2011/06/18

لا إله إلا الله


أشهد أن هذه الكلمات إذا استطعنا العمل بها بقدر إيماننا بمعناها سوف نصبح فى كل خير.

الفكرة كلها تدور فى أن الشعب كله له حق الحرية و العدالة الاجتماعية دون أن يكون عليه الحاكم الوصى المسيطر باسم الله و الرحمن القدير برىء منه.



لماذا يتجه البعض من أصحاب المذاهب و الأفكار الدينية فى دعوتهم للناس بالأمر المسيطر؟


يصورون الأمر كأنهم من الحاكمين بأمر الله، و أحكامهم لا نقاش فيها و لا جدال هذا كافر و هذا مؤمن و هذا مغضوب عليه و كل هذه الأحكام المطلقة دون أن يخبرونا هل دخلوا فى معرفة الغيب أم لا ؟



هل نضبت مصر و أصبحت بلا دعاة إصلاح يدعون بالحكمة و الموعظة الحسنة مثل الشيخ محمد عبده و الشيخ الشعراوى رحمهما الله؟

هل مصر واقفة على دعاة يرون المؤمن ليست دنياه سوى سجن و أنه مجرد مصاب؟

هل مصر تائهة و بعيدة عن الدين لدرجة الدعوة إلى لحية و نقاب؟



هل مصر عليها أن تقف و كلها إيمان بالآخرة فقط و ترك الدنيا بلا عمل أو تعمير؟

أليست هناك عبارات من ديننا الحنيف تقول :"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا" و "إذا قامت الدنيا و فى يد أحدكم غرسة فليغرسها" ؟

لماذا نقتصر الدين فى أمور ضيقة و لا نربطه بالحياة الدنيا التى نعيشها علما بأن عملنا الصالح فيها مع رحمة الرب الكريم سيدخلنا إن أراد الجنة؟

لماذ كل هذا؟

ليس الشعب المصرى بعيدا عن دينه و لا الإسلام بعيدا عن مسلمى مصر، فالتشدد و الحوار بالعافية ينفر الغير منك .. و لكن الحكمة و الموعظة الحسنة تجذب الجميع لك.



اتركوا الناس يعبدون الله و يفهمون دينهم و شريعتهم السماوية دون وصاية منكم و اتركوهم لعدالته المقترنة برحمته عند الحساب.

إذا كنتم على صواب فلكم الأجر و الثواب على ما تدعون إليه لكن لا تجعلوا أفعالكم تنفر الناس منكم و من الرب فيلقون سوء المصير بسبب دعوتكم.

ليست الحكاية بلحية و نقاب و إنما فى صفاء القلوب و النية الخالصة التى تدعو لله الذى نؤمن به و برحمته و ليست الدعوة لحساب شخص.

يا كل من رزقه الله بعلم فى دينه و شريعته قدموا دعوتكم لدين الله بالحكمة و الموعظة الحسنة و دون إجبار أو إكراه لأحد على شىء.

ادعوا للدين الحنيف و أنتم تعلمون أنه لا إله إلا الله و أن نبينا محمد هو رسول الله، و لا وصاية منكم على أحد.



قدموا الدين باستنارة تناسب روح العصر و لا تكون حناجركم الناطقة تلقى النيران بالتهم على الناس الذين لهم رب كريم هو وحده العالم بعبادتنا له دون أن ينتظر منكم سؤال الناس عما يفعلون.

و قبل أن تتهمونى بالجهل أو عدم الفهم فالعبد لله يحب دين الإسلام و يدعو الرب الكريم إن كان قد أخطأ فيما كتب فهو يرجو المولى عز و جل أن يغفر له.


ليست هناك تعليقات: