تمام لما تكون مستنى حاجة تحصلك و فجأة
توصلك مفاجأة لا ع البال و لا ع الخاطر.
الكل يتحدث عن التغيير و لا كأنه تغيير
لاعب داخل مباراة للمنتخب.
البرادعى يريد التغيير و لكن ينتظر تفويض الشعب،
و الشعب يريد التغيير و لكن هل يريد البرادعى حقا أم أن الفكرة هى مجرد الخلاص من
الواقع بواقع جديد؟
الناس تتحدث عن مكانة البرادعى الخارجية فى
الوكالة الدولية للطاقة الذرية و على الجانب الآخر يمتلك الرئيس مبارك مكانة
داخلية تعود إلى عمله بالجيش المصرى و تولى منصب النائب عهد الرئيس الراحل أنور السادات
إذن فهو أقرب للداخل من الخارج.
هذا يدعو لفكرة المفاضلة و الاختيار و لكن
الموضوع لا يقف على شخص فالأمر يعتمد بشكل كلى على الشعب الذي هو مصدر القوة لأي
مجتمع.
الشعب هو المالك لزمام الأمور و لو صلح صلح
الوطن كله و الرسول الكريم يقول"كما تكونون يولى عليكم".
فى إشارة المصطفى عليه الصلاة و السلام
تأكيد لمبدأ عدالة الشعب فالحاكم مرآة لشعبه.
إذا كانت معاملاتنا قائمة بالصلاة ع النبى
و قول إن شاء الله و لا إله إلا الله عند غلق سماعة التليفون أو توديع من نتحدث
معهم فلماذا نرى الفساد و الجرائم ؟
ستقول لى أن الفساد عند الناس الكبار و لكن
ليس الفساد ليس فى المال و امتلاك الأراضي إنما الفساد فساد القلوب.
فساد قلوب تعتمد على التواكل قلوب تعتمد
على الاستكانة قلوب لا تحترم الكبير و لا تعطف على الصغير يكفيك أن تركب أي وسيلة
نقل عامة و تجد منتهى الفوضى فى عدم الاهتمام بالمرضى أو كبار السن و توفير أماكن لجلوسهم،
ستجد من يصفر و آخر ينظر للشباك و أخرى لا تسمع لا ترى لا تتكلم.
قلوب تعيش على النسيان و الدليل يحدث ما
يحدث و تتكلم فيه و يفوت يوم و لا يومين لا حس و لا خبر فى انتظار موضوع آخر.
إلى رجل الشارع العادي الذى يثور من أجل
التغيير هل فكرت أن تنادى و تتمسك بدعوة الدكتور زويل لإنشاء جامعة علمية بمصر؟
أليس التعليم هو الأهم حتى ندخل فى سباق
دول الغرب الذين كما قال عنهم الدكتور مصطفى محمود فى برنامجه (العلم و الايمان)
إنهم يسبقوننا بسنوات و نحن نتحرك كالنسانيس.
هل البلد واقفة على التغيير ؟
طيب الريس شفاه الله و عافاه يجرى يعالج
الآن بألمانيا و الوضع الحالى لا يسمح للبرادعى بأن يكون رئيسا طبقا لمواد الدستور
و إذا ظل بلا حزب فلن يستطيع الترشيح و هذا وفقا لنصوص الدستور.
و هل لو لم يصبح البرادعى رئيسا سيكمل
الشعب مسيرة التغيير أم ينتظر قرب كل موسم انتخابى و يدعو للتغيير منتظرا المنقذ
الذى لن يأتي إلا برضا الشعب.
عزيزي إذا كنت ترى التغيير إصلاحا لكل الأمور
و منها الصحة و التعليم فالحكمة تقتضى أن يكون التغيير فى نفوس الشعب لأن من يحب
البلد لا ينشغل بقضية واحدة تاركا الباقى بل عليه أن يغير كل ما حوله و يكون مخلصا
فى عمله حتى و لو بسيطا وقتها يتحدث فيما يريد.
العلاج يكمن فى مواجهة عيوبنا لأننا نلعن
العيوب بكثرة و نمدح الإيجابيات بإسراف دون أن نعطى للحقيقة اهتمام.
التغيير ليس فى شخص و لكن التغيير فى تفكير
مجتمع وقتها يستطيع أن يكون فى مصاف المتقدمين فى شتى المجالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق