حتى لو سايبة شعرها يا
إما منكوش يا إما حتة واحدة، لا تسريحة و لا يحزنون إلا وقت الأفراح و الليالى
الملاح، ده غير اللبس اللى واسع جدا جدا جدا الللى مش هتشوفه إلا نادرا.
طبعا
الصبيان من الشباب نفس الحال ما بين بنطلون ساقط و شعر "كنيش" زى احمد
مكي، مع العلم إن احمد مكى لابس باروكة، و كله كوم و النضارات السودا اللى تلاقى
الشاب لابسها بالليل و كأن الشمس طالعة، ده غير بقى مجاملات الأفراح ما بين سجائر
و رقص ولا دينا و فيفى عبده و هز يا وز.
الناس
معادن بتبان فى الشدائد و قول للزمان ارجع يا زمان.
بجد بحسد
الناس بتوع زمان فى افلام الأبيض و الأسود، شوف الشوارع نضيفة إزاى، شوف الجيران
بتحب بعضها إزاى، شوف الناس بتخلص فى عملها إزاى؟
شوف أناقة
الملابس و فساتين السيدات و الأغانى الجميلة و الكلمات المبدعة و الروعة التى ليس
بعدها روعة.
لقد كانوا
مبدعين رغم قلة الإمكانيات و لكن ماذا ينقصنا؟
بالحق لو
هتقولى زمان عددهم قليل و الأحوال مريحة هقولك إنهم عاشوا أيام الحروب و الزيادة
ممكن تبقى فايدة و شوف الصين و الهند.
رغم حزنى
على امتلاك روتانا زمان لأكثر من 1000 فيلم مصرى إلا أننى ادعوك لمشاهدتها كى ترى
الناس المصريين كيف كان حالهم و ساعتها يمكن ربك يكرم و نبقى احسن من زمان.
فالفن
المصرى دائما رائع يحمل في طياته تاريخ الأمة ما بين أفلام يوسف وهبى، أنور وجدي،
إسماعيل يس و ما بين غناء أم كلثوم و عبد الحليم، شادية و نجاة وهؤلاء على سبيل
المثال و ليس الحصر.
نفسنا نشوف
الحلو فى أيامنا و ما يبقاش ذكرى بنترحم عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق