2010/09/09

من الكوافير للكمين









يا ليلة العيد آنستينا و كوافيرات البلد مليتيها و البنات عفشات و حلوات داخلين خارجين و ستات بيوت و على كل صنف و لون.

شوف بقى لو ربنا كرمك و سكنت قدام محل كوافير حريمى و له اسم مشخلع أى مدلع و أتمنى أن تضاف كلمة مشخلع إلى قاموس اللغة أو يأمر أعضاء المجمع اللغوى بذلك.

 فأنا لو كنت من عصور البادية أعيش فى صحراء جرداء و أجلس بجانب خيمتى كل ليلة و أسمى عكوك بن سحسوح لكان الناس اهتموا بلفظ شخلعة الذى نطقته و كان اللفظ لو مدمج بنص نثرى او أبيات من الشعر لأصبح موضوعا مقررا على التلاميذ يتغنون بمواطن الجمال فيه، لكن غيرنا يجلس فى الصحراء يغنى و نحن له دارسين.

ما علينا فالكوافير الحريمى معروف ببهرجته و زينته و أنواره و أفراحه و كما قلت يا سلام لو كنت ساكن قصاده،بنات داخلة و بنات خارجة و عرايس طالعة و عرايس نازلة السلالم يا ماشاء الله عليها.


و انت تشاهد و تشاهد و لفت نظرى الذى عندما يلتفت لشيء لا يكف عن الصراخ و كأنه وجد الفكرة كما وجدها العالم الكبير (اكتب اسمه لو فاكر) و لتعتدل فى جلستك حتى نتناقش.

كل سنة و أنت طيب يخلص رمضان و تعود المكركبة على عينها لعادتها القديمة، الناس ترجع لهم الفضائيات و مشاكل الجرايد و شتائم سائقى الميكروباصات(فى لحظات نادرة لا يشتمون فى رمضان) و تجد البنت الطاهرة العفيفة و هى رايحة تصلى العيد ترتدى عباءة لو تقابلت يداك بصقفة لأصبحت العباءة بالونة مفرقعة.

ما علينا سيبك بقى من العباءة و احنا هنعكنن عليها، عايزك بقى تركز لو رايح تصلى فى ساحة كبيرة و الستات ماشية جنبك و زحمة، تلاقى البنت يا حبة عينى مكسوفة منك و تبعد عن طريقك أحسن تنقض وضوءك و لا حاجة و بصنعة لطافة تقف و تخلى صاحبتها فى وشها قال يعنى بتكلمها و هى اصلا و النيات لأصحابها لا دخل لنا فيها تنظر لمن ينظر إليها و هات يا ضحكة و هات يا أحمر شفايف لميع مع أسنانها البيضاء الناصعة (أبقى خد بالك ساعتها)ولك أن تتخيل انها ستصلى بهذا الميك أب يا حضرة.

ما علينا إن الله جميل لا يقبل إلا طيبا و لننتقل معا إلى فقرة الحجاب أو الطرحة أو لنسميها من ده على ده..أى حبة شعر و حبة طرحة.

طبعا الآنسة سهرانة فى الكوافير من ليلة العيد بشعرها و يدوب غطته عشان السيشوار ولا الصبغة و بعد ما اتمنجهت فى بيتها (نتمنى إضافة اتمنجهت زى شخلعة) تقرر ارتداء الطرحة بحيث تكون القصة بضم القاف ظاهرة و تصلى صلاة العيد و سيب البنت تفرح.

يا سيدى أنا من انصار تاج المرأة فى شعرها و روحي كوافيرك يا أختى و عيشي يا عسولة، بس و النبى سؤال أنتى رايحة تصلى و لا تتفسحى؟، فيه سؤال كمان لما البنت بتبقى مكسوفة و هى رايحة الكوافير و تتكسف جدا لو بابه فتح أو الستارة بينت اللى قاعدين منهم بيبقى إيه حالها لو صاحب المحل ذكر؟(بالنسبة للشغل الحريمى فيبقى 100 فل و 14 يا حضرة) أكيد بتبقى على راحتها.

سيبك بقى من موضوع صلاة العيد و لنذهب لفقرة الأم التى أصبحت مدرسة مفتوحة بالترحيب لكل العيون لبناتها فلا أخفيك سرا أن الأم تكون بجوار ابنتها وهى بتلك العباءة المفتوحة من اليمين لأننا فى الصيف و طالما الأم مبسوطة فسلامى للحاج الوالد و لا تقل لى اصله لو رجل بحق و بشنبات أصلى لكان فعل كذا و كذا،لا تنهمك فى إظهار الرجولة و ذلك لأن الصرصار له شنب.

و احمد الله أن فى نفس المكان أمهات فاضلات ببنات محترمات يذهبن للصلاة و على وجوههن بهجة العيد و فرحته لكنها بهجة محترمة بأدب وعفة و بكوافير و الله كمان يعنى العيب مش على بتوع الكوافير إنهم يخرجوا البنات بنص طرحة و نص شعر و نص جنيه عيدية للغلبان ميزو لو ينفع.

و لو كنت تصلى العيد فى ساحة كبيرة و رزقك الله ببائع بلالين فأولا تذكرنى بواحدة ثم تذكر اقرب طفل لك و أعطيه واحدة ثم انظر على كام شاب بقى يروحوا شاريين البالونة و قال إيه عايزين يوزعوها على أطفال أحباب ربنا ماسكين فى إيد بنات زى العسل خارجين من الكوافير حالا و ضحكة من الصغنون وشبطة من المفعوصة فى البالونة و اتفضل يا حبيبى و عيب ما يصحش وقصتها تجنن الحلوين و جله يسحرها و فجأة تلاقى نفس الناس من غير اطفال على كوبرى من كبارى النيل يتجهون لمطعم او سينما أو جنينة و عيد سعيد يا عروسة.

طبعا الواحدة من دول كانت قاعدة فى الكوافير تفكر فى ليلة من ليالى زمان مع عريسها و اخرى تتمنى و ثالثة بتشاور عقلها لدرجة أن عزيز الذى لا يداعب زوجته منذ زمن نطق بعد ان راح فى غرام واحدة من زبونات الكوافير.
فبينما يجلس عزيز عند صديقه عبد الشكور و يطلان من البلكونة على هذا الكوافير دخلت حريم و خرجت فى هذه الليلة المفترجة لدرجة ان واحدة شدت انتباه عزيز فقفز وراءها من البلكونة (تقع فى الدور الأول) و ظل سائرا وراءها و يا عسل و يا جميل و يا قمر.

عزيز الذى لا ينطق مع زوجته أصبح بغبغانا أمام السنيورة وهى تتمايل فرحة و مبتسمة، شكل السنارة غمزت لكنها تعلقت بهباء منثور.

فبينما يقع كمين على آخر الشارع التي مرت فيه السنيورة لمح أفراده عزيز الولهان بألفاظه و مشيته التى لا تخطىء وراء السيدة و خوفا من تحرشات العيد فقرر أفراد الكمين التدخل و مسكوا عزيز و دارت السنيورة بوجهها إنها زوجة عزيز.

شوف بقى الكلام اللى هيتقال على الراجل، شوف ساكت ساكت و يعاكس من ورا مراته، و اللى يقول هو بيحب مراته و عشان كده فضل وراها من الكوافير للكمين، مهما كان الكلام عن الكوافير و زبوناته فيكفينا فخرا أنه انطق عزيز فما رأيك انت؟

ليست هناك تعليقات: