· إنني أستطيع أن أعطيك قلبي.. فأصبح عاشقا. أعطيك طعامي.. فأصبح جائعا. أعطيك ثروتي. فأصبح فقيرا. أعطيك عمري.. فأصبح ذكرى. و لكنى لا أستطيع أن أعطيك حريتي. إن حريتي هي دمائي، هى عقلى ، هي خبز حياتي . إنني لو أعطيتك إياها فإنني أصبح قطيعا شيئا له ماض و لكن ليس أمامه مستقبل/ كتاب أفكار ضد الرصاص.
·
يندهش المرء كثيرا-فالكاتب لا يساوى شيئا إذا لم يندهش-كيف يطاوعه
القلم فى كتابة مقال منتظم ليتم نشره فى موعد محدد سلفا..ثم يعصيه القلم تماما فى
الكتابة عن حدث مفاجىء يهز النفس هزا؟/ كتاب من وجع القلب.
·
إن
أعظم لحظات الحياة فى مجتمعنا لا تأتى للذين ينتظرونها و لا الذين يستحقونها، وإنما
تأتى-فقط-للذين يتصادف وجودهم فى طريقها فلتفهموا أيها الشباب..قبل أن تطلقوا
الإشاعات/كتاب شخصيات.
·
إن
الطمأنينة مطلوبة-طبعا- و الفخر ضروري..حقا.. و لكن بشرط ألا تكون طمأنينة وهمية
أو فخر كاذبا/كتاب ممنوع من التداول.
·
من
يصبح حرا مرة..يظل حرا طوال العمر/كتاب متمردون لوجه الله.
· الناس ليسوا أبدا بمثل ما يبدون عليه فى السطح،
إنهم أيضا ليسوا-حتى- ما يبدون عليه تحت المستوى الأول للسطح.لا.لا.لا.لقد اصبح كل
إنسان فى هذه الأيام يمارس حياته ثلاثة مستويات.أو حتى على أربعة مستويات.أن نفسه
الحقيقية، طباعه الحقيقية موجودة فى المستوى الثالث وربما فى المستوى الرابع.موجودة
فى القاع بعيدا عن السطح.وفيما بين القاع و السطح..فكل إنسان يضع على نفسه
الحقيقية طبقات و طبقات من المساحيق و المكياج التي يغطى بها لون جلده الحقيقى./كتاب
سياحة غرامية.
· إذا كنا قد عجزنا عن ان نكون اسود الغابة فهل
حكم علينا ان نكون فئرانها ؟!/كتاب وعليكم السلام.
هذه الكلمات مكتوبة بقلم الكاتب الراحل محمود عوض الذى أطلق
عليه الأديب الكبير إحسان عبد القدوس لقب "عندليب الصحافة".
محمود عوض(مع حفظ الألقاب) رحل
عن عالمنا فى 30 أغسطس 2009 مرت ذكرى وفاته سريعا لكن جسده رحل عنا بينما بقيت أعماله
و كتاباته تعيش بيننا.
محمود عوض الذى قد لا يعرفه أحد،
عمل بالصحافة المصرية في صحيفة أخبار اليوم حتى وصل لمنصب نائب رئيس التحرير و كان
يكتب من اجل القارىء و لا يسعى سوى لإرضاء القارىء بأسلوب يجعلك تعيد قراءة ما
يكتبه و إعادة النظر لسطوره مرة أخرى كي تطرب بمعانيه و كلماته و تشبيهاته.
يسبح بك فى مقالاته و كتبه بحجة و منطق بأسلوب قائم على
البحث و إلاطلاع سعيا وراء الحقيقة و أملا في خروج القارىء بما ينفعه.
رحم الله أستاذي محمود عوض الذى كنت أتمنى أن أقابله و
استفيد منه لكن عزائى الوحيد ان شخصيته موجودة فى كتبه التى أتمنى أن تشرع فى
قراءتها كتلك الكتب التى ذكرتها لك بالأعلى و أضف إليها "مصري بمليون
دولار" و "بالعربى الجريح" و آخر كتبه "اليوم
السابع" الذى وضعه للناس لكن الموت أخذ صاحب الكتاب قبل أن يطبع.
و لا تنسى البحث عن
روايته"أرجوك لا تفهمنى بسرعة" التى لخص فيها حال الشباب.
و مع كل مؤلفاته أنت كسبان خاصة إذا عرفت أنه تخصص بكتاباته فى
الشأن الاسرائيلى ككتب "وعليكم السلام" و "الحرب
الرابعة-سرى جدا" و "أفكار إسرائيلية" و "ممنوع
من التداول" بمنهج يعتمد على إظهار عدوك بصورته و قوته و ضعفه و كل ما
يخصه بشكل حقيقي و لا يخدعك بأنك أقوى منه بل إنه يشخص الداء و يقدم لك الدواء
كجراح ماهر يعرف مكان الألم فيستأصل الخبيث منه و يبقى الطيب.
رحم الله محمود عوض الذى عاش يقرأ و يقرأ فى شتى المجالات و
كان يرى أن الكتابة عن مجتمع ما تقتضى الإلمام بكل جوانبه من سياساته و اقتصاده و
ثقافته و فنونه بل و حتى أغانيه فالأغاني كما يقول تبين لك المزاج العام لهذا
المجتمع.
إنه يقرأ من اجل كتابة واعية تعتمد على الدقة لا الهراء.
و لا ننسى أن نختم بمعشوق محمود عوض المتمثل فى قلمه مهما
كانت الآلام التى سببها لكاتبنا الراحل لدرجة انه يشير إليه فى إهداء كتابه شخصيات
قائلا:
إلى القلم الذى أحببته و دفعت ثمنه مبكرا!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق