رغم كل ما قيل عن المرأة إلا أنها تظل
اللغز الكبير و المثير الذى يجذب الجميع لقراءته و حله و ينجح القليل و يفشل
الكثير.
لا أحد يستطيع إنكار قدرة المرأة على الزن
حتى تحقق ما تريد ، فهى مثل النحلة لا تهدأ و لا تكل و لا تمل .. تعطيك عسلها لكن
الأهم عندها ألا تترك أمرا إلا و كان نافذا مفعولا.
و سبب اقتناعى بنجاح زنها الأنثوى يرجع إلى
ساندرا توريس التى نجحت فى الحصول على حكم محكمة بالطلاق من زوجها صاحب العزة و
رئيس جواتيمالا المدعو كولوم.
طبعا ستخرج من لسانك كلمات تقول .. إزاى
تطلق نفسها من الرئيس .. هى ما سمعتش عن زوجات رؤساء فى المنطقة عندنا عاشوا بفلوس
الشعب و حياتهم كانت أخر عز و نغنغة .. لأ لأ .. الست دى مش بتقدر النعمة و لا
بتصونها .. أكيد مخها طاقق.
شوف يا سيدى الست و لا مخها طاقق و لا حاجة
.. كل الحكاية إن جواتيمالا لا تسمح لأقارب الرئيس بالترشح لمنصب الرئاسة حسب
قواعد دستورها.
مؤكد و لا محال إن اللعبة وصلت لحضرتك و
فهمت أسباب طلاقها .. تخلع من جوزها و ترشح نفسها و تبقى الريسة.
شوف يا أخى .. لا فيه كلام بقى عن العشرة و
السنين الحلوة .. و بعدين باين كده إنها خافت لا جوزها كولوم يطلقها زى ما عمل فى
جوازته الأولى و التانية.
و يا مين يعيش لغاية سبتمبر الجاى و يشوف
الانتخابات هتعمل فيها ساندرا إيه؟
نرجع بقى من جواتيمالا على مصر الحبيبة
اللى شافت حكام آخر عجب و من بينهم ستات و طالما داخلين ع الألفية التالتة و عصر
التطور فمفيش مانع إن الستات يترشحوا لمنصب الرئاسة .. و طبعا هتخرج دعوات ترفض
باسم الدين و معاها دعوات ذكورية ترفض بحجة إن الراجل هو صاحب الكلمة الأولى و
الأخيرة فى البيت .. إزاى ياخد أوامره من واحدة ست ؟!
و بعيدا عن القيل و القال فالستات عندها
عاطفة ناعمة تذيب أجدعها راجل زى لوح التلج فى عز حر يوليو.. لكن أنت حر فى رأيك
سواء موافق إنها تترشح و لا لأ ؟!
و شوف أنت بقى لو واحدة ست وصلت للرئاسة ..
هيمسكوها تريقة فى الجرايد عندنا و رسوم كاريكاتير على جوز الست و جوز الهند .. و
الريسة و أحمر شفايفها و غيره من عمايلها.
و فجأة تسافر الست الريسة و جوزها لمقابلة
رئيس دولة لنا معها علاقات وطيدة و رئيس الدولة إياها علاقته بالمدام مش و لابد.
و راحت صاحبة المدام تنصحها يوم زيارة ست
الريسة إنها تلاعب جوز الهانم (الريسة) و تغمز له من تحت لتحت و مقابلة فى الفندق
و بسمة و همسة و صورة توصل لجوزها الرئيس .. فيروح غيران عليها و يرجع يركع تحت رجليها
و يحبها حب الكلب للعضمة.
يومها خرجت الإذاعات و القنوات فى بث مباشر
لنقل وقائع المؤتمر و على السجادة الحمراء تسير ريستنا و الرئيس المضيف و
الكاميرات نازلة بالفلاشات ثم بدأ الكلام على المنصة و فى نفس الوقت راحت مدام
الرئيس تغمز لجوز الريسة بحواجبها اللى زى إبرة الخياطة.
و ضحكة منها و ابتسامة منه و راحت الزوجة
المعاكسة عينيها اتحولت من أخضر و لا البرسيم للون أحمر و لا البطيخة.
أتارى جوز الريسة سرح و رمى دماغه ناحية
مدام الرئيس اللى قعدت على يمينه و نسى إنه قاعد فى أول صف قدام مراته الريسة اللى
بتخطب و طبعا ست الريسة شافت ميلة دماغ جوزها و عدم انتباهه لكلمتها و راحت
العاطفة شغالة و الغيرة شعللت فى قلبها و مسكت بايديها الميكروفون و رمت رمية
الصاروخ فى وش مدام الرئيس.
انقلبت قاعة المؤتمر و دخل الهرج و المرج و
تم قطع الإرسال و نزلت مارشات عسكرية ثم خرج بيان عاجل يقطع العلاقة بيينا و بين
الدولة ذات العلاقة الطيبة معنا و كل ده عشان جوز الريسة البصباص.
يبقى بذمتك تحب ترشح واحدة ست؟