2010/03/06

فكر بعقلك



تمام لما تكون مستنى حاجة تحصلك و فجأة توصلك مفاجأة لا ع البال و لا ع الخاطر.

الكل يتحدث عن التغيير و لا كأنه تغيير لاعب داخل مباراة للمنتخب.

البرادعى يريد التغيير و لكن ينتظر تفويض الشعب، و الشعب يريد التغيير و لكن هل يريد البرادعى حقا أم أن الفكرة هى مجرد الخلاص من الواقع بواقع جديد؟

الناس تتحدث عن مكانة البرادعى الخارجية فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية و على الجانب الآخر يمتلك الرئيس مبارك مكانة داخلية تعود إلى عمله بالجيش المصرى و تولى منصب النائب عهد الرئيس الراحل أنور السادات إذن فهو أقرب للداخل من الخارج.

هذا يدعو لفكرة المفاضلة و الاختيار و لكن الموضوع لا يقف على شخص فالأمر يعتمد بشكل كلى على الشعب الذي هو مصدر القوة لأي مجتمع.

الشعب هو المالك لزمام الأمور و لو صلح صلح الوطن كله و الرسول الكريم يقول"كما تكونون يولى عليكم".
فى إشارة المصطفى عليه الصلاة و السلام تأكيد لمبدأ عدالة الشعب فالحاكم مرآة لشعبه.

إذا كانت معاملاتنا قائمة بالصلاة ع النبى و قول إن شاء الله و لا إله إلا الله عند غلق سماعة التليفون أو توديع من نتحدث معهم فلماذا نرى الفساد و الجرائم ؟

ستقول لى أن الفساد عند الناس الكبار و لكن ليس الفساد ليس فى المال و امتلاك الأراضي إنما الفساد فساد القلوب.

فساد قلوب تعتمد على التواكل قلوب تعتمد على الاستكانة قلوب لا تحترم الكبير و لا تعطف على الصغير يكفيك أن تركب أي وسيلة نقل عامة و تجد منتهى الفوضى فى عدم الاهتمام بالمرضى أو كبار السن و توفير أماكن لجلوسهم، ستجد من يصفر و آخر ينظر للشباك و أخرى لا تسمع لا ترى لا تتكلم.

قلوب تعيش على النسيان و الدليل يحدث ما يحدث و تتكلم فيه و يفوت يوم و لا يومين لا حس و لا خبر فى انتظار موضوع آخر.

إلى رجل الشارع العادي الذى يثور من أجل التغيير هل فكرت أن تنادى و تتمسك بدعوة الدكتور زويل لإنشاء جامعة علمية بمصر؟

أليس التعليم هو الأهم حتى ندخل فى سباق دول الغرب الذين كما قال عنهم الدكتور مصطفى محمود فى برنامجه (العلم و الايمان) إنهم يسبقوننا بسنوات و نحن نتحرك كالنسانيس.

هل البلد واقفة على التغيير ؟
طيب الريس شفاه الله و عافاه يجرى يعالج الآن بألمانيا و الوضع الحالى لا يسمح للبرادعى بأن يكون رئيسا طبقا لمواد الدستور و إذا ظل بلا حزب فلن يستطيع الترشيح و هذا وفقا لنصوص الدستور.

و هل لو لم يصبح البرادعى رئيسا سيكمل الشعب مسيرة التغيير أم ينتظر قرب كل موسم انتخابى و يدعو للتغيير منتظرا المنقذ الذى لن يأتي إلا برضا الشعب.

عزيزي إذا كنت ترى التغيير إصلاحا لكل الأمور و منها الصحة و التعليم فالحكمة تقتضى أن يكون التغيير فى نفوس الشعب لأن من يحب البلد لا ينشغل بقضية واحدة تاركا الباقى بل عليه أن يغير كل ما حوله و يكون مخلصا فى عمله حتى و لو بسيطا وقتها يتحدث فيما يريد.

العلاج يكمن فى مواجهة عيوبنا لأننا نلعن العيوب بكثرة و نمدح الإيجابيات بإسراف دون أن نعطى للحقيقة اهتمام.

التغيير ليس فى شخص و لكن التغيير فى تفكير مجتمع وقتها يستطيع أن يكون فى مصاف المتقدمين فى شتى المجالات.



ليست هناك تعليقات: