نظرت إلى بطاقتى الشخصية فوجدت صورتى و
اسمى و عنوانى ثم قلبت وجه البطاقة لأجد وظيفتى مكتوبة .. و هنا سألت نفسى : ما هى
مهنة الرئيس السابق (المتخلى عن منصبه) الآن؟
إذا كان الرئيس السابق حسنى مبارك يمتلك
بطاقة شخصية فمن المؤكد أن وظيفته ستكون : رئيس جمهورية مصر العربية.
لكن بعد أن قرر تخليه عن المنصب هل سيتقدم
الرئيس السابق إلى أقرب قسم تابع له فى شرم الشيخ و يطالب بتعديل مهنته فى البطاقة
؟!
يعنى نفترض مثلا إن الرئيس السابق قرر
النزول و المشى فى الشارع و فاجأته لجنة من لجان الشرطة التى بدأت تعود كقطرات
المطر .. و مفترض وقتها أنه سيسير مثل أى مواطن عادى بلا حراسة .. فهل وقتها عندما
يرى الضابط بطاقته سيلقى القبض عليه لأنه ينتحل وظيفة لا يعمل بها ؟!
و هذا الانتحال يأتى فى حالة عدم تغيير
الرئيس السابق لبطاقته من حيث المهنة.
و لهذا أطالب بتغيير مهنة الرئيس السابق
إذا كانت مكتوبة على ظهر البطاقة : رئيس جمهورية مصر العربية.
فعليه أن يغيرها لأن هذا سيكون تزويرا فى
أوراق رسمية و خاصة مع وجود تهم نهب و سلب موجهة لسيادته فالحكاية مش ناقصة وجع
دماغ .. و بعدين أخاف أصحى من النوم و تطلع وقفة احتجاجية تنادى بتغيير البطاقة
للرئيس ثم تخرج علينا شعارات تنادى بجعل أقرب يوم جمعة هو : جمعة تغيير البطاقة
الشخصية للرئيس.
و لى طلب آخر أن يخرج الرئيس السابق أو من
يوكله نيابة عنه فى طلب أوراق مستخرج البطاقة و يمر بالمسيرة التى يتحملها أى
مواطن مصرى .. فيقف فى طابور و يضع بياناته على الاستمارة و ينتظر مدة لأخذ
البطاقة بالمهنة الجديدة.. و لا يحصل على البطاقة فى غمضة عين .. فعلى الرئيس
السابق أن يعرف أن الكوسة يجب أن نعلن وفاتها مع نهاية عهده.
معلش يا سيدى .. حاكم كل هذه الخواطر دارت
فى رأسى و لا ألعاب مدينة الملاهى عندما رأيت مهنتى على البطاقة الشخصية.. لكننى خرجت من كل هذه الخواطر بموضوع شغل رأسى خصوصا
مع المليارات المتلتلة التى تملأ جيوب و خزائن المسئولين و الوزراء السابقين
(الحرامية) و يستحقون هذا اللفظ عن جدارة إذا ثبتت عليهم التهم.
و الموضوع الجديد يا سيدى يدور حول قصة على
بابا و الأربعين حرامى و كنت قد وصلت إلى رأى يرى أن على بابا هو كمان حرامى لأنه
دخل المغارة بمقولة : افتح يا سمسم .. ثم أخذ ما لذ و طاب دون أن يكون من حقه و
دون أن يبلغ عن حقيقة المغارة و يأخذ 10% من كنوزها .. لكن يمكن الحكاية بتاعة
العشرة فى الميه لم تكن مقررة لديهم فى ذلك الوقت .. لكن فى النهاية على بابا حرامى
من وجهة نظرى المتواضعة.
فلو كل حاكم كانت بطانته من وزراء و
مسئولين يعيشون على بحر من الأموال المتلتلة اللهم لا حسد إذا كانت من عرق جبينهم
.. و لكن إذا كانت هذه الأموال جاءت بالهبش و الفتونة و على طريقة اخطف و اسرق و
اجرى .. فهل هذا الحاكم تكون مهنته على بطاقته الشخصية بعد ترك المنصب و إثبات
التهم عليه بالسلب و النهب هى : كبير الحرامية؟!
إذا كانت هذه هى الإجابة الصحيحة .. فأرجو
أن تكتب فى خانة المهنة لدى أى حاكم سابق ((حرامى)) .. حتى يصبح عبرة و عظة أمام
أى حاكم لاحق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق